دراسـة طبيـة تفضـح مأسـاة غـزة: سـوء تغذيـة وضغـط نفسـي دائـم

03-07-2010

دراسـة طبيـة تفضـح مأسـاة غـزة: سـوء تغذيـة وضغـط نفسـي دائـم

أظهر تقرير نشرته دورية «لانسيت» البريطانية الطبية، التأثير الكارثي للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والضرر الطويل الأجل الذي يلحقه بصحة الفلسطينيين، والاطفال على وجه الخصوص. طفلة فلسطينية تصرخ في وجه جندي من الاحتلال خلال تظاهرة احتجاج على توسيع مستوطنة «حالاميش» في قرية النبي صالح في الضفة الغربية أمس
وقالت الباحثة في معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، نيفين أبو رميلة إن الحصار المفروض على المنطقة ما زال يمثل العقبة الرئيسية أمام تحسين ظروف معيشة وحياة السكان. وفي دراسة للتداعيات الصحية للهجوم الاسرائيلي على القطاع أجريت قبل تخفيف الحصار، قام فريق أبو رميلة بتحليل الظروف الصحية لسكان القطاع باستخدام بيانات من مسح عشوائي لنحو ثلاثة آلاف أسرة فلسطينية.

وتعرض قرابة ثلث العينة التي تناولها المسح للتشريد أثناء الحرب ودمرت 39 في المئة من منازلهم كليا أو جزئيا. وعند الانتهاء من الدراسة في آب 2009 لم يكن قد جرى إصلاح سوى ربع المنازل المتضررة. وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن أكثر من 70 في المئة من الأسر تعتمد على المساعدات الغذائية ووصف 57 في المئة من المشاركين في الدراسة ظروف الحياة بأنها «أقل من جيدة».
وبحسب الدراسة، فإن 85 في المئة من الاشخاص الذين شملتهم الدراسة في غزة أبدوا مشاعر انعدام امن وخوف عالية او متوسطة و49 في المئة ابدوا شعورا بالضغط والقلق معتدلا او عاليا.
وأجرت دراسة ثانية بشأن الولادة تحت الحصار مقابلات مع خمس قابلات و11 امرأة للحديث عن تجاربهن في ظل التفجيرات. ووصفت النساء كيف تعاملن مع الخوف والعنف وعدم اليقين حولهن. ونقلت الدراسة عن إحداهن قولها إن الاسوأ كان عندما يحل الظلام. وقالت «لم أكن أفكر مثل الآخرين الذين يواجهون الموت أو القصف بل كنت أفكر فحسب في حالتي. ماذا سيحدث إذا بدأت آلام الولادة أثناء الليل؟ كيف سأتعامل؟ لقد كانوا يقصفون حتى سيارات الاسعاف. كانت الليالي كالكوابيس. كنت كل صباح أتنفس الصعداء لطلوع النهار». وبحثت الاختصاصية خلود ناصر من وزارة التعليم في رام الله الانظمة الغذائية للاطفال الفلسطينيين وآثارها على صحتهم وتعليمهم. وأجرت دراسة على حوالى ألفي طفل ومراهق وتوصلت إلى أن واحدا من بين كل أربعة منهم لا يتناول وجبة الافطار وهي المؤشر الرئيسي لعادات الاكل الصحية وأن واحدا من كل عشرة منهم مصاب بالأنيميا. وتوصلت أيضا إلى أن واحدا من بين كل 17 منهم مصاب بضعف النمو. وذكرت أن حوالى اثنين في المئة منهم مصابون بنقص الوزن وأن 15 في المئة إما مصابون بزيادة الوزن أو بالبدانة.
وكتبت ناصر في الدراسة تقول إن هناك حاجة لبرامج تغذية مدرسية شاملة وفعالة تستهدف كل الفئات العمرية وتركز بشكل خاص على المراهقين والبنات لأن البيانات عن زيادة الوزن وأنيميا نقص الحديد مثيرة للقلق.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...