السفير الأوروبي في اليمن: صالح قبل بخطة الأمم المتحدة لنقل السلطة

03-11-2011

السفير الأوروبي في اليمن: صالح قبل بخطة الأمم المتحدة لنقل السلطة

بعد يوم على طمأنته اليمنيين الى ان الرئيس علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي وافق على «مقترحات مهمة تلبي كثيرا من مطالب المعارضة»، اعلن سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن ميكيلي سيرفوني دي أورسو امس قبول صالح خطة نقل السلطة التي وضعتها الامم المتحدة، وذلك بعد زيارته وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في صنعاء حيث بحثا «مستجدات الازمة المحلية في ضوء الجهود المبذولة بين السلطة والمعارضة بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها».
كذلك، التقى القربي السفير الاميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين، حيث جرى بحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) «بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين وآخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة الوطنية لاسيما الجهود المبذولة لحل الأزمة الراهنة وحرص القيادة والحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام للوصول إلى حل سياسي».
ونقلت «سبأ» عن دورسو قوله إن صالح «تقدم خطوة أخرى تجاه تسليم السلطة لنائبه بقبوله صيغة وضعتها الامم المتحدة لتسهيل الانتقال وإنهاء انتفاضة ضد حكمه». واضاف «نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل لاتفاقية قريبا .. قبل كل شيء يتطلب الامر التزاما سياسيا. نأمل أن يصبح عيد الاضحى فرصة للاعلان لليمن وللعالم أن اليمن عبر باتجاه مرحلة جديدة». وطلب دورسو من محتجي المعارضة العودة إلى منازلهم قبل عطلة العيد حتى يمكن الانتهاء من الاتفاق.
وتقضي خطة الأمم المتحدة بنقل صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي قبل انتخابات رئاسية مبكرة، في وقت ينتقد زعماء الاحتجاجات المقترحات لمنحها صالح ومساعديه حصانة من المحاكمة.
ويزور زعماء المعارضة اليمنية الكويت حاليا لحشد الدعم لحركتهم. وتعاملت المتحدثة باسم المعارضة حورية مشهور مع هذا التطور بحذر، مضيفة «أن المعارضة سمعت أمورا جيدة من الدبلوماسيين لكنها تريد أفعالا لا أقوالا وأن المعارضة لا تشعر بالتفاؤل لكنها ستصبح أكثر تفاؤلا إذا ما تم توقيع المبادرة الخليجية».
في هذه الاثناء، قال متظاهرون في العاصمة صنعاء إن صالح يجب أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال محمد الصبري أحد المحتجين إن الاعتصام الذي ينظمه الشباب «هو للمطالبة بإحالة قضية صالح للمحكمة الدولية» فيما اكد محتج آخر، محمد حاتم، ان «الغرض من الاعتصام هو توجيه رسالة بأن الثوار ينجزون ثورتهم ويطالبون العالم بإحالة ملف صالح للمحكمة الجنائية، القبض عليه وسجنه».
الى ذلك، استمر القصف العنيف على احياء مدينة تعز، جنوبي صنعاء، ما اسفر عن مقتل 10 اشخاص غالبيتهم من المدنيين غير المسلحين. وقالت مصادر طبية ان 8 من قتلى تعز من المدنيين غير المسلحين بينهم طفل وشخص معوق عقليا، فيما اصيب اكثر من 43 شخصا بجروح.
وتصاعدت الاشتباكات في محيط مكتب التربية في ساحة جمال وسط المدينة بين المسلحين القبليين المعارضين للنظام والقوات الموالية. كما استمر القصف المدفعي الذي وصفه السكان بـ«العشوائي» و«العنيف»، من مواقع القوات الموالية المطلة على المدينة وعلى احياء قريبة من ساحة الحرية التي يعتصم فيها المعارضون للنظام خصوصا حي الروضة وشارع جمال وشارع الستين.
وبحسب شهود عيان، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مبنيي «بنك التضامن الاسلامي» و«بنك التسليف» (التعاونية الزارعية) وسط المدينة، كما اصابت قذائف الدبابات عددا من المباني المرتفعة في المدينة. وافاد سكان ان القوات الموالية تقوم بقصف بعض الضواحي الشمالية لمدينة تعز التي تعد الاكبر في اليمن من حيث عدد السكان، وخاصة قرية المشاقب.
وفي أرحب، شمالي صنعاء، اندلع اشتباك عنيف بين الحرس الجمهوري ورجال القبائل. وأوضح موقع «مأرب برس» أن 3 قتلى على الأقل سقطوا عندما حاولت قوات صالح الاستيلاء على أحد المواقع التي يسيطر عليها رجال القبائل، «وقامت بشن قصف عنيف على العديد من المواقع والقرى القريبة من الموقع بالأسلحة الثقيلة، غير أن رجال القبائل تمكنوا من التصدي لها، ودمروا أربع دبابات».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...