قرغيزسـتان:اعتقال زعيم المعارضة بتهمة التخطيط للاستيلاءعلى السلطة

اعتقلت السلطات القرغيزية، أمس، زعيم المعارضة أورمات باريكتوبازوف، إثر دعوته الى تنظيم احتجاج شعبي كبير ضد الحكومة الموقتة في العاصمة بشكيك، في تطور عزز المخاوف من احتمال تجدد العنف في تلك الجمهورية السوفياتية السابقة، التي تشهد منذ نيسان الماضي اضطرابات أمنية حادة إثر الإطاحة بالرئيس كرمان بك باكاييف، بلغت ذروتها مع اندلاع مواجهات عرقية بين الأوزبك والقرغيز.
وقالت رئيسة الحكومة الموقتة روزا أوتونباييفا إن السلطات اعتقلت باريكتاباسوف وأكثر من 20 من مؤيديه للاشتباه في تآمرهم للإطاحة بالحكومة.
من جهته، اتهم وزير الداخلية القرغيزي كوباتبيك بايبولوف المعارضة بالسعي للاستيلاء على السلطة بالقوة، قائلاً: «كان يجري الإعداد لانقلاب مسلح، وقد تأكد توزيع أسلحة من قنابل يدوية وبنادق ومسدسات وغيرها».
وكان الآلاف من مؤيدي باريكتوبازوف تظاهروا في الساحة المواجهة لمبنى البرلمان، الذي يضم مقر الحكومة الموقتة، مطالبين باستقالة القيادة الحالية للبلاد، وتعيين زعيمهم في منصب رئيس الوزراء. وذكرت وكالة «نوفوستي» انّ المتظاهرين أطلقوا شعارات ذات طابع عنصري ضد الأوزبك وأقليات إثنية أخرى في البلاد.
وقال ممثل اللجنة المنظمة للتجمّع باكيت ناماشيموف إن الشرطة القرغيزية رفضت السماح لباريكتوبازوف بالدخول إلى العاصمة للانضمام إلى المتظاهرين. وأضاف ان المتظاهرين طلبوا مقابلة أوتونباييفا، لافتاً إلى أنّ مجموعة منهم دخلت مبنى البرلمان لإجراء محادثات مع الحكومة الموقتة، إلاّ أنهم لم يجدوا أحداً سوى الحراس.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن القرغيزية أوقفت حافلات تقل مؤيدين لباريكتاباسوف عند مشارف العاصمة بشكك. وبعد مواجهة استمرت ساعات، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية الفارغة لتفريق الحشد الذي كان في طريقه الى العاصمة قادما من البلدة التي ولد فيها باريكتوبازوف.

المصدر: وكالات