«فايسبوك» مُقاطع لثلاثة أيام

24-10-2009

«فايسبوك» مُقاطع لثلاثة أيام

تنطلق اليوم على موقع «فايسبوك» حملة مقاطعة الموقع التي تقودها مجموعة شبابية مسلمة وتطالب من خلالها إدارة الموقع بإقفال مجموعة « Koran toilet paper» التي تظهر آيات القرآن الكريم على مناديل الحمامات.
فقد ثار آلاف من الأعضاء على الموقع عبر مجموعة تدعو الى مقاطعته لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من اليوم. وتعتمد شعار «24 و25و26 قاطعوا فايسبوك من أجل محمد رسول الله». وتشرح المجموعة عن أسباب الحملة التي أطلقتها أي «تجاهل مشاعر كل المسلمين، من خلال إنشاء مجموعات تسيء إلى الدين الإسلامي، ومقارنة النبي محمد مع أمور تافهة، وكتابة آيات من القرآن الكريم على مناديل الحمامات». وتؤكد المجموعة أنها كانت قد أطلقت حملة توجهت إلى إدارة الموقع في البداية، طالبة إغلاق المجموعة وكل المجموعات الأخرى المشابهة، وهو طلب استقطب 33 ألف صوت، ومع هذا لم تستجب إدارة الموقع. علماً بأنه سبق لإدارة «فايسبوك» أن أزالت من قبل عددا من المجموعات التي تمسّ بالدين الاسلامي وأديان أخرى، لكنها لم تستجب حتى موعد كتابة هذه السطور مع طلب مسح هذه المجموعة.
ويبدو ان مجموعة المقاطعة تحمل أكثر من عتب على إدارة الموقع: «لو كان الأمر يتعلق بمجموعات تسيء إلى اليهود لكانت حذفت فورا». وكل هذا، برأي أعضائها، يعني ضرورة نشر دعوة المقاطعة كي ينضمّ أكبر عدد ممكن من الناس إليها، وذلك للضغط على إدارة الموقع.
تشرح المجموعة عن الحملة باللغات الثلاث الأساسية: العربية، الانكليزية والفرنسية، إضافة الى اللغتين الاسبانية والألمانية. وتستقطب حتى الساعة حوالى 115 ألف عضو، يتفاعلون مع الدعوة ويدوّنون آراءهم على جدارها الذي يكتظّ بمئات الأفكار والاقتراحات. فتبدأ هناء بدعوة المسلمين جميعا إلى الانضمام إلى الحملة، بينما تنشر ياسمين تعريفا عن الدين الإسلامي باللغة الانكليزية وبعض اللغات الأخرى «كي يفهم الجميع أهداف الحملة».
ويبدو أن الدعوى إلى المقاطعة وصلت أصداؤها إلى الولايات المتحدة، فها هي لينات كاردينالي تعلن توليها مسؤولية الترويج للمقاطعة في وكالة كاليفورنيا الأميركية. فيجيب محمد مشدداً على ضرورة إرسال إدارة الموقع اعتذاراً حول المجموعات كافة التي تسيء الى الدين الإسلامي، وتتعهد بمسح المجموعات المسيئة للإسلام كافة في المستقبل.
تتوالى التعليقات والاقتراحات، إذ هناك من يقرر ويقترح «التصعيد» إذا لم تنزل إدارة الموقع عند رغبات مطلقي الحملة، حيث ستكون الخطوة الثانية «مقاطعة «فايسبوك» كل يوم من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة السادسة مساء».
ضد المقاطعة
بالرغم من كل هذا، هناك من يعتبر أن مقاطعة كهذه «لا معنى لها»، إذ ترى ياسمين انه «ليس من الضرورة مقاطعة الموقع لمدة ثلاثة أيام»، معتبرة ان الإدارة «لن تتأثر بهذه المقاطعة، ولن يلتزم الجميع بالقرار»، فتقترح حلاً بديلاً أي «نشر أحاديث عن الرسول وآيات قرآنية بلغات العالم كلها». بينما تنتقد رانيا المجموعة بعد رؤيتها تقارير وضعها البعض وتتناول الاختراقات الإسرائيلية لحقوق الانسان والعلم الاسرائيلي على أوراق الحمامات: «لماذا علينا دائماً أن نخلط الأشياء، خصمنا في هذه الحملة هم متعصبون يهينون مشاعرنا ولا يكترثون لاعتراضاتنا، بينما إسرائيل عدوّنا الدائم، لكن بهذه الطريقة نخلط «عباس بدباس» ونساهم في تشويه رسالتنا». بينما يشدد راني على ان هذه الحملة يجب ألا تقتصر على المسلمين بل يجب ان تضم مسيحيين وغيرهم لأن المسألة «مسألة مبدأ وليس هجوماً على الدين الاسلامي وحسب».
« القرآن على مناديل الحمامات»
أبصرت مجموعة «القرآن على مناديل الحمامات» النور على يد أشخاص من ولاية نيويورك وألمانيا. يشرح أصحاب المجموعة الغاية منها بطريقة استفزازية، فيؤكدون انها مهداة إلى «كل من ليس راضيا عن الدرجة الثانية لأوراق المناديل الحمامات (ويقصدون هنا القرآن الكريم)». ثم يشرحون ان المجموعة «لا تمسّ الإسلام بل هذا الكتاب الذي يدعى القرآن، ونحن نتحدث عن أوراق المناديل وليس الكتاب(!)». وتتابع المجموعة: «نحن لا نكره الإسلام، لماذا يلومنا المسلمون، فحكومة المملكة العربية السعودية تسيء وتحرق الأناجيل وكتب التوراة يوميا. فلوموا أنفسكم أيها المسلمون، لان الإسلام لا يحترم أي دين». لا بل تزعم المجموعة ان هناك «فتوة إسلامية تحلل استعمال أوراق التوراة والإنجيل كمناديل للحمامات». وتشهد المجموعة حرب شعارات وأفكار. تكثر التعليقات باللغات الأجنبية وتغيب العبارات باللغة العربية. ويبدو أن معظم التعليقات تقوم بهجوم على المسؤولين عن هذه المجموعة إذ يمكن قراءة عشرات الدعوات لإقفالها.
وكان عدد كبير من زوار الموقع قد أعلنوا عن مقاطعتهم الموقع في للأيام الثلاثة (ابتداء من اليوم)، وعملوا على نشر رسالة الحملة وتغيير صورتهم الأساسية واستبدالها بصورة الحملة، وإضافة جمل وعبارات مناهضة لكل من يسيء إلى الدين الإسلامي مع دعوات إلى احترام الأديان كافة.

زينة برجاوي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...