إسرائيل تستعيد زخمها العدواني ضد غزة

24-08-2006

إسرائيل تستعيد زخمها العدواني ضد غزة

استشهد فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون ووقع ناشط في الأسر بهجومين منفصلين شنتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلا قرب معبر كيسوفيم وفي منطقة عبسان جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن الناشط في حماس يوسف أبو دقة قتل بشظايا قنبلة إسرائيلية وأصيب أربعة آخرون خلال توغل قوة مدعومة بالدبابات والمروحيات في منطقة عبسان القريبة من خان يونس جنوب القطاع.

واعتقل الجنود الإسرائيليون خلال الهجوم يونس أبو دقة شقيق يوسف وهو مسؤول محلي في حركة حماس.

في غضون ذلك استشهد ناشط في الجهاد يدعى مصطفى منصور (17عاما) وأصيب آخر بنيران إسرائيلية قرب معبر كيسوفيم الفاصل بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة.

واعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف ناشطين فلسطينيين وإصابتهما قرب المعبر، مضيفا أن الفلسطينيين كانا على مقربة من الجدار الأمني.

وفي الضفة الغربية أصيب قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية حسام جرادات (35 عاما) بجروح خطيرة بعد أن أطلقت عليه النار قوة إسرائيلية متنكرة في مدينة جنين.

وقد دخلت قوة إسرائيلية خاصة  مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة ودهمت منزل جرادات وأطلقت عليه النار.

وقال شهود عيان إن الوحدة الإسرائيلية كانت متنكرة بملابس فلسطينيين وأصابت جرادات في الرأس, لينقل إلى المستشفى في حالة خطيرة, دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي لحد الآن على مشاركة قواته بمحاولة الاغتيال.

جاء هذا في وقت رفضت فيه الولايات المتحدة مطالب مجموعة تطلق على نفسها كتائب الجهاد المقدس أعلنت مسؤوليتها عن خطف صحفيين اثنين من شبكة فوكس نيوز بمدينة غزة قبل عشرة أيام, ومنها الإفراج عن المعتقلين المسلمين بالسجون الأميركية خلال 72 ساعة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "كما أعلنا ذلك دائما، لن نتنازل للإرهابيين ونواصل المطالبة بالإفراج عن هذين الصحفيين من دون شروط".

وخطف الصحفيان ستيف سنتاني (أميركي) وأولاف فيغ (نيوزيلندي) في 14 أغسطس/آب وسط غزة على أيدي مسلحين اعترضوا سيارتهما.

من ناحية ثانية بدأت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اجتماعات تدوم ثلاثة أيام بالعاصمة الأردنية عمان بشأن وضعها الداخلي بعد خسارة الانتخابات التشريعية, بما في ذلك عقد مؤتمرها العام السادس -بعد انقطاع 17 عاما- وبحث سبل تشكيل حكومة وحدة، وإعادة ترتيب وتفعيل منظمة التحرير، وهو مطلب رئيسي لحماس والجهاد اللتين ليس لهما تمثيل بالمنظمة حتى الآن.

ونفى عضو اللجنة المركزية للحركة عباس زكي أن تكون فتح طلبت من حركة حماس الاعتراف بإسرائيل كشرط لقبول تشكيل حكومة وحدة، قائلا "نحن ضد الحديث أو الطلب من حركة حماس الاعتراف بإسرائيل".

وكان رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد قال إن الرئيس محمود عباس "لن يبحث موضوع حكومة الوحدة إلا بعد التوصل لاتفاق سياسي مع حماس. يتضمن الاعتراف الواضح والصريح بالمبادرة العربية للسلام واتفاقيات السلام الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل".

وطالبت حماس بالإفراج عن معتقليها من النواب والوزراء وبترؤس الحكومة المقبلة، إضافة لاحتفاظها بالمناصب الوزارية المهمة وهو ما رفضه عباس وعدد من قادة حركة فتح, لكنها قالت إنها لا تفرض شروطا للمشاركة في حكومة الوحدة، وإنما تقدم مطالب لإنجاح الحوار الفلسطيني.
يأتي ذلك فيما تواجه حكومة إسماعيل هنية احتجاجات متزايدة من الموظفين لعدم تمكنها من دفع رواتبهم لشهور عدة بسبب الحصار المالي الدولي المفروض عليها.

ونفذ أمس بعض موظفي السلطة اعتصامات احتجاجية أمام مقار الوزارات المختلفة، فيما ينفذ المعلمون إضرابا جزئيا اليوم وغدا احتجاجا على عدم تقاضيهم رواتبهم, رغم تهديد الحكومة لهم بمساءلتهم قانونيا وبفصلهم.

في سياق آخر بحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانس خلال لقائهما بعمان أمس الوضع في فلسطين. مع العلم أن أثينا ستترأس دورة الشهر المقبل في مجلس الأمن

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...