البيت الأبيض يشارك في مؤتمر منظمة «جاي ستريت» اليهودية

24-10-2009

البيت الأبيض يشارك في مؤتمر منظمة «جاي ستريت» اليهودية

تمكنت مجموعة «جاي ستريت» اليهودية الاميركية، التي تحاول اقتحام الموقع الذي تحتله منظمة «ايباك» منذ سنوات، ان تضمن حضور مستشار الامن القومي في البيت الابيض جيمس جونز، مؤتمرها الذي يفتتح أعماله غدا الأحد في واشنطن، وسط مقاطعة من قبل السفير الاسرائيلي وأعضاء في الكونغرس نظرا لأفكار هذه المنظمة وعلاقتها بشخصيات «مثيرة للجدل»، تنتقد اسرائيل. أحد جنود الاحتلال يركل علماً فلسطينياً زرعه المتظاهرون على سياج شائك خلال مسيرة ضد الاستيلاء على أراضيهم في قرية بلعين في الضفة أمس
وتأسست «جاي ستريت» قبل عام ونصف العام، كبديل اكثر ليبرالية عن «ايباك». وفي موازاة انتقاداتها للحكومة الاسرائيلية ونشاطات «ايباك»، وتقربها من شخصيات عبّرت عن وجهات نظر «معادية» لإسرائيل، أبعدت المجموعة عنها كبار المدافعين عن الدولة العبرية في واشنطن. وعلى سبيل المثال، فان احد المتحدثين في مؤتمرها المقبل، هو مؤسس «مجلس العلاقات العامة الاسلامي» سلام المراياتي، الذي يعتبر انه يجب الشك في اسرائيل كمشتبه بها في هجمات 11 أيلول العام 2001.
وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز»، ان 12 عضوا في الكونغرس من اصل 160 تمت دعوتهم الى المؤتمر الذي ينهي أعماله يوم الثلاثاء، سحبوا أسماءهم. وبين هؤلاء رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور جون كيري، الذي قال ان جدول أعماله «المزدحم» لن يسمح له بالحضور. كما اعلنت السفارة الاسرائيلية في بيان، تعليقا على قرار السفير مايكل اورين عدم المشاركة، انها سترسل «مراقبا»، مشيرة الى انها «عبرت عن قلقها من بعض سياسات المنظمة، التي يمكن ان تضعف مصالح اسرائيل».
ورغم ذلك، قال مدير السياسة والإستراتيجية في «جاي ستريت» هادار سوسكيند، انه «عندما يجري التحضير لحدث كهذا، تتغير لائحة الضيوف بشكل مستمر وعلى مدى اشهر». وقد اعلن البيت الابيض ان جونز سيشارك في اعمال المؤتمر، موضحا ان الادارة «دائما ما ترحب بفرصة مناقشة وجهات نظر الرئيس (باراك اوباما) والدخول في حوار مع الأطراف الراغبة في ذلك».
ولعل احد أهم الاختلافات بين «جاي ستريت» و«ايباك»، هو ان هذه الاخيرة تعدل مواقفها العامة لتعكس وجهة نظر الحكومة الاسرائيلية الحالية، بينما تميل «منافستها» الى الليبرالية وتنتقد الحكومة اليمينية التي يرأسها بنيامين نتنياهو. وبواعث القلق الاسرائيلية نابعة ايضا من رفض «جاي ستريت» فرض عقوبات جديدة على ايران، ومن انتقادها «الفاتر» لتقرير المحقق الدولي ريتشارد غولدستون، حول الحرب الاخيرة على غزة.
ويقول منتقدو «جاي ستريت»، انها منفتحة على أفراد سيجعلون من اسرائيل دولة «منبوذة». وقد دعمت المنظمة في وقت سابق من العام الحالي، قرارا صادرا عن المسرح اليهودي في واشنطن لعرض مسرحية «سبعة أولاد يهود»، التي تقدم في مشهدها الاخير حوارا فرديا يشرح فيه أب كيف انه يجب على اليهود ان يبرروا قتل الأطفال الفلسطينيين في غزة.
ويوم الاثنين الماضي، ألغى مسؤولو «جاي ستريت» ندوة كانت ستعقد خلال المؤتمر، بعدما نشر على الانترنت شريط فيديو لشاعر من المفترض ان يشارك في الندوة، يدعى جوش هيلي، يلقى فيه قصيدة تشبه اليهود بالنازيين الذين «يضعون أرقاما على معاصم الأطفال المولودين في حي للأقليات اسمه غزة».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...