الانتخابات الأمريكية: انسحاب مزدوج ودائرة لمنافسة تضيق

31-01-2008

الانتخابات الأمريكية: انسحاب مزدوج ودائرة لمنافسة تضيق

ضاقت دائرة المنافسة في السباق إلى البيت الابيض، أمس، مع انسحاب منافسَيْن مهمَيْن ديموقراطي وجمهوري من معركة الفوز بتمثيل كلا الحزبين. وسلكت هذه المعركة مسار العد التنازلي، مع اقتراب «الثلاثاء الكبير» المادواردز وأوباما خلال مهرجان انتخابي في ساوث كارولينا أمس.نتظر في الخامس من شباط المقبل، حين سيجري الحزبان انتخاباتهما التمهيدية في 22 ولاية معاً.
ومع انسحاب، غير رسمي بعد، للرئيس السابق لبلدية نيويورك رودي جولياني من السباق الجمهوري، إثر حلوله ثالثاً في فلوريدا، وإعلان رسمي بالانسحاب للسيناتور جون إدواردز من السباق الديموقراطي، بعد خسارته في الولاية الرابعة على التوالي، انحصرت المعركة، عملياً، في ما بين السيناتورين هيلاري كلينتون وباراك أوباما، في الضفة الديموقراطية، وفي ما بين السيناتور جون ماكين والملياردير ميت رومني والواعظ المعمداني السابق مايك هاكابي في الضفة الجمهورية.
وبات جلياً، وفق الاستطلاعات، ومع صدور نتائج الانتخابات التمهيدية في فلوريدا أمس الاول، حيث فاز ماكين، أن هذا الاخير يتقدم في الانتخابات التمثيلية الجمهورية بفارق كبير عن منافسيه الرئيسيين رومني وهاكابي، خاصة مع تأكيد السيناتور جو برونو المقرب من جيولياني (المنسحب)، أن هذا الاخير «أكد لي أنه سينسحب... وأنه سيدعم السيناتور جون ماكين للرئاسة»، وهو ما يعني، وفق مصادر، أن عمدة نيويورك السابق سيكون مرشح نائب الرئيس، في فريق ماكين.
ديموقراطياً، حوّل انسحاب إدواردز السباق الديموقراطي إلى معركة ثنائية بين أوباما وكلينتون، التي حققت فوزاً رمزياً مهماً في فلوريدا، رغم أن الانتخابات الديموقراطية في هذه الولاية لم يعتد بنتائجها من قبل قيادة الحزب الديموقراطي لخلافات مع فرع الحزب.
وفي إعلان وصف بأنه «مفاجئ» لإدواردز، قال هذا الاخير إن «الوقت قد حان لي للوقوف جانباً». أضاف السيناتور المنسحب خلال مؤتمر صحافي متأخر، أمس، في موقع دمره الاعصــار في نيوأورليانز «نحن لا نعلم من سيفوز... لكن نعلم أن حزبنا الديموقراطي سيصنع التاريخ... وبقناعاتنا وقليل من العزيمة، سنستعيد البيت الابيض في تشرين الثاني» المقبل.
ومن غير الواضح بعد ما إذا كان إدواردز سيعمد، على غرار جيولياني، إلى دعم أحد رفاقه الديموقراطيين ضد آخر، فيما يظهر استطلاع حديث أن 40 في المئة من مناصريه يميلون إلى كلينتون بعده، و25 في المئة إلى أوباما.
وفيما لا يزال هاكابي صامداً في المعركة التمثيلية، إلا أن المراقبين يستبعدون فــوزه (على ماكين) مع تضــاؤل أموالــه، وبعد حلوله رابعاً في فلــوريدا، رغــم استــمرار رهانه على جذب أصوات المتدينين الاميركيين في انتخابات «الثلاثاء الكبير»، بفضل خطابه الديني.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...