أيّها الباريسي، حدّثني عن دمشق

30-09-2009

أيّها الباريسي، حدّثني عن دمشق

يحتضن جناح العرض الدائم في «المتحف الوطني» في دمشق أعمالاً لـ 75 تشكيلياً ومصوّراً سورياً وفرنسياً في إطار معرض «باريس ـــــ دمشق: رؤى متبادلة». المعرض الدمشقي، خطوة ثانية في مشروع أطلقته «مؤسسة أوروبيا» بالتعاون مع «معهد العالم العربي» في باريس خريف العام الماضي، احتفاءً بـ«دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008». بين 10 تشرين الأول (أكتوبر) و28 تشرين الثاني (نوفمبر)، سيعبّر فنانون فرنسيون عما تختزنه ذاكرتهم أو ما تنشط به مخيلاتهم عن دمشق، فيما يقوم الفنانون السوريون ببحث مماثل عن شكل للعاصمة الفرنسية.‏عمل لمارتين دولالوف
أخذ المعرض على عاتقه كسر صورة العرب المنمّطة في الغرب، وانطلقت فكرته في الأساس من رسالة مفادها أن العرب لديهم حضارة ولا يجوز تدميرها أو العبث بها، وخصوصاً بعد الدمار الذي لحق بمتحف بغداد بعد الاحتلال الأميركي للعراق. سيواكب افتتاح المعرض إطلاق كتاب جماعي بالفرنسيّة لنصوص وقّعها 96 كاتباً من المدينتين. ويشارك من أهل دمشق الفنانون: أحمد معلا ويوسف عبدلكي ونذير نبعة ومروان قصاب باشي، فيما يشارك من باريس آشلي وفرانك دومينيل وإليزابيت لوميغر ـــــ فورو وجان ميوت. هذا الأخير حضر إلى الشام، رغم ظرفه الصحي، ورسم دمشق صخباً وفرحاً بألوان متداخلة ومشرقة. أمّا لوميغر ـــــ فورو فقد رسمت المدينة كأنها تربّت في أحياء الشام العتيقة، وحفظت أسماء أبوابها السبعة. وجالت مخيّلة فنانين آخرين عند أعلام تاريخية، أو توقفت عند صورة الأنثى، من دون أن يغيب الزيّ التراثي عن بعض اللوحات... صاحب فكرة «رؤى متبادلة» هو خلدون زريق، الأستاذ الجامعي المقيم في فرنسا منذ ثلاثة عقود، وقد صاغتها بشكلها العملي زوجته ندى كرامي مديرة «مؤسسة أوروبيا» الثقافية. وعلى الرغم من التعاون الواضح من إدارة «المتحف الوطني» في دمشق مع المشروع، إلا أنه كان على المنظّمين تنفيذ عملهم بأيديهم.

وسام كنعان

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...