أوباما يسعى لتوطيد علاقته مع «الشعب الأمريكي»

25-08-2008

أوباما يسعى لتوطيد علاقته مع «الشعب الأمريكي»

يسعى مرشح الرئاسة الاميركية باراك اوباما، خلال اعمال المؤتمر الديموقراطي العام بدءا من اليوم، الى توثيق علاقته والتواصل على المستوى الشخصي مع الشعب الاميركي، الذي لا يزال غير مرتاح لقصة حياته غير المألوفة وحملته من اجل التغيير، خاصة في ظل الهجمات المتواصلة من قبل منافسه الجمهوري جون ماكين. اوباما وبايدن وزوجتاهما ميشال وجيل في ايلينوي أمس الأول
ويستعد اوباما (٤٧ عاما) لتتويج صعود نجمه على الساحة السياسية، بقبول ترشيح حزبه له رسميا لخوض سباق الرئاسة في مؤتمر دنفر الذي سيشهده ملايين الناخبين. وسيحاول سيناتور ايلينوي استعادة زخم حملته الانتخابية، بعدما تسببت سلسلة الهجمات التي شنها ضده ماكين في اشعال المنافسة بينهما، رغم ان آخر استطلاعات الرأي لا تزال تمنح المرشح الاسود افضلية متأرجحة.
كما ستبقى العيون تراقب سيناتور نيويورك والسيدة الاولى سابقا هيلاري كلينتون، التي تغلب عليها اوباما في المنافسة للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي، لرصد اي مؤشر على محاولتها وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون تقويض وحدة الحزب.
وفي الوقت الذي تتوجه عيون ملايين الناخبين الى سباق الرئاسة للمرة الاولى، فان امام اوباما، فرصة لا تعوض بالكشف عن سيرته الذاتية والتحدث عن قصة حياته وصعوده من الفقر الى المجد باعتبارها تجسيدا للحلم الاميركي.
وفي لفتة غير معتادة، سيلقي اوباما خطابا امام اكثر من ٧٠ ألفا من انصاره في استاد انفيسكو فيلد لكرة القدم الاميركية. وكانت اخر مرة اعلن فيها مرشح رئاسة قبول ترشيحه في الهواء الطلق في العام ١٩٦٠ عندما اطلق الرئيس السابق جون كينيدي دعوته للتجديد. كما ان خطاب اوباما يأتي بعد ٤٥ عاما تماما من الخطاب الشهير الذي ألقاه الناشط الحقوقي الراحل مارتن لوثر كينغ »لدي حلم«.
ورغم ان سيناتور ايلينوي الذي فاجأ الساحة السياسية الاميركية بخطاب ملهم في المؤتمر الديموقراطي في العام ،٢٠٠٤ يدعو الى انهاء الانتقادات والهجمات في السياسة، الا انه يبدو انه سيتبنى بعضا من هذه التكتيكات خلال المؤتمر، في قتاله ضد الجمهوريين، الذين تبنوا سياسة الارض المحروقة للوصول الى البيت الابيض.
وقد شدد اوباما من حملته حين اختار السيناتور المخضرم جوزف بايدن لخوض الحملة معه نائبا للرئيس، ولشغل مركز رأس الحربة في الهجوم على ماكين. وقال أمس الأول وهو يقدم نائبه في سبرينغفيلد (ايلينوي، شمال) »جو بايدن من طينة نادرة. منذ سنوات، يقدم التغيير الى واشنطن، الا ان واشنطن لم تغيره«.
وفي السياق، يقول خبير الشؤون الانتخابية في معهد »هوفر« الاميركي جاك بانزل، لـ»السفير«، ان »وقف تقدم ماكين مهمة اوباما.. بايدن سيساعده في اوساط الطبقة العاملة وبين الكاثوليكيين لجذب بعض انصار هيلاري.. لكن المنافسة في هذه الانتخابات على اشدها، وعلى اوباما وحده ان ينتزع الفوز«. 

المصدر: وكالات  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...