آخر إحصائية لخسائر الحرب المباشرة على الطرفين

19-08-2006

آخر إحصائية لخسائر الحرب المباشرة على الطرفين

الجمل: الحرب في كل مكان وزمان، تمثل التجسيد العملي لصراع الإرادات بالوسائل العنيفة، لذلك، تتميز نتائج الحرب بالازدواج والثنائية، فهي من ناحية تترتب عليها الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. ومن الناحية الأخرى تترتب عليها الخسائر الفادحة والجسيمة التي تنتج عن عملية القتل والخراب والدمار.
وقياساً على ذلك، نجد أن الحرب الإسرائيلية- اللبنانية السادسة، والتي استمرت حوالي 34 يوماً، تعرض فيها القطر العربي اللبناني إلى عدوان إسرائيلي سافر، لم يتردد في استخدام كافة وسائط القتل والدمار طيلة هذه الفترة.
على خلفية غياب الإحصاءات العربية، تكرمت وكالة الأسوشيتيد برس في يوم 17آب الجاري، بنشر تقرير إحصائي حمل عنوان (حرب الشرق الأوسط، بالأرقام) ويقول التقرير:
الأرقام الآتية لضحايا وخسائر لبنان في القتال الذي استمر 43 يوماً بين حزب الله وإسرائيل، وقد قامت وكالة الأسوشيتيد برس بتجميعها من المصادر المختلفة.
الأرقام الخاصة بلبنان تم الحصول عليها من مجلس الإغاثة والطوارئ التابع للحكومة اللبنانية، والذي يهتم بالطوارئ والكوارث، باستثناء عمليات القتل، وقد قامت الوكالة بتجميع الأرقام من مسؤولي الشرطة بالأمن، مسؤولي الدفاع المدني، الأطباء، بيانات المشرحة، العسكريين، حزب الله، وبعض شهود العيان، ومن بينهم مراسلي ومصوري الوكالة.
الأرقام الخاصة بإسرائيل تم الحصول عليها من المصادر الحكومية والعسكرية الإسرائيلية. وبالنسبة للبنان كانت ثمة صعوبة في رصد أعداد القتلى، وبالذات في المناطق الجبلية والمعزولة في جنوب لبنان، إضافة إلى ذلك هناك توقعات من جانب الحكومة اللبنانية بوجود المزيد من الجثث تحت الركام والأنقاض.
لبنان:
· القتلى: بلغ العدد الإجمالي حتى الآن 845 قتيلاً، منهم: 743 مدنياً، 34 جندياً حكومياً، و68 من مقاتلي حزب الله، (تزعم إسرائيل بأنها قتلت حوالي 530 من مقاتلي حزب الله) كذلك قدرت السلطات اللبنانية أن العدد الكلي للقتلى في لبنان يمكن أن يرتفع ليبلغ 1181، بحيث يكون ثلث هذا العدد من الأطفال وأغلبيته العظمى من المدنيين.
· الجرحى: بلغ عددهم 845 جريحاً.
· المباني: بالنسبة للقطاع السكني، تم تحطيم 15 ألف منزل، أو شقق لأفراد ضمن البنايات السكنية المحطمة.
· المنشآت: تعرضت للتحطيم حوالي 900 منشأة تجارية وزراعية، وصناعية.
· الضربات: تم شن حوالي 4500 غارة قصف جوي إسرائيلي ضد لبنان، وبحسب تقديرات اللبنانيين، وحتى الآن لم تقدم إسرائيل أية إحصائية عن عدد الغارات الجوية التي شنتها ضد لبنان)..
· النازحين والمهجرين: بلغ عددهم حوالي 916 ألف شخص، وهو عدد يعادل ربع سكان لبنان.
· المدارس: كانت المدارس في حالة عطلة، لذلك لا توجد أي أيام دراسية مفقودة من العام الدراسي بسبب الحرب.
· العمل: لا تتوافر أي إحصائية عن عدد الأيام الضائعة والمفقودة في قطاع العمل بسبب الحرب، ولكن ما لاحظه الجميع يتمثل في أن حوالي 75%  من قوة العمل لم تكن تباشر أي نشاط، وذلك إما بسبب القتال، أو بسبب شح الوقود.
