العراق: إحياء «الصحوة» لمواجهة «القاعدة» وعشرات الضحايا في سلسلة هجمات

26-08-2013

العراق: إحياء «الصحوة» لمواجهة «القاعدة» وعشرات الضحايا في سلسلة هجمات

تعيد السلطات العراقية إحياء مشروع «قوات الصحوة»، الذي بدأته القوات الأميركية في شهر أيلول العام 2006 لمحاربة «تنظيم القاعدة»، في محاولة للحد من تدهور الأوضاع الأمنية التي دفعت البلاد للانزلاق نحو أسوأ أعمال عنف تشهدها منذ سنوات. وأدت هجمات إرهابية استهدفت عددا من المناطق العراقية، أمس، إلى مقتل 41 شخصاً وإصابة نحو مئة، على الأقل. ضباط من الجيش العراقي يقفون إلى جانب رجال قبائل سنية خلال لقاء بالقرب من العاصمة بغداد أمس الأول (أ ف ب)
وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الصحوة حققت انتصارات على القاعدة، وعلى هذا الأساس نفكر في إعادة إحيائها، خصوصا بعدما بدأت («القاعدة») تنشط عقب الاعتصامات (التي بدأت في شهر نيسان الماضي في المحافظات الغربية)»، مضيفاً أن «القوات الجديدة ستكون أكثر تنظيماً، وتتلقى تدريبا أكبر، وبفئات عمرية محددة لا تتجاوز الأربعين عاما».
وأوضح خزاعي أن «القاعدة»، «وجد طريقه للظهور من خلال الاعتصامات ... ولذلك قررنا مساندة رجال العشائر مرة ثانية في المناطق الساخنة، في الموصل وكركوك وديالى وحزام بغداد». وفي هذا السياق، ذكر مسؤول عراقي أن الخطوة التي تأتي تزامناً مع انطلاق عملية عسكرية عراقية هي الأكبر منذ انسحاب القوات الأميركية في نهاية العام 2011، تنص تحديداً على تجنيد عشرة آلاف مقاتل جديد للانخراط في «قوات الصحوة»، التي تضم حاليا نحو 44 ألف مقاتل.
بدوره، أكد ضابط عسكري رفيع المستوى المباشرة بتدريب ألفي عنصر جديد في مراكز تدريب في وزارتي الداخلية والدفاع، مضيفا أن «عدداً من هؤلاء باشروا العمل فعلا في بعض المناطق التي تشهد أعمال عنف متكررة شمالي بغداد».
من جانبه، رأى قائد «صحوة» قضاء التاجي الشيخ عبد الكاظم رشيد يوسف أن «الحكومة قررت إحياء مشروع الصحوات بعدما أحست باختلال الوضع الأمني وعودة الإرهاب بشكل كبير».
وفي وقت تعيد الحكومة العراقية حساباتها حيال هذا الأمر، فإن مراقبين يرون في سعيها لضخ دماء جديدة في «قوات الصحوة» وإعادة إحياء مشروعها بقوة، خطوة مهمة نحو استعادة الأمن أولا، ونحو توفير فرص عمل للغاضبين من الحكومة في المحافظات الغربية.
وفي سياق أعمال العنف المتواصلة في البلاد، قتل 41 شخصا، على الأقل، وأصيب نحو مئة، في سلسلة هجمات استهدفت، أمس، مناطق عدة في العراق، منها مدينة الموصــــل ومدينــــة بعقــــوبة إضــــافة إلى أحــــياء في العاصمة العـراقية.
وسجلت أبرز الهجمات في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى. فقد قتل 11 شخصا، على الأقل، وأصيب حوالي 35 جراء تفجير سيارة استهدف سوقا غربي المدينة. كما، قتل خمسة أشخاص وأصيب ثمانية، على الأقل، في انفجار عبوة استهدفت حفل زفاف وسط المدينة، فيما قتل طفل في انفجار ثالث في هذه المدينة المضطربة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...