«سورية دراما» تطلق أول برامجها المباشرة.. بمعدّين شباب

05-05-2010

«سورية دراما» تطلق أول برامجها المباشرة.. بمعدّين شباب

خطوة متأخرة ربما، لكنها قياسا بالإمكانيات جريئة. هذا ما يمكن أن يصف به المشاهد خطوة قناة من البرنامج.دراما - سورية، ببث أول برامجها «أخبار الفن» على الهواء مباشرة، مساء الأحد المنصرم، بعد انطلاق بثها المستقر منذ نحو ثمانية أشهر.
يعد البرنامج الأول والوحيد الذي أطلقته القناة مع بدء شهر رمضان الفائت، في وقت قامت بتأجيل إطلاق دورتها البرامجية أكثر من مرة، وقيل إن إدارة التلفزيون أبدت عدم رضاها على حلقات «البايلوت» (نسخة تقدم كنموذج) التي قدمت للبرامج الجديدة، ومالت لمنح القائمين عليها فرصة أكثر لاختمار أفكارهم وتحسين تنفيذها فنياً تمهيداً لانطلاقتها في دورة برامجية، ينتظر أن يعلن عنها قريباً.
في هذه الأثناء، ورغم بعض الملاحظات الفنية على البرنامج ولا سيما لجهة أداء بعض مذيعيه، بدا برنامج أخبار الفن اليومي الأكثر استقراراً على القناة، وقد وضع ضمن أولياته، «رصد المشهد الدرامي السوري، سينما ومسرحا وتلفزيونا وإذاعة، وتسويق الدراما السورية باعتبارها منتجاً ثقافياً يعبر عن الحراك الخاص بالمجتمع السوري» بحسب الزميل منصور ديب من هيئة تحرير البرنامج.
يرى ديب أنه «مع التعامل اليومي في البرنامج اكتشفنا أن المشهد الدرامي السوري أغنى من توقعاتنا وأن حراكه متنوع أكثر»، وربما هذا ما شكل حافزاً أكبر لبث البرنامج على الهواء مباشرة بما يضمن تفاعلاً أكبر ومباشرا مع الحراك الدرامي.
الزميل علي سفر- مدير البرامج في القناة، رأى أن انتقال البرنامج من مرحلة التسجيل ليصبح على الهواء مباشرة يعني «أن أدوات عملنا قد أمست ممسوكة من قبل محرري النشرة، ما يسمح بتحديث الأخبار على مدار الساعة. وهو شيء تحتاجه الحالة الفنية السورية وهي تتقدم أكثر فأكثر باتجاه المشاهد السوري والعربي». وبرأي الزميل سفر فإن «ثمانية أشهر من عمل برنامج «أخبار الفن»، كانت كافية لتثبيت موقعه بين البرامج الإخبارية الفنية العربية ولا سيما أنه يقدم المشهد الفني السوري بشكل طازج»، مشيداً بجهود «المحررين الشباب الذين يريدون ان يجعلوا من تغطية البرنامج ومن حراكه مثالاً لما يمكن للصحافة الشابة والجديدة أن تقدمه في المشهد الإعلامي السوري».
اعتماد البرنامج على الشباب، وخروجه بمنطق محرريه الشباب وإمكانياتهم، يعتبر خطوة تدعو للتفاؤل، ولكنه تفاؤل بحذر.. فالسوق الفضائية ومعادلتها التنافسية ربما لا تسمح كثيراً بانتظار اختمار تجارب هؤلاء.
وإن كانت فترة الثمانية أشهر كافية لتسجيل نتيجة ورشة عمل تدريبية قومت أداء المحررين الشباب، فإن استحقاقات بث البرنامج على الهواء مباشرة، وربما برامج أخرى لاحقاً، له حساباته الأخرى، التي نفضل أن ننتظر قليلاً قبل نقدها.

ماهر منصور

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...