لافروف يقترح مؤتمراً دولياً لإخلاء الشرق الأوسط من النووي

اقترحت موسكو عقد مؤتمر دولي خاص لبحث مسألة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، بما يلتقي مع الورقة المصرية التي قدمت إلى مؤتمر نيويورك المنعقد حالياً في الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي تركز على تنفيذ القرار 1995 القاضي بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذا السلاح.
في هذا الوقت، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش مشاركته في مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي، إن فرض عقوبات جديدة على بلاده يعني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تخلى عن حملته للانخراط دبلوماسياً مع إيران، وأن العلاقات لن تتحسن أبداً.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في موسكو «نقترح تعيين ممثل خاص يجري مشاورات مع جميع دول منطقة الشرق الأوسط. كما نقترح أن تتم الدعوة لمؤتمر خاص لإنشاء منطقة كهذه، خالية من أسلحة الدمار الشامل».
وأضاف لافروف أن موسكو تقترح أيضاً «مجموعة أفكار اخرى تنطوي على أخذ كل دول المنطقة على عاتقها التزامات بتطبيق مختلف أنظمة عدم الانتشار المتبناة أساساً في العالم، ولكنها لم تصبح شاملة بعد»، وأعرب عن أمل روسيا بأن يؤيد مؤتمر نيويورك الدعوة لإعطاء الشرق الأوسط صفة «منطقة غير نووية». كما أشار الى ان الولايات المتحدة دعمت المبادرة الروسية خلال مرحلة التحضير للمؤتمر، كما أبدى أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرون موقفاً إيجابياً من هذه المبادرة. وأكد لافروف أن روسيا ناقشت هذه المسألة مع بلدان الشرق الاوسط.
من جهته، قال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح إن ورقة العمل المصرية التي قدمت إلى مؤتمر نيويورك، تركز على تنفيذ
القرار 1995 الصادر في إطار صفقة المد اللانهائي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والقاضي بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأضاف عبد الفتاح، أن الورقة المصرية تطالب بعقد مؤتمر عام 2011 للبدء في التفاوض حول الاتفاقية المنشئة لهذه المنطقة، كما تطالب الأمم المتحدة والدول الأطراف في معاهدة منع الانتشار بمنع تزويد إسرائيل أو تمكينها من تطوير أي قدرات نووية مبهمة إضافية في المرحلة القادمة إلى أن تنضم إسرائيل للمعاهدة كدولة غير نووية وتخضع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع قائلاً «إن الدول الكبرى تقدمت بعدد من الاقتراحات في ما يتعلق بالتعامل مع هذا القرار تركز في مضمونها على إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بمعنى انضمام إسرائيل لاتفاقية حظر الانتشار النووي من ناحية، ومن ناحية أخرى انضمام الدول العربية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية».

المصدر: وكالات