الأسد لجيشه : المعركة مستمرة والنصر قادم

01-08-2006

الأسد لجيشه : المعركة مستمرة والنصر قادم

قال الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية أن معركة التحرير مستمرة وأن الشهادة هي درب الحرية والانتصار وأن النصر قادم لا محالة، معرباً عن أن نبض الشعوب أقوى وأبقى وأن عصر المقاومة الوطنية الشعبية قد بدأ، مؤكداً أن سورية اليوم أشد قوة وأمضى عزيمة الى جانب شعبنا العربي في لبنان وفلسطين.
وفي كلمة توجه بها  الى قواتنا المسلحة عبر مجلة جيش الشعب بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس الجيش العربي السوري  أعرب  الأسد عن تقديره وإكباره واعتزازه لجهود ضباط القوات المسلحة وصف الضباط والجنود البواسل وعملهم المتواصلين ولقيم الحرية والإباء التي يحملونها مباركاً فيهم مواكبتهم لشعبنا في مسيرته النضالية والتحررية والتنموية.
ودعا  القوات المسلحة في كل تشكيلاتها وقطعاتها ووحداتها لتكثيف الجهود في ساحات التدريب والعمل والمواظبة على المزيد من الاستعداد ورفع الجاهزية قائلاً مع ايماننا ان الشهادة هي درب الحرية والانتصار فإننا يجب أن نوقن بأن كل جهد وكل حبة عرق يبذلان في التدريب الآن سيوفران قطرة دم حين تحين الساعة والمعركة مستمرة مادامت ارضنا محتلة ومادامت حقوقنا مستلبة والنصر قادم بإذن الله.
وأشار الى أن جزءاً من معركة الاسرائيليين وعدوانهم يقوم على تزييف الحقائق والحقوق واذا كان هناك بعض من يسهل لهم مخططاتهم ويروج لهم ادعاءاتهم فإن نبض الشعوب لهو أقوى وأبقى وهذا الزمن هو زمن المقاومة الشعبية الوطنية هذه المقاومة تمكنت من إذلال المحتلين وكسر هيبتهم في العراق وفلسطين واليوم في لبنان واثبتت للعالم أن قوة الحق أقوى من كل غطرسة القوة الغاشمة. وقال أن اسرائيل هي من قامت وتقوم بالاعتداء وهي من تأسر الاوطان قبل الافراد وهي من تحتجز الآلاف من الاسرى في سجونها ومعتقلاتها واسرائيل قبل كل شيء هي من يحتل ارضنا العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وهؤلاء المقاومون وهذا الشعب إنما يقاتلون فداء أوطانهم وبلدانهم انهم يقاتلون دفاعاً عن ارضهم وشرفهم وكرامتهم حيث لاراية لهم إلا الانتصار واثبتوا ان الانتصار انما يبدأ بالصمود المشرف ويستمر بكشف العملاء والمتخاذلين ويكتمل بالتحرير.
وقال الرئيس الأسد ان سورية التي وقفت الى جانب اشقائها على الدوام وقدمت قوافل الشهداء للدفاع عن حرية لبنان كما حرية سورية، هي أشد قوة وأمضى عزيمة اليوم كما السابق في الوقوف الى جانب شعبنا العربي الصابر والمكافح في لبنان وفلسطين والى جانب المقاومة الوطنية البطلة التي ضربت العدو في صميمه وان كل صيحات الوعيد والتهديد التي تطلقها قوى الهيمنة التي تساند العدوان لن تثنينا عن المضي في مسيرة التحرير ومساندة الأشقاء ومؤازرة المقاومة.
وقال الرئيس الأسد إن العدوان والقتل والتدمير الذي يمارسه الاسرائيليون هو عملية مخططة ومدبرة بالتواطؤ مع عدد من القوى الكبرى التي هيمنت على المجتمع الدولي وشلت فاعليته وصادرت شرعيته ومؤسساته وقراراته وادعت لنفسها النطق باسمه دون اكتراث بما عداها من شعوب العالم ودوله وذلك بغية قتل إرادة الحياة والحرية وبهدف نسف كل مقاومة لمشاريع التوسع والهيمنة ولتفتيت المنطقة وتقسيمها وهزيمتها في المعنويات قبل الجغرافيا وهي أيضاً تصفية حسابات لذلك العدو المحتل الذي لاينسى اندحاره المذل وخروجه صاغراً من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة البطلة.
وأكد أن ذكرى تأسيس الجيش تحل علينا في هذا العام في ظل ظروف دولية وتحديات إقليمية تستدعي الحذر واليقظة وتتطلب الاستعداد والجاهزية فحرب الإبادة الهمجية التي يشنها العدو الاسرائيلي على شعبنا العربي الأبي في لبنان وفلسطين تزداد شراسة وهاهو لبنان الشقيق يتعرض لاعتداء سافر من آلة العدوان الاسرائيلية عبر الجو والبحر والبر حيث يمارس العدو أبشع أنواع القتل والتدمير والتخريب والتهديم ولايوفر في ذلك البشر أو الحجر أو المنشآت أو البنى، إنهم يصبون جام حقدهم على الناس المدنيين العزل ويقصفون كل بقعة حياة في أرض لبنان ضاربين عرض الحائط بكل القوانين والشرائع الدولية وكل القيم الأخلاقية والإنسانية مستندين في ذلك الى دعم قوى الهيمنة في العالم التي انحازت لهم في العدوان وبررت أفعالهم في القتل ومدتهم بأسباب الاستمرار في التدمير.
ووجه الأسد التحية الى أهلنا الصامدين في الجولان المحتل وفي لبنان وفي فلسطين. كما وجه التحية للمقاومين الأبطال في لبنان وفلسطين وفي كل مكان يعلو فيه نداء الحرية والتحرر من براثن المحتلين والإكبار والإجلال لأرواح شهدائنا منارات الحرية.

المصدر: جيش الشعب

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...