العراق: 31 قتيلاً و96 جريحاً

29-05-2007

العراق: 31 قتيلاً و96 جريحاً

قُتل ما يزيد على 31 عراقياً وأصيب أكثر من 96 آخرين، معظمهم من المدنيين، في سلسلة من الهجمات الاثنين، فيما قام مسلحون باختطاف نحو 20 شخصاً من حافلتين للركاب بوسط بغداد، في الوقت الذي عثرت فيه شرطة العاصمة على 33 جثة مجهولة.

وأكدت مصادر بوزارة الداخلية أن انفجاراً قوياً نجم عن سيارة مفخخة، أسفر عن مقتل 21 شخصاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 66 آخرين، مشيرة إلى أن السيارة كانت متوقفة في أحد الشوارع بوسط العاصمة العراقية.

وقالت مصادر أمنية إن قوة الانفجار هزت المناطق المجاورة، ووصف شاهد عيان الحادث قائلاً :"كان انفجاراً هائلاً.. شعرت بالأرض تهتز.. وعندما وصلت إلى المكان شاهدت أجزاء بشرية وجثث متفحمة ومستنقعات دماء."

وأفادت السلطات الأمنية، بأن الهدف من الانفجار، الذي وقع بعد الثانية ظهر الاثنين بقليل (السادسة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي)، هو إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين.

كما أدى الانفجار إلى تدمير شبه كامل لأحد أكبر المساجد السُنية القريبة من موقع الانفجار، وهو مسجد عبد القادر الجيلاني، أحد أئمة الصوفيين في القرن الثاني عشر، فيما أصيب مسجد آخر للشيعة بأضرار طفيفة، وفقاً للمسؤولين العراقيين.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بياناً أدان فيه الانفجار، جاء فيه: "تلقت الحكومة العراقية ببالغ الألم نبأ إستهداف رمز آخر من رموز العراق الدينية على يد الجماعات الإرهابية."

وأضاف قائلاً: "إن إستهداف الحضرة القادرية الكريمة بهذا العمل الإجرامي، يأتي دليلاً آخر على خلو هؤلاء الإرهابيين من أي وازع ديني أو أخلاقي، يمكن أن يردعهم عن إرتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية."

وكرر المالكي تهديداته بملاحقة الجماعالت المسلحة، بقوله: "إننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل الإجرامي، نؤكد إن المجرمين لن يفلتوا من يد العدالة عاجلاً أو آجلاً"، بحسب البيان.

في الغضون، بدأت قوات الأمن العراقية حملة موسعة بحثاً عن مجموعة من المسلحين، قاموا باختطاف حافلتين صغيرتين للركاب، في حي "باب المعظم" بوسط العاصمة بغداد.

وفيما لم يصدر بيان رسمي حول عدد الركاب الذين تم اختطافهم، فقد أعربت مصادر أمنية عن خشيتها أن يكون أكثر من 20 شخصاً، تعرضوا للاختطاف، بواقع عشرة ركاب على الأقل لكل حافلة.

ورجحت المصادر أن تكون القوات العراقية والأمريكية قد تمكنت من محاصرة الخاطفين في أحد المباني، حيث وقع تبادل لإطلاق النار، أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين، فيما لم يظهر أي أثر للمسلحين أو الرهائن.

وشهدت نفس المنطقة أيضاً، انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت سيارة متوقفة، مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين.

كما قُتل أربعة مدنيين وأصيب 15 آخرين، نتيجة انفجار قذيفة مورتر، سقطت في محطة للوقود بحي "الكرادة" وسط بغداد، وفقاً لمصادر الشرطة العراقية.

وفي وقت مبكر الاثنين، قتلت طالبة بجامعة "المستنصرية"، بعدما أطلق قناص النار عليها، في أحدث هجوم تتعرض له نفس الجامعة، التي كانت مسرحاً للعديد من الهجمات، أبرزها الهجوم الذي وقع في يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي خلف نحو 70 قتيلاً، ثم هجوم انتحاري آخر في الشهر التالي، أدى إلى مقتل 40 شخصاً.

من جانب آخر، عثرت الشرطة العراقية على 33 جثة مجهولة في جنوب العاصمة بغداد الاثنين، مما يرفع عدد الجثث التي عُثر عليها منذ بداية الشهر الجاري، إلى 664 جثة.

وأصبحت الجثث مجهولة الهوية من المظاهر المألوفة في الحياة اليومية منذ اندلاع العنف الطائفي عقب تفجير مرقد شيعي مقدس بسامراء في فبراير/شباط عام 2006.

وبحسب إحصائيات وزارة الداخلية العراقية، فقد سجل عُثر على 681 جثة في فبراير/ شباط من هذا العام، تراجعت إلى 673 خلال مارس/ آذار التالي، ثم واصلت تراجعها إلى 585 في إبريل/ نيسان الماضي.

وأعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق تراجع نسبي في عدد الجثث المكتشفة، منذ بدء حملة "فرض القانون" الواسعة ببغداد في فبراير/ شباط، إلا أنه عاد وتراجع مؤخراً بالإشارة إلى تزايد محدود في هذا النوع من التصفيات.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...