الحليب المجفف بـ1600 في غياب الطبيعي وغلاء فاحش للحلويات والمكسرات

25-07-2013

الحليب المجفف بـ1600 في غياب الطبيعي وغلاء فاحش للحلويات والمكسرات

تصاعدت أسعار الحلويات إلى ثلاثة أضعاف أسعارها عن الموسم السابق إذ تتراوح «العربية» بين 3 آلاف و10 آلاف ليرة بحسب الحشوة والزيوت والسمون وأنواع المكسرات المستخدمة، وتختلف من محل لآخر.
واللافت أن التسعيرة تغيب عن كافة المحال المختصة بالحلويات في سوق الميدان المشهور بعرض تشكيلة واسعة من الحلويات وهذا مخالف لأنظمة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تؤكد على عرضها ولو كانت مرتفعة لكونها محررة.
وتصاعدت أنواع الحلويات الرمضانية ليباع كغ العوامة والمشبك والأصابع إلى 250 ليرة في سوق الشعلان صعوداً من 50 ليرة قبل موسمين من الآن، والنمورة أضحت عند 500 و750 ليرة ارتفاعاً من 300، والهريسة 400 ليرة من 100، وقطع الوربات بين 35 و75 ليرة بحسب الحشوة من القشطة والجوز والجوز الحلبي وأنواع أخرى.
وتعرض البزورات بأسعار كبيرة جداً أيضاً ووصلت إلى أربعة أضعاف قيمها السابقة مثل الأبيض والأسود بأنواعه المختلفة وتتراوح بين 400 ليرة و700 ليرة بحسب النوعية وهي لم تكن تتجاوز الـ120 ليرة سابقا، عدا عن المكسرات التي وصل سعر الأوقية منها إلى 950 ليرة في حين كانت بحدود 120.
ووصل كيلو الجوز البلدي الذي يعد أساسا في صناعة المكدوس المنزلي لدى السوريين لنحو 4 آلاف ليرة في أسواق البزورية في دمشق القديمة وفي سوق الميدان وباب سريجة، ما ينبئ بتراجع أكيد عن تموينه لهذا العام من قبل الأسر السورية.
وسجل حليب «نيدو» الذي افتقد في صالات القطاع العام قرابة 1600 لوزن 900 غرام في الأسواق، علما أن تسعيرته في تلك الصالات لا تتجاوز 1150 ليرة، وخلت تلك الصالات سوى من بعض عبوات الحليب من أنواع مغمورة وهي لـ«ب بـ« بسعر 500 ليرة لكمية 400 غرام.
وبحسب مواطنين تقدم «نيدو» كحاجة لكل أسرة كبيرهم وصغيرهم في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الحليب الطبيعي السائل التي كانت المدن تتزود منه من الأرياف القريبة حيث وصل سعر الكيلو إلى 200 ليرة وما يعرض في معظمه حليب بودرة من أنواع غير معروفة بحسب بعض المستهلكين وهو قريب من الماء لا طعم فيه ولا نكهة.
وتستمر أسعار اللبن واللبنة والجبنة في التصاعد يوماً بعد آخر حيث يقول العديد من المتسوقين أنهم يجدون السعر يرتفع بمعدل من 5 إلى 10 ليرات كل يومين أو ثلاثة أيام حيث وصل كيلو اللبنة إلى أسعار قياسية وتتغير من يوم إلى آخر نتيجة قلة العرض منها وخروج الكثير من المراعي عن الخدمة ولجوء الكثير من المربين إلى ذبح أبقارهم وأغناهم أو بيعها بأسعار بخسة بسبب نقص الأعلاف والمراعي ما يتسبب في نقص منتجاتها وقلة العرض من الألبان والأجبان وارتفاع أسعارها.

صالح حميدي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...