الجزائر: المعتصمون في «ساحة الشهداء» ينتظرون ردّ بوتفليقة

05-04-2011

الجزائر: المعتصمون في «ساحة الشهداء» ينتظرون ردّ بوتفليقة

يصرّ المضربون والمعتصمون من أفراد الحرس البلدي وأطباء وطلاب في الجزائر على مواصلة احتجاجاتهم حتى تتم تلبية مطالبهم.
وامضى مئات من أفراد الحرس البلدي امس ليلتهم الاولى في «ساحة الشهداء» حيث يعتصمون منذ امس الاول، بانتظار رد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على عريضة المطالب التي تقدموا بها وفي مقدمتها رفع الأجور. واكد عدد من المعتصمين انهم قضوا ليلتهم في العراء «لكن ذلك لا ينطوي على اي عناء بالنسبة لهم مقارنة بالمبيت في الغابة خلال الكمائن التي ينصبونها مع قوات الجيش خلال مكافحة الارهاب». عناصر من الحرس البلدي يتظاهرون في العاصمة الجزائرية امس
وقال المتحدث باسم افراد الحرس حكيم شعيب «لا جديد بخصوص الاتصال مع رئاسة الجمهورية. ما زلنا ننتظر الرد كما وعدنا مدير المنازعات في ديوان الرئيس». واضاف «منذ ان عدنا من رئاسة الجمهورية لم نتلق اي اتصال ويفترض ان يصلنا الخبر عن طريق ضباط الشرطة الموجودين هنا في ساحة الشهداء».
وتأسست قوات الحرس البلدي التي تضم نحو 94 الف عنصر سنة 1994 لمساعدة الجيش والدرك الوطني والشرطة في «مكافحة الارهاب» في القرى المعزولة وحتى في ضواحي العاصمة. ويطالب افرادها اليوم «برد الجميل على التضحيات التي قدموها من الجزائر» برفع رواتبهم والسماح لهم بالتقاعد المسبق بعد 15 سنة خدمة «من دون اي شرط».
من جهتهم، يواصل الاطباء الذين يتابعون الدراسة التخصصية إضرابهم المفتوح الذي بدأوه منذ قرابة أسبوعين للمطالبة من جديد «بإلغاء الخدمة المدنية الالزامية». وقال الطبيب أمين بن حبيب المتخصص في جراحة العظام وأحد المتحدثين باسم الاطباء المضربين أن «لقاء سيتم اليوم (امس) مع وزارة الصحة لكن الامور ما زالت في مرحلة الحوار». وتفرض الحكومة على كل الاطباء المتخصصين بعد تخرجهم، العمل من سنة الى اربع سنوات في ما يسمى «الخدمة المدنية» قبل الانصراف الى العمل لحسابهم الخاص او في العيادات والمستشفيات العمومية والخاصة. وتتميز «الخدمة المدنية» بان يعمل الاطباء في المناطق البعيدة عن المدن خصوصا في الجنوب الجزائري لتعويض النقص في الأطباء الاختصاصيين في هذه المناطق.
وقرر كتاب الضبط في المحاكم الدخول في اضراب غير محدود ابتداء من امس للمطالبة باعادة تصنيفهم ومراجعة رواتبهم مما شل الحركة في المحاكم خصوصا بالنسبة للمعاملات اليومية للمتقاضين كاستخراج نسخ من الاحكام.
كما عاد طلاب المدارس العليا وبعض الكليات في الجامعات الجزائرية الى الاضراب مع انتهاء عطلة الربيع للمطالبة بمطابقة الشهادات الجامعية المتحصل عليها في نظام الدراسة الجديد مع النظام القديم.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...