المالكي: محور التطرف الذي شكلته بعض الدول المعروفة في المنطقة هُزم في سورية

26-04-2014

المالكي: محور التطرف الذي شكلته بعض الدول المعروفة في المنطقة هُزم في سورية

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن محور التطرف والإقصاء والإلغاء الذي شكلته بعض الدول المعروفة في المنطقة هزم في كل الساحات التي تحرك منها بعدما قوبل بقوة من محور مقابل تصدى له ووقف في وجهه.

وقال المالكي في مقابلة مع قناة الميادين أمس إن "هذا المحور المتطرف هزم أيضا في سورية حيث بات العالم مقتنعا أن من يقاتل الحكومة السورية على الأرض هم إرهابيو تنظيم القاعدة وأنا أعيد القول بأنه إذا كان البديل للنظام الحالي في سورية هو القاعدة فعلى المجتمع الدولي ونحن منه أن نتدخل وننضم للقتال ضد هذا التنظيم لأنه سيحرق المنطقة كلها".

وأضاف المالكي "إن معلوماتنا ونحن على مقربة من سورية وأنا عشت فيها كثيرا ولدي تواصل مع العديد من العشائر والأشخاص داخل سورية ومع الحكومة السورية بأن الائتلاف المعارض لا يملك شيئا على الأرض وأن الجيش الحر فقاعة وانتهت فمن يملك السلاح والتأثير هو القاعدة ومن يتحدث عن دعم المعارضة في سورية يدعم القاعدة والنصرة وداعش".

وأوضح المالكي أن تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية التابعة له كتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة" الإرهابية وغيرها دخلت العراق وفق مخططات إقليمية هدفها إسقاط بغداد والعملية السياسية فيها وإسقاط الدستور.

وبين المالكي أن ما جرى في محافظة الأنبار مؤامرة خارجية بالدرجة الأولى نفذتها عناصر داخلية تعاونت معها قطعت الطرق واحتلت الساحات وقتلت جنود الجيش العراقي واستغلت الاعتصامات لاستيراد السلاح والإرهابيين وإقامة المعسكرات الإرهابية.

وشدد المالكي على أن مبادرة الجيش العراقي إلى إزالة ساحة الاعتصام وضرب المعسكرات الإرهابية في الأنبار قطعت الطريق على مخطط كان يحاول الامتداد إلى محافظات عراقية أخرى بعدما حصل على أسلحة ليبية قامت بنقلها وشرائها دولة عربية معروفة بدعم الإرهاب وكان يحاول إعلان دولة ستتبع باعتراف الدولة العربية التي دعمته.

وقال رئيس الوزراء العراقي "إذا استمرت العملية السياسية وفق مبدأ المحاصصة فالعراق في خطر التقسيم وعودة الطائفية ولذلك فنظام الأغلبية السياسية هي سفينة النجاة للعراق مع اللطف في تطبيقها ولو حصل فعلا وتقسم العراق فلن يكون هناك استقرار في المنطقة وحتى الآن فالشعب العراقي والعالم لا يرغب برؤية تقسيم في العراق".

وأضاف المالكي "إننا حريصون على وحدة العراق ومنع احتمالات عودة الطائفية وحمايته من الإرهاب والتدخلات الخارجية وإدامة عملية البناء والتطوير والاستقرار السياسي وتحقيق بنية مجتمعية سليمة".

وأشار المالكي إلى أن الانتخابات النيابية في العراق ستجري في أجواء ديمقراطية وحرة معربا عن ثقته بأن ائتلاف دولة القانون سيتقدم بفارق كبير فيها لأنه قدم الكثير لتطوير العراق ودفع اقتصاده وإعادة الأمن والاستقرار إلى شوارع بغداد والعديد من المدن.

وفي مقابلة أخرى مع قناة بي بي سي قال المالكي إن موقف العراق من الأزمة في سورية كان موقفا صحيحا في وقت كانت فيه مواقف الجامعة العربية وبعض أعضاء مجلس الأمن خاطئة حيث تسبب في إراقة الدماء في سورية وتفاقم الأزمة فيها وانتشارها إلى المنطقة بأسرها.

وشدد المالكي على أن المراهنين على الحل العسكري في سورية لن ينجحوا في مسعاهم مشيرا إلى أن السلاح الذي تقدمه الدول الداعمة للمعارضة يذهب إلى القتلة في تنظيم القاعدة ولذلك فمن الواجب الوطني والديني والإنساني محاربة هذا التنظيم داخل سورية.

وأكد المالكي أن السعودية المحكومة بعقلية وذهنية وتصورات سياسية ومذهبية تتدخل في الشأن العراقي الداخلي بشكل واضح وتساعد على دخول الإرهابيين إليه وتدفع الأموال لهم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...