استنكار لبناني لتهويشات جنبلاط

27-12-2006

استنكار لبناني لتهويشات جنبلاط

أثار كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط خلال تشييع مسؤول جهاز أمنه الخاص سليمان سيور في راشيا الوادي أول من أمس، وتهديده غير المباشر للرئيس بشار الأسد بالقتل عندما أشار الى أن نواف (غزالي الذي اغتال الرئيس الأسبق أديب الشيشكلي) سيخرج يوماً، موجة من الاستنكار.
ورأى رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير السابق طلال ارسلان أن «ليس وليد جنبلاط كسلطان باشا الأطرش، ولا الرئيس بشار الاسد كالرئيس الأسبق أديب الشيشكلي». وقال «ان التحريض على قتل الرئيس الأسد غريب عن العادات والقيم والأخلاق التي تتمتع بها طائفة الموحدين الدروز التي تنبذ ثقافة الجريمة والقتل التي يدعو اليها وليد جنبلاط. وهذه الطائفة لا يمكن أن تتنكر للمواقف الأخوية المشهودة التي وقفها المغفور له الرئيس حافظ الاسد ومن بعده الرئيس بشار الاسد الى جانبها اثناء المؤامرة التي تعرضت لها من اسرائيل وعملائها».
وقال «ان التحريض على قتل الرئيس الاسد يعبّر عن حال من الافلاس السياسي والانحلال القيَمي والحقد الأعمى الذي يقود البلاد والعباد الى مزيد من الشرور التي يخطط لها هذا الفريق المستأثر بالسلطة، والطامح الى ادخال البلاد والعباد في أتون الحرب العبثية والدموية التي بنوا زعاماتهم عليها، ويبدو أن هؤلاء لا يستطيعون الحفاظ على مواقعهم الزائفة وزعاماتهم المتهالكة الا بمزيد من التحريض على القتل». وتساءل أرسلان: «أين تكمن مصلحة لبنان وشعبه عندما يطالب احدهم بقتل الرئيس الاسد؟ وأين تكمن المصلحة الوطنية في تأجيج العداء بين لبنان وسوريا؟ وماذا سيحصل اذا ما قررت سوريا إقفال حدودها في ظل هذا التحريض؟ اين الحرية والديموقراطية والعقلانية التي يتغنون بها، وفي الوقت نفسه يحرّضون على الجريمة والقتل والفتنة ويتدخلون بشكل سافر وغير مسبوق في شؤون دولة شقيقة عندما يحرضون على قتل رئيسها».
وأكد: «ان الشرفاء في طائفة الموحدين الدروز يستنكرون أشد الاستنكار هذا الكلام اللا مسؤول، ونؤكد أن هذه الطائفة ستبقى وفيّة لمن وقف معها، وستبقى عروبية ومقاومة للمشروع الاسرائيلي - الاميركي في المنطقة، ولن يستطيع احد مهما علا شأنه أن يحرفها عن تاريخها العربي الأصيل وعن مبادئها وقيَمها»، واضعاً «هذا الكلام في تصرف الشعب اللبناني ليقول كلمته في الذين يريدون جرّ البلد الى حروب عبثية».
وعلق رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب على كلام جنبلاط بالقول: «كلي ثقة بأن سوريا لم تضمر في يوم من الايام الشر لجنبلاط ولن تضمره في المستقبل، لكنني اصبحت خائفاً عليه، لأن كثيرين وبعضهم، حلفاء جنبلاط، قد يستفيدون مما يقوله ويستغلون المناسبة لأن الأنظار ستوجه الى سوريا بعد كلامه الاخير». وقال انه يقدر «حالة الهلع التي يعانيها جنبلاط بعد تداعي مشروعه للتحكم بلبنان، وأفهم دوافع قلقه من تحرك المعارضة ومن تجاوز سوريا للقطوع الذي مرت به خلال السنتين الماضيتين نتيجة الاستهداف الاميركي والاسرائيلي لها»، معتبراً «ان استمرار قيادة جنبلاط «لطائفة العقال بامتياز اصبح يمثّل خطراً على الطائفة لا على غيرها، فهذه الطائفة يمثّل العقل والتعقل ميزتها وميزة شيوخها الافاضل، وهي لن تكون قادرة على السير في المغامرة المجنونة التي ينفذها وليد جنبلاط وبعض اعوانه».
وتساءل النائب قاسم هاشم قائلاً «عندما يصل الخطاب السياسي عند البعض الى مستوى الهذيان لإشباع غريزة الحقد تحريضاً على القتل واستحضار المحطات القاتمة لأهداف سياسية فئوية، فأي مستقبل ينتظره الوطن في ظل هذه العقلية التي لا تعرف الا التفرد والتسلط؟». ورأى ان «هذا الخطاب الذي تجاوز حد الإسفاف يهدد الوطن ويضعه على حافة الهاوية».
واعتبر النائب السابق ناصر قنديل أن ما أعلنه جنبلاط هو «رأس جبل الجليد من التمهيد الإعلامي لعمليات القتل ضد رموز المعارضة اللبنانية وعمليات التخريب المدبرة في سوريا عبر لبنان»، مشيراً الى أن رموز المعارضة «جزء من خطط الموت المدبرة».

المصدر: وطنية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...