«القاعدة» يتمدّد في جنوب اليمن

02-02-2016

«القاعدة» يتمدّد في جنوب اليمن

بعد أسبوع على سيطرته على الحوطة مركز محافظة لحج، تمكّن تنظيم «القاعدة» من التمدّد في الجنوب اليمني، بعد انتزاعه السيطرة على كبرى مدن محافظة شبوة، عزان، فيما عزّز وجوده خصوصاً في محافظات عدن وأبين، منذ سيطرة «التحالف» على الجنوب.
ومن دون أن يواجهوا أيّ مقاومة، تمكّن عشرات المسلحين من «أنصار الشريعة» من الانتشار في عزان، ثاني كبرى مدن محافظة شبوة، صباح يوم أمس، وأقاموا نقاط تفتيش عدّة في المدينة وعند مداخلها ومخارجها، كما رفعوا أعلامهم السوداء على المقارّ الحكوميّة، وفق شهادة سكّان المدينة.
أحد السكّان قال لـ «رويترز»، إنَّ مقاتلي التنظيم «لم يواجهوا مقاومة أو اشتباكات»، مضيفاً أنَّ رجال القبائل المسلّحين انسحبوا من المنطقة أثناء عملية الاستيلاء عليها، فيما عزا مسؤول محلي دخول مقاتلي «القاعدة» إلى «غياب الدولة»، وهو ما اعتبره «أمراً طبيعياً في ظلّ الفراغ»، مؤكداً لـ «فرانس برس» أنَّ «جزءاً من المسلّحين الذين انتشروا في المدينة من أبنائها، ولم يأتوا من محافظة أخرى».
ووفق إفادة حصلت عليها «بي بي سي» من سكّان محليين ومصادر في السلطة، فإن المسلحين «سيطروا فجأة على مخزن للأسلحة تابع لقوات الجيش، وشنّوا هجوماً على المدينة التي لا تتمتّع بحماية من القوّات الحكوميّة».
وتمكّنوا بعدها من السيطرة على مبنى السلطة المحلية وفروع المصارف الحكوميّة في المدينة وقسم الشرطة، وبدأوا بتوجيه تحذيرات للسكان عبر مكبّرات الصوت تطلب منهم التقيّد بتعليمات التنظيم، والالتزام بـ «الشريعة الإسلاميّة»، ومنها مواعيد الصلاة ومنع الاختلاط.
وتقع عزان على طريق تربط بين مدينة عتق عاصمة شبوة، وكبرى مدن محافظة حضرموت المُكلَّا، التي يسيطر عليها التنظيم منذ نيسان العام الماضي.
وتعتبر عزان مركزاً تجارياً، يعيش فيها حوالي 70 ألف شخص وتقع في منطقة جبلية. وكانت المدينة قد خضعت لسيطرة «القاعدة» لنحو عام إلى أن نجح تحالف من رجال القبائل والسكّان المسلحين الموالين للحكومة المركزية في طرد المسلحين في العام 2012.
«الصحة» اليمنية: 25 ألفاً ضحايا الحرب
 حتى تاريخ 24 كانون الثاني الماضي، بلغ عدد ضحايا الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، 24 ألفاً و975 بين قتيل وجريح ومعوّق، وفق أرقام وزارة الصحة اليمنية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، تميم الشامي، أنَّ «عدد الشهداء بلغ سبعة آلاف وستة، بينهم ألف و368 طفلا، وألف و159 امرأه، فيما بلغ عدد الجرحى 16 ألفاً و509، بينهم ألفان و239 طفلاً، وألف و740 امرأه».
وأشار إلى أنَّ إجمالي الإعاقات بلغت «ألفاً و460 إعاقة»، لافتاً إلى أنَّ تقديرات دوليّة تؤكّد أنَّ نسبة الإعاقة في اليمن تتراوح بين 10 إلى 13 في المئة، وهي من أعلى النسب في العالم، حيث يتجاوز عدد المعوّقين في اليمن الثلاثة ملايين.
ولفت تميم إلى أنَّ إجمالي عدد الأسر النازحة في مختلف محافظات اليمن، بلغ 383 ألفاً و955 أسرة، فيما بلغ إجمالي عدد الأفراد مليونين و353 ألفاً و720 فرداً.
وبحسب المتحدث الرسمي، فقد بلغ إجمالي المنشآت الصحيّة المتأثرة بالحرب، 180 منشأة، منها 42 منشأة متأثرة كلّيا، فيما تدمّرت جزئياً 138 منشأة.


 («السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...