الزهار من دمشق: حكومة التكنوقراط أمر غير مقبول

24-11-2006

الزهار من دمشق: حكومة التكنوقراط أمر غير مقبول

الجمل : اعتبر وزير الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور محمود الزهار أن الدعوة إلى تشكيل حكومة فلسطينية من التكنوقراط (أمر غير مقبول)، وأوضح أن (الهدف من هكذا حكومة تلبية شروط اللجنة الرباعية في الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف المقاومة، والالتزام بالاتفاقيات السابقة) معلناً أن حكومة التكنوقراط لن تحظى بدعم أو ثقة المجلس التشريعي، قبل أن يؤكد أن (أي محاولة أخرى لحرف مطالب أو شروط حكومة الوحدة الوطنية القادمة، عن مسار الوفاق الوطني لن يكتب لها النجاح).
ورفض الزهار بعد لقائه مساء أمس ممثلي الفصائل الفلسطينية العشرة التي تتخذ من دمشق مقراً لها التنازل عن الثوابت، والاستجابة لشروط اللجنة الرباعية (لأنها أصلاً لن تفك الحصار). داعياً في تصريحات للصحفيين إلى تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، مجدداً حرص الحكومة وحركة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل، وتضم وزراء من المستقلين.
وتتهم حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية وتحظى بالأغلبية في المجلس التشريعي حركة فتح التي تقود مؤسسة الرئاسة بالتهرب مما تمَّ الاتفاق عليه بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، والسعي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لا تمثل القوى السياسية الفلسطينية وهو ما ترفضه حماس.
واستعرض الوزير الزهار مع ممثلي الفصائل التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية والمشاورات الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وسبل إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة.
وبعد أن حذر الزهار من التراجع عن الاتفاقيات التي تمَّ التوصل لها بخصوص تشكيل الحكومة المرتقبة ....... رفض مطالبات البعض ـ دون تسميته ـ بتشكيل حكومة لفك الحصار موضحاً أن ذلك يعني (أنه ليس شرطاً فك الحصار قبل تشكيل الحكومة).
وتشترط حركة حماس الحصول على ضمانات عربية ودولية لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني قبل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
ورداً على سؤال يتعلق بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، لفت الوزير الفلسطيني إلى ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني من ضرورة إعادة تفعيل المنظمة قبل نهاية العام الجاري ليشارك فيها الجميع في كافة المناطق وكافة الفصائل ، منوهاً بالتوصل إلى اتفاق على إعادة تشكيل المنظمة خلال مدة لا تتجاوز شهر شباط من العام القادم.
وأشاد الوزير الزهار بقراري وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ووزراء دول منظمة المؤتمر الإسلامي المطالبين بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وأشار إلى (وجود معطيات ومتغيرات إيجابية باتجاه فك الحصار الصهيو ـ أمريكي المفروض على الشعب الفلسطيني)، مستشهداً بـ(دخول دول أوروبية ـ دون أن يحددها ـ إلى الساحة لتخرج هذه المنطقة من ساحة النفوذ الأمريكي المطلق).

وحول صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة وإسرائيل، شدد الوزير الزهار على (التمسك بإطلاق سراح كافة الأسرى دون سن الثامنة عشر، والنساء، وخمسمئة متزامنة مع إطلاق سراح الجندي الأسير، وبعد ذلك يتم الترتيب بالاتفاق لإطلاق سراح الخمسمائة الآخرين).

وكانت ثلاثة من فصائل المقاومة الفلسطينية ـ بينها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ـ أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في قطاع غزة قبل خمسة أشهر

 

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...