أدونيس يوقع حواره مع الغائب فاتح المدرس

30-06-2009

أدونيس يوقع حواره مع الغائب فاتح المدرس

وقع الشاعر السوري الكبير أدونيس الأحد في صالة أتاسي كتابه المشترك مع الفنان السوري الراحل فاتح المدرس تحت عنوان "فاتح وأدونيس.. حوار" إحياء للذكرى السنوية العاشرة لرحيله كما ترافق التوقيع مع معرض لمختارات من أعمال المدرس وعرض فيلم تسجيلي قصير عن سيرة الفنان. أدونيس يوقع حواره مع الغائب فاتح المدرس

ويضم الكتاب حواراً قديماً بين الفنانين جرى في صالة أتاسي واستمر مدة أربعة أيام حول فكرة "هل اللوحة عمل أدبي" ويشير أدونيس في حوارات سابقة إلى أن نجاحه في هذه المهمة "الحوار" هو جعله المدرس يقدم إضافات وإضاءات ويقول ما لم يقله وهو الأمر الذي سمح للبعض بالقول بأني تقمصت صحافياً.

ويأتي الكتاب في160 صفحة مقسمة إلى أربعة أجزاء تتناول قضايا هامة "الحياة، الموت، الدين، السياسة، الشعر" كما يحوي بعض رسومات المدرس ويختتم ببعض الرسائل الموجهة من المدرس إلى أدونيس بين عامي 1970-1998‏.

ويقول أدونيس في الكتاب الجديد "فاتح وأدونيس.. حوار" فاتح المدرس ينبوع شغف وافتتان تلتطم ضفافه بأبعاد وأطراف تلتطم هي نفسها بشهوات إبداعية عصية على كل ترويض أو تدجين.

وفي إحدى الرسائل كتب فاتح إلى أدونيس يقول: أيها العزيز أردت أن أتحدث عن نفسي فلم أفلح هاأنا أتحدث إليك وأنا أقف بعيدا أتأمل ذلك الشيء الذي لا صورة له.. الكلمة.. وهي أعظم خطايا الخلق لن تزعل مني طالما استطعت سماع ما تقوله زهرة القرنفل الحمقاء لجاراتها عزيزي أدونيس لا تزعل كثيراً كل الذين بلا وطن هم بلا كلمة.

وقال الفنان أحمد معلا إن فاتح المدرس خلق خلال تاريخه شخصية شكلت علامة هامة ومحترمة ضمن التشكيل السوري وبالتالي فإن هذا المعرض فرصة استثنائية للاقتراب من عالم الفنان الخاص والمثير للاهتمام أما الكتاب فأكد معلا أنه وثيقة هامة نستطيع العودة لها لنعرف كيف يفكر هذان الفنانان اللذان عاشا مراحل تاريخ سورية الحديث وبالتالي فهي أرشفة للعطر الداخلي للشخصية السورية و فرصة لامتلاك معلومة حول قضية ثقافية هامة.

أما السينمائي أسامة محمد فقال إن فاتح المدرس شاعر مهم جداً ولكن التعرف عليه كان للأسف متأخراً كثيراً وأنا شخصياً كنت أستمتع جداً بالصيغة البصرية التي كانت موجودة دائما في كلمات فاتح المدرس عندما يتحدث عن فنه التشكيلي وهو مخترع غني لعالم بصري متبدل ومتغيرعن اللحظة التي نعيشها حيث نشعر دائماً أنه يمتلك في داخله اقتراحا آخر لدنيا فيها الكثير من الجمال والحساسية أما الكتاب الذي يضم حوار الفنانين فهو وثيقة تاريخية مهمة جداً لأن الحياة التي يعبر عنها الإنسان بلغة الرسم أو الكتابة هي حياة غنية جداً ومليئة بإشارات عميقة ومتعددة.

أما النحات مصطفى علي فأكد أن فاتح المدرس فنان عبقري وأحد الفنانين التشكيليين المهمين الذي دفع الحركة الفنية السورية من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي مشكلاً قدوة لكثير من الفنانين التشكيليين الشباب.

وأخيراً قال الفنان حمود شنتوت فاتح من الفنانين النادرين الذين يصعب أن يتكرروا في هذا العصر حيث يعمل المدرس بحس عال جداً وتقنية شبيهة بالسحر حيث يستخدم مفردات قليلة جدا للتعبير عن شيء إنساني عميق كما أنه لم يكن ينهي لوحة كغيرها ويستطيع الإنسان دائما أن يكتشف عوالم وحالات جديدة في أعماله.

نيفين الحديدي

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...