أفغانستان: نزيف الناتو يتواصل وقواته باقية بعد 2014

25-06-2011

أفغانستان: نزيف الناتو يتواصل وقواته باقية بعد 2014

أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف العاملة في أفغانستان اليوم أن القوات الأجنبية ستبقى لسنوات في هذا البلد حتى بعد تسليم مسؤولية الأمن للأفغان .
وقال الألماني جوزيف بلوتس المتحدث باسم القوة في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ ) إنه حتى بعد عام 2014 سيتعين أن تكون هناك عناصر عسكرية للناتو في أفغانستان بهدف إرشاد وتدريب قوات الأمن الأفغانية.
واضاف بلوتس أنه ليس من المعروف حتى الآن مدة محددة لبقاء القوات بعد عام 2014 موضحا أن بناء قوات طيران أفغانية جديدة من الممكن أن يستمر حتى عام 2016 .
وأكد بلوتس أن الخطط الأمريكية لسحب 33 ألف جندي من أفغانستان بحلول صيف عام 2012 لن يعرض ما تم التوصل إليه للخطر مشيرا إلى إن حركة طالبان أصبحت ضعيفة و أن الوضع الأمني يتحسن والتطور يسير في الاتجاه السليم إلا أن ذلك لا يعني أن هذا التقدم غير قابل للانتكاس.

في هذه الأثناء أعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي الناتو اليوم مقتل اثنين من قواتها في أفغانستان.
ونقلت /رويترز/ عن قوة ايساف قولها في بيان إن الجنديين قتلا في هجوم للمسلحين شرقي أفغانستان ولم يحدد البيان جنسية الجنديين القتيلين.
كما قتل جندي فرنسي بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين بينما كان في مهمة استطلاعية شرق العاصمة الأفغانية.
ونقلت أ ب عن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله إن الجندي من فوج المظليين قتل خلال عملية في منطقة كابيسا شرقي كابول خلال دورية فرنسية في اطار مهمة حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.
وارتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في افغانستان إلى 63 جنديا حيث تنشر فرنسا نحو أربعة آلاف جندي يشاركون في مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان.
وقالت القوة المساعدة الامنية الدولية التابعة لحلف الأطلسي (ايساف) إن إحدى مروحياتها هبطت اضطراريا في اقليم هلمند جنوب افغانستان أمس.
ونقلت رويترز عن ايساف قولها في بيان انه لم يصب أي من افراد الطاقم وأن التحقيق في سبب الحادث لايزال جاريا.

في سياق آخر قال مسؤولون حكوميون وأمنيون إن هجوما استهدف مشفى بسيارة ملغومة شرق أفغانستان أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل ، وأن العدد ربما يرتفع إلى 35 شخصا حيث تباينت كثيرا تقديرات ضحايا الهجوم وسط مشاهد من الفوضى التي احدثها الانفجار.

ونقلت رويترز عن دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم اقليم لوغار قوله ان ما يصل الى 35 شخصا قتلوا في الهجوم لكن وزارة الداخلية الأفغانية قالت :إن عدد القتلى 20 شخصا ، وذلك وسط مشاهد من الفوضى التي احدثها اسوأ هجوم مسلح تشهده افغانستان أمام المشفى الواقع في منطقة ازرا النائية في اقليم لوغار شرق أفغانستان وجنوبي العاصمة كابول.
وقال نجيب نيكزاد نائب المتحدث باسم وزير الداخلية الأفغانية إن هدف الهجوم لم يعرف بعد فيما أدان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الهجوم الذي ذهب ضحيته عشرات المدنيين.

من جهة ثانية نفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم مؤكدا أن عناصر الحركة لا يهاجمون المستشفيات.
وتصاعدت التوترات بسبب سقوط عدد كبير من قتلى المدنيين في أفغانستان ما دعا مسؤولي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على حد سواء الى تحذير القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي الناتو في أفغانستان لقتلها مدنيين أفغانا أبرياء في اطار عملياتها ضد مسلحي طالبان.
ووصل عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية في أفغانستان في 2010 وهي أكثر السنوات دموية منذ اندلاع الحرب في أفغانستان عام 2001 وسط توقع اميركي بزيادة حدة الهجمات من الطرفين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...