أمريكا تخضع رجال عباس للتدقيق الأمني قبل تدريبهم

29-03-2007

أمريكا تخضع رجال عباس للتدقيق الأمني قبل تدريبهم

اظهرت وثائق امريكية يوم الاربعاء ان افراد الحرس الرئاسي الفلسطيني المؤهلين للحصول على تدريب ومعدات بتمويل امريكي سيخضعون لتدقيق مسبق لتبين ما اذا كانت لهم علاقة بجماعات متشددة.
وتحاول ادارة بوش تهدئة المخاوف التي اثارها بعض المشرعين الامريكيين والمسؤولين الاسرائيليين من ان جزءا من البرنامج البالغ حجمه 59.4 مليون دولار لحرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكن ان يفيد دون عمد متشددين من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها عباس او من حركة حماس.وتعتبر الولايات المتحدة واسرائيل الجماعتين من "المنظمات الارهابية".
وبموجب البرنامج ستقدم الولايات المتحدة 14.5 مليون دولار "للتدريب الاساسي والمتقدم" للحرس الرئاسي و23 مليون دولار للمعدات غير المميتة.وستستخدم 2.9 مليون دولار اخرى من التمويل الامريكي لتحديث منشآت تدريب الحرس الرئاسي بما في ذلك قاعدة جديدة مترامية الاطراف تشيد في اريحا بالضفة الغربية المحتلة.واظهرت وثيقة حكومية امريكية حصلت رويترز على نسخة منها ان افراد الحرس الرئاسي سيخضعون لسلسلة من الفحوصات لخلفيتهم المحلية قبل حصولهم على اي تدريب بتمويل امريكي.وستمرر اسماؤهم ايضا عبر قواعد بيانات الارهاب التي يحتفظ بها مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الخارجية الامريكية.وعلاوة على ذلك سيكون باستطاعة اسرائيل التدقيق بشأن الافراد المتدربين قبل السماح لهم بالسفر الى الاردن للحصول على تدريب بتمويل امريكي.وقال دبلوماسي غربي قريب من البرنامج الامريكي ان عملية التدقيق ستنشيء "جدارا وقائيا لمنع ان يصبح اي ارهابيين جزءا من هذا البرنامج."لكن ليس من الواضح ما اذا كانت الاجراءات الوقائية سترضي المشرعين الامريكيين والمسؤولين الاسرائيليين.ويخضع المجندون في الحرس الرئاسي بالفعل لتدقيق من قادة محليين. وقالت مصادر فلسطينية ان بعض المجندين استبعدوا او نقلوا الى فروع اخرى اما لارتباطهم بجماعات خارج فتح او لارتباط افراد في عائلاتهم بتلك الجماعات.واثار الجيش الاسرائيلي بعض الاعتراضات في الماضي على خطط امريكية لتزويد الحرس الرئاسي بدروع جسدية اكثر تقدما وغيرها من المعدات.وكان حجم البرنامج اصلا 86.4 مليون دولار لكنه خفض الى 59.4 مليون دولار بعدما وافق عباس على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس الاسلامية.وظهرت علامات على توتر داخلي في الحكومة الجديدة قبل اقل من اسبوعين من توليها السلطة.واندلع توتر بين مسلحين من فتح وحماس في غزة وزادت التوترات بعد قرار عباس بتعيين محمد دحلان وهو احد الخصوم القدامى لحماس مستشارا للأمن القومي.ويتضمن البرنامج الامني الامريكي ثلاثة ملايين دولار لمكتب دحلان.
 

 المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...