اليمن: اختطاف قائد في الحرس الجمهوري ينذر بصراع مسلح بين الأحمر ونجل الرئيس السابق

01-07-2012

اليمن: اختطاف قائد في الحرس الجمهوري ينذر بصراع مسلح بين الأحمر ونجل الرئيس السابق

عاد التوتر إلى صنعاء عقب اختطاف ضابط رفيع في قوات الحرس الجمهوري من قبل القوات التي انشقت عن النظام العام الماضي حسب قيادة قوات الحرس.
 
واختطف مسلحون الخميس الماضي القائد العسكري في قوات الحرس الجمهوري العميد الركن مراد العوبلي في مديرية خولان شرق صنعاء.
ويقود العوبلي اللواء 62 في قوات الحرس الجمهوري التي يتولي قيادتها أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وشغل العوبلي كذلك منصب قائد قوات الحرس الجمهوري في مدينة تعز جنوب صنعاء.
ويعد العوبلي أحد القيادات العسكرية الموالية للنظام السابق.
واتهمت قوات الحرس الجمهوري القوات التي انشقت عن النظام العام المنصرم بقيادة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى بالوقوف وراء عملية اختطاف العوبلي.
وخاضت قوات الحرس وقوات الفرقة الأولى العام الماضي مواجهات عنيفة في صنعاء خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين، ولا تزال منذ العام المنصرم الأجواء بين القوتين مشحونة وقابلة للانفجار.
واتهمت صحيفة «اليمن اليوم» الناطقة باسم قوات الحرس الجمهوري والنظام السابق في اليمن، مسلحين موالين للواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى وحزب التجمع اليمني للإصلاح (أخوان مسلمين) بالوقوف وراء جريمة اختطاف العوبلي.
وأكدت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن مسلحين قبليين وعسكريين موالين لقائد الفرقة الأولى المنشق علي محسن الأحمر يقفون وراء عملية اختطاف العوبلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولهم: إن عملية اختطاف العميد الركن العوبلي  إرهابية  وهي تهدف إلى  نسف التسوية السياسية وتدشين مرحلة الصراع المسلح.
من جانبها، أكدت وسائل إعلامية مقربة من اللواء الأحمر أن جنودا تابعين للواء 62 اختطفوا العوبلي لعدم صرف مرتباتهم.
وينتمي العوبلي إلى قبائل سنحان في حين ينتمي الخاطفون إلى قبائل خولان وهي من كبار القبائل اليمنية المتاخمة للعاصمة اليمنية صنعاء, وينذر التوتر بينهما باندلاع حرب بـ((الوكالة)) بين قوات الحرس والفرقة الأولى.
وكانت وساطة قبلية فشلت أمس الأول في تحرير المختطف، حسب تأكيدات قبلية لوكالة أنباء «شينخوا».
وقالت مصادر محلية أمس للوكالة: إن قبائل سنحان فرضت عشرات الحواجز على أطراف صنعاء الجنوبية، وتمكنت من اختطاف ما يزيد على 30 من أبناء قبائل خولان حتى صباح أمس.
وتمتلك القبيلتان الآلاف من المقاتلين، و عتاداً عسكرياً كبيراً، وخاصة أن قيادات عسكرية كبيرة تنتمي لتلك القبليتين.
وقال مصدر محلي مسؤول: إن انفجار الأوضاع والمواجهات أمر محتمل في حال عدم رضوخ الخاطفين للوساطات القبلية والإفراج عن العوبلي.
وفي السياق ذاته، قالت اللجنة العسكرية: إن العوبلي تسبب في شحن الأجواء بين قوات الحرس والفرقة، وتسبب في تعطيل مهام اللجنة في إزالة التوترات.
وقال اللواء علي سعيد عبيد المتحدث الرسمي باسم اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن إن الأجواء مشحونة حالياً وان جهوداً تبذل من قبل وزارة الدفاع لاحتواء الموقف.
وأوضح عبيد لـ«شينخوا» أن اختطاف العوبلي قضية ستتم معالجتها من قبل وزارة الدفاع، وان أي تبادل للاتهامات بين الفرقة والحرس يجب أن تتوقف.
وقال: الأجواء مشحونة أصلاً من السابق وليس من الآن فحسب، لكن لكل قضية حلول.
وأكد ناطق اللجنة العسكرية أن اختطاف العوبلي علق العديد من الإجراءات التي كانت تقوم بها اللجنة في العاصمة صنعاء وعلى أطرافها لإزالة التوترات.
وأشار إلى أن إجراءات كانت تقوم بها اللجنة العسكرية في إطار رفع مظاهر التوتر في المناطق المجاورة للعاصمة توقفت، وان إجراءات توقفت كذلك لحل الإشكاليات القائمة بين رجال القبائل وبعض الألوية العسكرية على مشارف صنعاء.
ويرى الصحفي اليمني أحمد داود أن اختطاف العوبلي في منطقة خولان يأتي في إطار الصراعات القائمة بين اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى، وقائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح. وقال: تم التأكد من أن الخاطفين موالون للواء علي محسن.
وأضاف: الخاطفون مدعومون من اللواء علي محسن ويريدون الدخول في صراع مع معسكر (العرقوب) ثالث أكبر معسكر للحرس الجمهوري في صنعاء من أجل إسقاطه من أيدي قوات الحرس، لكن لا اعتقد أن اللواء محسن قبل أو سيقبل بذلك.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...