انقسام إسرائيلي حول «نداء العقل» اليهودي

04-05-2010

انقسام إسرائيلي حول «نداء العقل» اليهودي

أُطلقت مساء أمس في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل بشكل رسمي حركة «جي كول» اليهودية الأوروبية. وقدم ممثلون عن آلاف اليهود الأوروبيين الذين وقعوا عريضة تحمل اسم «نداء العقل» وتطالب بالكف عن التأييد التلقائي لسياسات إسرائيل، نسخة إلى البرلمان الأوروبي وأجروا نقاشا علنيا موسعا. وأثارت الحركة الجديدة حنق الأوساط اليمينية في إسرائيل التي أعلنت أنه ينبغي لليهود في الخارج التوقف عن تقرير ما يناسب إسرائيل من سياسات، ما دفع صحيفة «هآرتس» الى القول في افتتاحيتها ان من جند شخصيات مثل الكاتب إيلي فيزل لتأييد سياسة حكومة إسرائيل في الخارج عليه أن يفسح المجال لليسار اليهودي الأوروبي ليقول رأيه أيضا.
وقد عقد المؤتمر في مقر البرلمان الأوروبي بحضور أربعمئة ممثل عن الموقعين على العريضة الذين بلغ عددهم مساء أمس حوالى أربعة آلاف. وقال المشاركون في الاجتماع الذي ضمّ أيضا النائبين في البرلمان الأوروبي دانيال كوهن ـ بنديت وفنسان بييون، والكاتب برنار هنري ـ ليفي، والسفير الاسرائيلي السابق في المانيا آفي بريمور، ان هدفهم «إخراج مواقف اليهود الأوروبيين، الذين ظلوا صامتين مدة طويلة، إلى العلن، وإسماع صوت يهودي متضامن مع دولة اسرائيل، ومنتقد لها في ما يتعلق بالخيارات الحالية لحكومتها». وكانت العبارة المركزية في «نداء العقل» هي أنه من دون التقليل من خطر التهديدات الوجودية التي تجابه إسرائيل، فإن «الخطر يكمن أيضا في الاحتلال واستمرار توسع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية»، وان الاستيطان «خطأ سياسي وأخلاقي».
واندفع بعض قادة اليمين الإسرائيلي لاتهام الموقعين على النداء، وبينهم الكثيرون من أبرز المفكرين الصهاينة، باللاسامية وتوسيع الشرخ بين يهود أوروبا وإسرائيل.
وقال عضو الكنيست أرييه ألداد من «الاتحاد القومي» انه لا ينبغي لإسرائيل أن تتعلم من يساريين في الداخل وشيوعيين في الخارج كيف تشق طريقها في عالم الذئاب، الذي ليس فيه للساذج حق النقض».
وفي مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، قال أحد المبادرين للنداء وهو دافيد شملا الذي يرأس «حركة السلام الآن - فرنسا» «نحن نتحدث كأصدقاء لإسرائيل ونقول: أنتم مخطئون. أنتم من يجب أن يقرر كيف تتصرفون وليس نحن. لكننا كأصدقاء، كيهود نريد أن نقول لكم إن الطريق الذي تسيرون فيه ليس صحيحا.
من ناحيتها، أبدت قلقها من أن استمرار الصراع في المنطقة يزيد من انقطاع الطوائف اليهودية عن اسرائيل. وأملت أن «يتسلل صوت اصدقاء اسرائيل من باريس، من لندن ومن بروكسل، الى القدس ايضا».

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...