الإنقلاب الإبراهيمي

01-04-2015

الإنقلاب الإبراهيمي

ترى هل كان السيد المسيح كاثوليكيا أم أرثذوكسيا ؟ وهل كان سيدنا محمد شيعيا أم سنيا ؟ وهل كان موسى عبرانيا قبل أن يعبر النهر أم كان مصريا هاربا من العدالة بتهمة القتل غير العمد ثم لجأ إلى اليهود متقمصاً أسطورتهم عن الطفل الذي ألقته أمه في النهر ثم التقفته امرأة الفرعون آمون الذي أخذ عنه موسى دعوة التوحيد قبل أن ينشق عنه خلال ثورة المصريين عليه ويهرب حاملا معه الألواح والوصايا العشر ؟ ولماذا لم يرسل الرب رسله للناس الذين خلقهم منذ ملايين السنين حتى جاء موسى ! لماذا انتظر كل هاذا الوقت ليهديهم للتي هي أقوم ؟

ترى هل يشبه التاريخ روايات الأمويين أم الهاشميين ؟ هل يشبه دعايات المعارضة أم حكايات السلطة ؟ وهل يتطابق الحق مع رواية السعوديين وسائر النفطيين أم مع فقراء الحوثيين وغالبية اليمنيين؟

"امحو ماكتبتم وانسو ماعلمتم" وأعيدو التفكير بكل الحكايات التي زيفتها الأطماع والأحقاد والغوايات قبلما يتغوطها الرواة الذين ترواحت مصداقية أغلبهم بين أبي هريرة ومسيلمة: بين كذاب وأكذب منه.. فالشك طريق اليقين: صباح الخير ديكارت ..


هامش:لاحل سياسيا في سورية قبل الحسم العسكري، وما جرى ويجري في اليمن وليبيا ومصر شاهد.. ذلك أن شعوب الجمهوريات العربية تتشابه في عصبياتها و مساوئها أكثر مما تتشابه في محاسن صفاتها..فإما سلام تحت ظلال بنادق الجيش وإما الجحيم للأشرار والأخيار معا.. ادعمو قوة الجيش إذا أردتم إنهاء الأزمة ..لاتؤخذ الدنيا إلا غلابا..

 

نبيل صالح

التعليقات

في ردك على تعليقي السابق:التاريخ هو حركة الذئاب في الزمن..وأضيف :وهم يستطيعوا تدوين تاريخهم كما يريدون..لذلك لاعجب من هذا التدوين و من هذا التاريخ. -كيف ستقرأ أجيالنا القادمة تاريخنا الحالي ..هههههه..ومن سيجرؤ على تدوينه بشكل صحيح ..؟انا أعرف الحقائق وأنت تعرقها وهم عرفوا حقائقهم .. -القوي سيضع روايته ويعممها ..وستبقى الرواية الأخرى طي الكتمان سرية يتم تداولها بشكل سري تتبناها القوى الخفية لحين أن يأتي دورهم. -في بداية الازمة :عجبت لتلك السرعة التي تم فيها قلب كثير من المفاهيم واحلال مفاهيم وحقائق جديدة بغض النظر انها صحيحية او خاطئة ولكن لهذه السرعة في الانقلاب على الذات. -ملاحظة:ومازال تاريخنا الاسلامي يحمل الروايتين ..

مفيد جدًا (وأعيدوا التفكير بكل الحكايات ..) والأهم تفكير مبني على منهجية عقلية و عقلانية تسهم في امتلاك القدرة على نبذ كل مالا يحاكي المنطق والتطور والتقدم العلمي الانساني وهي أمور أضحت بديهية. في الحكايات والروايات الكثير الكثير ولعل الرصافي ,إن لم أكن مخطئا , قد قال: نظرنا بأمر الحاضرين فرابنا....فكيف بأمر الغابرين نصدق. تقع على المناهج التربوية مهمة ليست سهلة وتستدعي تضافر جهود كل من يؤمن بسوريا و(الجمل) أشار أكثر من مرة الى تلك المسائل كما أظن. وثانية (الميغ أصدق..) . مع التحية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...