السودان يعلن تعرضه لغارة تشادية ثالثة

17-05-2009

السودان يعلن تعرضه لغارة تشادية ثالثة

اتهم السودان جارته تشاد بشن غارة جوية ثالثة على أراضيه السبت، ملمحا إلى مشاركة فرنسا في تلك الغارات، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة تشاد إلى ضرورة الحوار مع المتمردين. 
 وقال مدير المراسم بوزارة الخارجية السودانية علي يوسف أحمد إن غارة جوية أخرى وقعت في حوالي العاشرة من صباح السبت، مضيفا أن "هذا العدوان مستمر ويجعل الموقف أكثر خطورة".

ونبه يوسف إلى أن السودان لم يستبعد أي خيار في مسألة الرد على الهجمات ولكنه أضاف أن بلاده كثفت بالفعل نشاطها الدبلوماسي منذ الغارات الجوية وتجري مشاورات مع جيرانها ومنهم إثيوبيا.
  وأوضح أن مشاورات على مستوى عال تجرى مع الاتحاد الأفريقي فيما أرسلت السنغال -التي عملت وسيطَ سلام بين السودان وتشاد في الماضي- وفدا إلى الخرطوم.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد عثمان الأغبش للصحفيين السبت إنه ما زال ينتظر إشارة من الحكومة بشأن كيفية الرد على الهجمات، وأشار إلى أن السلطات ربما ما زالت تسعى من أجل حل دبلوماسي.
   وأضاف أن الحادث مرتبط بقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية ولن يحل من خلال الخيار العسكري، مشيرا إلى أنه لم يصب أحد خلال الغارات الثلاث.

وتابع الأغبش أن دولة ثالثة ربما تكون قد ساعدت تشاد في الهجوم، في إشارة محتملة إلى فرنسا التي تتهمها الخرطوم بدعم نظام إنجمينا.
 وقال "إن الغارات التي وقعت تتجاوز نطاق قدرات تشاد العسكرية مما يعني أن تشاد ليست وحدها". 
وعلى الجانب التشادي أكد المتحدث باسم الحكومة محمد حسيني مجددا أن بلاده ترى أن من حقها التعامل مع هجمات يشنها مسلحون من داخل حدود السودان.
 وقال "هذه هي العواقب المنطقية لهجمات المتمردين، لاحقناهم إلى داخل الأراضي السودانية".
 واتهم السودان تشاد الجمعة بشن غارتيْ قصف جوي على أراضيه ووصف  الغارتين بأنهما عمل من أعمال الحرب، بينما قالت تشاد إن السودان دفع قوات للمتمردين التشاديين إلى شن هجوم عبر الحدود في وقت سابق من الشهر الحالي. 
   وذكر مسؤولون بالأمم المتحدة في تشاد والسودان أنهم لم يستطيعوا التأكد بأنفسهم من حدوث الغارات.
  وقالت بعثة حفظ السلام المؤلفة من الأمم المتحدة "يوناميد" في دارفور غرب السودان إنها تعتزم إرسال فريق تحقيق إلى المنطقة في وقت لاحق.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في تشاد عبر الهاتف بينانجنيني تور "نتابع الموقف عن كثب وعززنا دورياتنا في شرق البلاد تشاد". 
 وتأتي هذه الاتهامات بعد مرور أكثر من أسبوع بقليل على قيام تشاد باتهام السودان بمساندة هجوم للمتمردين التشاديين للوصول إلى العاصمة إنجمينا.
 وفي أديس أبابا دعا هيلا منقريوس نائب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة التشادية إلى التفاوض مع المتمردين. وأكد المسؤول الدولي ضرورة إيجاد حل سلمي للتوتر بين السودان وتشاد بسبب التمرد التشادي.
 وقال إن الأزمات في دارفور وتشاد والسودان وقعت بسبب مشاكل الحكم في البلدين، وأشار إلى أن هناك عملية سلام في السودان، ويجب أن تكون هناك عملية مثلها على الأقل في تشاد بين الحكومة والمتمردين.
 يذكر أن العلاقات بين السودان وتشاد متشابكة في صراع دارفور بالسودان وتتهم كل دولة الأخرى بدعم متمردين داخل حدودها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...