جرائم الشرف

لا تزال المرأة، والعالم يقترب من نهاية العقد الاول للالفية الثالثة، تعامل بصورة اقرب الى معاملة الرقيق في كثير من انحاء العالم: تمنع من التعليم، تباع في صفقة زواج، او تُنهى حياتها تعذيبا وقتلا في مسلسل العنف المنزلي وقضايا الشرف

ذبح أب ابنته الشابة (19 عاما) بسكين في منزل والدتها في حي الفيصلية بجدة في السعودية، وقام بتسديد طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها وسط صدمة الأم المنفصلة عنه والتي هالها المنظر، بعد أن دخلت على ابنتها لتجدها غارقة في دمائها، وسط تهديدات الأب بعدم إسعافها والتدخل لإنقاذها، وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية.

عطيل، بطل مسرحية شكسبير (1603)، قتل زوجته ديزدمونا لمجرّد أن منديلها المطرّز وصل إلى يد رجل آخر. انتفض فجأة، لما عرف، عاد إلى «بربريته» ودقّ عنقها الأنيق، بقضبته المتوحّشة. انجلت حقيقة خيانة الزوجة البريئة: ياغو مساعد عطيل هو من دسّ المنديل وحاك المؤامرة. أيقن عطيل غلطته فانتحر.

لا ريب أن الحملة ضد ما يسمى بجرائم الشرف في سوريا , و في غيرها , هي ذات أهداف نبيلة , رغم أنها كالعادة تسلك الطريق الخطأ..فالحديث عن تشديد القوانين ضروري ربما لكنه في وسط بيئة يوغل جزء كبير منها في نكوص نحو قيم أخلاقية

«لا تركبي الدراجة» جملة تسمعها معظم الفتيات في العالم العربي بعد تخطي سن العشر سنوات، تأتي هذه الجملة مفاجئة في معظم الأحيان، من دون أي إنذار سابق، وعندما تسأل الفتاة عن الأسباب تأتيها الإجابة مبهمة، تكون على الأرجح على الشكل التالي

هي أحجية الرجل والمرأة "الجنس" أحد الثالوثات المحرمة ، وصمة العار، غريزة البقاء، الفقرة الأساس في جرائم الاغتصاب – سفاح القربى- جرائم الشرف.
تبدأ اسئلتنا في الصغر صغيرة كمعارفنا (لماذا أنا بنت ؟ ولماذا هو صبي؟) ويبدأ تلقيننا كما الببغاء

منذ ستة عقود صدر قانون العقوبات السوري أي في عام 1949 الذي تناولت بعض مواده قواعد التجريم والعقاب في موضوع يُعرف اليوم بمصطلح جرائم الشرف

بدأت أمس أعمال الملتقى الوطني حول جرائم الشرف الذي تقيمه الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع وزارتي العدل والأوقاف في فندق الشام بدمشق بحضور عدد من الشخصيات القانونية والدينية وبعض المختصين والمهتمين بشؤون الأسرة

«لوين رايحين» عبارة تكررت على ألسنة شخصيات مسلسل «ليس سراباً» للكاتب فادي قوشقجي والمخرج المثنى صبح الذي عرض في رمضان، وسؤال من الصعب الإجابة عنه على ضوء ما يجري من حولنا وخاصة أن طبقات المجتمع العربي

اقتصت إحدى مناطق القبائل الباكستانية من ثلاث مراهقات لمحاولتهن اختيار شركاء حياتهن بعيداً عن التقاليد، بالدفن أحياء، فيما يعرف بجرائم الشرف التي تشتهر بها تلك القبائل، وفق تقرير.