· السياحة: مئات الملايين من الدولارات ضاعت من عائدات السياحة، التي كانت متوقعة خلال هذه الفترة، إضافة إلى مغادرة الأعداد الهائلة من السياح للبنان.
· البنى التحتية: تم إتلاف حوالي 400ميلاً (640 كيلومتراً) من الطرق، وتدمير 80جسراً، إضافة إلى تدمير مدرجات مطار بيروت الدولي. أما خدمات الكهرباء والمياه، فقد تعرضت لعملية تخريب كبيرة، بلغت تقديرات خسائرها الأولية حوالي 180 مليون دولار في قطاع الكهرباء، و70مليون دولار في خدمات قطاع المياه.
بالنسبة لإجمال الأضرار الاقتصادية الكلي تقول التقديرات الأولية بأن حجم الضرر حوالي 12،9 مليار دولار، منها 3،5 مليار دولار لقطاع البنى التحتية و9،40 مليار دولار للقطاعات الأخرى.
إسرائيل:
· القتلى: حوالي 157، منهم 118 جندياً و30مدنيا.
· الجرحى: حوالي 860 جريحاً.
· المباني: لا يوجد رقم رسمي واضح، لكن سلطات الضرائب الإسرائيلية تقول بأن هناك حوالي 600 حالة أضرار بالبنايات.
· الضربات: بلغ عدد الضربات الصاروخية حوالي 3970 ضربة، منها 901 ضربة وقعت داخل المدن.
· المدارس: لا توجد أيام ضائعة من العام الدراسي، بسبب أن المدارس كانت في عطلتها العادية.
· العمل: تم إغلاق قطاع الأعمال بالكامل في منطقة شمال إسرائيل، إضافة إلى نقصان قوة العمل البشري بسبب عملية الاستدعاء الواسعة للاحتياطي. وحتى الآن لا توجد بيانات رسمية حول هذا الأمر.
· السياحة: بلغت خسائر قطاع السياحة خلال فترة الحرب حوالي 80 مليون دولار، وهناك توقعات بتعرض القطاع السياحي للمزيد من الخسائر في الفترة القادمة.
· البنى التحتية: لا توجد أرقام صادرة حول هذا القطاع حتى الآن.
بالنسبة لإجمالي الأضرار الاقتصادية الكلي، فبرغم رفض أبراهام هيرشون، وزير المالية الإسرائيلي، تقديم رقم محدد، إلا أن هناك تقديرات أولية تقول: إن حجم الضرر الاقتصادي يبلغ حوالي 3 مليارات دولار أمريكي.
تعرض تقرير الاسوشيتيد برس للخسائر بطريقة مبسطة، وكما هو معلوم، عادة تكون هناك خسائر مباشرة، وخسائر غير مباشرة، وعلى ما يبدو فقد اكتفت الوكالة بتجديد الخسائر المباشرة دون غيرها.
بالنسبة للقتلى، نلاحظ أن عدد القتلى المدنيين اللبنانيين كان كبيراً للغاية مقارنة لعدد القتلى في صفوف حزب الله، وذلك على النحو الذي يؤكد حقيقة مفادها أن الحرب الإسرائيلية كانت من الناحية المعلنة حرباً ضد حزب الله، ولكن من الناحية غير المعلنة.. فقد كانت حرباً ضد المجتمع اللبناني، الأمر الذي يشكل، على أساس اعتبارات القانون الجنائي الدولي جريمة حرب ضد الإنسانية، وذلك لأن عملية قتل المدنيين اللبنانيين الواسعة، إضافة إلى الحصار الجوي، البري، والبحري، الذي فرضته إسرائيل على لبنان، مع استهداف الغارات الجوية على البنى التحتية والمنشآت المدنية، كل ذلك مجتمعاً يشكل عملية الـ(عقاب الجماعي) التي تدين بنود القانون الجنائي الدولي كل من يقترفها.

الجمل


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...