الجيش التركي يحذر من مخططات خبيثة تهدف إلى تحطيم الهيكل العلماني

28-08-2007

الجيش التركي يحذر من مخططات خبيثة تهدف إلى تحطيم الهيكل العلماني

قبل يوم من تصويت البرلمان التركي على اختيار وزير الخارجية عبد الله غول، لرئاسة الجمهورية، وجه الجيش التركي تحذيراً قوياً الاثنين، مفاده أن فوز مرشح حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، برئاسة البلاد، قد يؤدي إلى "تقويض النظام العلماني" في البلاد.
وقال الجيش، الذي يمسك بزمام الأمور في تركيا، إن النظام العلماني يتعرض لهجوم من جانب من وصفهم بـ"مراكز الشر"، مشيراً إلى أن هناك "جهود تبذل يومياً لتقويض النظام العلماني"، الذي تتميز به الجمهورية التركية، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال يشار بويوكانيت، في بيان صدر الاثنين، بمناسبة الاحتفال بعيد النصر، الذي يحل في 30 أغسطس/ آب الجاري: "للأسف في كل يوم تتكشف مخططات خبيثة بصور مختلفة، تهدف إلى الرجوع عن خطوات التطور الحديث، وتحطيم الهيكل العلماني والديمقراطي للجمهورية التركية."
وقال بويوكانيت: "لن تحيد القوات المسلحة التركية، كالعهد بها دائماً، عن موقفها الحاسم، وعن واجبها في حراسة الجمهورية التركية الديمقراطية العلمانية وحمايتها"، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان البيان يرتبط بشكل مباشر باختيار مرشح الإسلاميين لرئاسة البلاد.
يأتي هذا البيان، الذي نشره الجيش بموقعه على شبكة الانترنت، قبل يوم من جولة التصويت الأخيرة داخل البرلمان، المقررة الثلاثاء، لاختيار غول رئيساً لتركيا، في إشارة إلى أن الجيش لن يقف صامتاً، إذا رأى أن العلمانية مهددة، حسبما ذكرت رويترز.
وكان الجيش التركي، الذي نفسه خط الدفاع الأخير عن النظام العلماني، قد أطاح بأربع حكومات خلال الأعوام الستين الماضية، كان آخرها حكومة إسلامية في العام 1997.
وفي مايو/ أيار الماضي، تمكن الجيش التركي في حشد ما يزيد على 1.5 مليون شخص، فيما وصف بـ"أكبر مظاهرة للعلمانيين" ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، شهدتها مدينة إزمير، ثالث أكبر المدن التركية.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان التركي "جلسة ثالثة حاسمة" للتصويت على اختيار الرئيس الحادي عشر لتركيا، خلفاً للرئيس الحالي أحمد نجدت سيزار، الثلاثاء، وهي الجولة التي من المتوقع أن تحسم رئاسة غول للجمهورية التركية، بعدما فشل في جولتين سابقتين من الحصول على الأغلبية اللازمة.
وكان يتوجب على غول أن يحصل على 367 صوتاً، خلال جولتي التصويت الأولى والثانية، ولكنه سيكون بحاجة إلى 277 صوتاً فقط، في الجولة الثالثة والأخيرة، حتى يتولى رسمياً رئاسة الجمهورية التركية.
ويسيطر حزب العدالة والتنمية على الغالبية البرلمانية اللازمة لضمان فوز غول في الجولة الثالثة، حيث يشغل أعضاؤه 341 مقعداً، من أصل 550 مقعداً.
وأعاد الحزب ترشيح وزير الخارجية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم الأزمة السياسية التي خلفها ترشيحه الأول، أواخر أبريل/ نيسان الماضي.
وأثار إعلان ترشيح غول حفيظة المعارضة، إذ سبق أن أطلق إعلانه ترشيح نفسه في المرة الأولى شرارة المواجهات بين الحكومة المقربة من الاتجاهات الإسلامية من جهة، وبين الجيش والعلمانيين من جهة أخرى.


المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...