التيار الديني في سوريا يكرّم مسلسل باب الحارة

13-10-2007

التيار الديني في سوريا يكرّم مسلسل باب الحارة

قال الشيخ صلاح كفتارو، عالم الدين السوري البارز، إنه قرر تكريم فريق مسلسل "باب الحارة"، وفي مقدمتهم المخرج بسام الملا الذي كان أول من أحيا فكرة أعمال درامية "تعود للأصالة والتراث"- على حد تعبيره. ولفت كفتاور إلى أنه -ومشهد من «باب الحارة»رغم التكريم- سوف يبدي رأيه ببعض الأخطاء في المسلسل، ومنها الطريقة التي تم فيها تصوير وتقديم النساء.
منذ أيام، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا، أقدم مجمع الشيخ أحمد كفتاور، الذي يديره الشيخ صلاح وهو نجل مفتي سوريا السابق أحمد كفتارو، على دعوة وتكريم أكثر من عشرين فنانا وفنانة في مأدبة افطار رمضانية.

وفي حديثه، قال شيخ صلاح كفتاور ردا على سؤال "لماذا الآن تكريم الفنانين": تأخرنا بتكريم الدراما السورية، وكان واجبنا أن نكرّمهم منذ فترة طويلة، خاصة وأنهم يحملون رسالة "تعيدنا إلى الاصالة والثقافة ومكارم الاخلاق"... وكما لرجل الدين رسالة أيضا للفنان رسالة.
وكشف عن أنه سيقيم تكريما خاصا للمخرج بسام الملا وفريق عمل مسلسل "باب الحارة" بعد عطلة عيد الفطر، قائلا إن المخرج الملا " أول من أحيى هذا النوع من الدراما من خلال (أيام شامية)".

إلا أن الشيخ كفتاور انتقد الطريقة التي تم تصوير وتقديم النساء من خلالها في "باب الحارة". وأوضح: سوف أبدي ملاحظاتي في حفل التكريم، ولا بد لكل عمل أن تكون فيه أخطاء. هناك مغالاة في النظر للمرأة بأنه لم يؤخذ رأيها، وأنه لم يكن لها أي دور في أي قضية. يجب أن نتوخى الحذر في أعمال قادمة بأن المرأة أخذت دورها وحقها.
وفيما يتعلق بلباس النساء -بما ذلك البرقع- قال الشيخ كفتارو: زي النساء كما قدّمه المسلسل صحيح، لأن المجتمع السوري محافظ بنسبة تفوق 70% فكيف يكون الوضع قبل 70 سنة حيث كانت أغلبية المجتمع على هذا الشكل الذي قدمه باب الحارة.
وأشار إلى أن "المجتمع الديني السوري ينهي صلاة التراويح ويتجه فورا لمشاهدة باب الحارة وأنا من متابعيه"، لافتا إلى أن هذه الأعمال تقدم خدمة كبيرة للاسلام، مذكرا بما قاله والده الشيخ أحمد كفتاور للمخرج مصطفى العقاد عندما يكون يصوّر فيلم الرسالة " قد يكون عملك هذا ينافس أعمال ودعوة علماء المسلمين كلهم في القرن العشرين".
ولم يخف الشيخ صلاح كفتاور أن دوافع تكريم هذه الاعمال الدرامية لأنها "أعادتنا إلى التراث والاصالة، تواجه العولمة الغازية الهوليودية التي تشد لها الانظار من خلال شبابنا وشباتنا".
وقال "هي تعيد إلينا تراثا غُيّب عنا خلال عقود من الزمن..وكان واجبنا في مجمع الشيخ الراحل أحمد كفتارو وعلمائه ودعاته أن يقوموا بهذه المبادرة ونتمنى على كل علمائنا أن يكرّموا أيضا هؤلاء الفنانين".

المصدر: العربية نت

إلى الندوة

التعليقات

إذا كان هذا هو رأي د.كفتارو بصورة النساء في المسلسل فكيف سيكون رأينا نحن حفيدات أولئك النساء، أعتقد أن على جميع العاملين في المسلسل مراجعة أنفسهم لأن الأصالة لاعلاقة لها أبدا بما قدم في هذا المسلسل وأتمنى أن يصل رأيي إلى المخرج بالذات لعله يتذكر أنه كان "تقدميا" في يوم من الأيام، وليتعب على أعماله ولايستسهل فالفن رسالة معقدة وإن كان يجب أن يقدم ببساطة

باب الحارة باب على إسلام أواخر عصور الانحطاط، وبدايات الإصلاح، وهو يجسد نتيجة قرون من الانحطاط الأخلاقي والمعرفي لشعوب المنطقة التي زاد عليها الاحتلال العثماني فأعادها 400 سنة إلى الوراء ب 400 سنة من الاحتلال المباشر أو بالوكالة ليصبح الفارق الحضار 800 سنة بتميز. والمسلسل لم يكن دعوة إلى مكارم الأخلاق، ولم يكن دعوة إلى النهوض بالمجتمع من خلال تبني القيم الإسلامية الإيجابية، حيث أنه لم يدعمها، كما لم يقم بشجب الفهم المغلوط لبعض القيم المنسوبة له. كما لم يكن حياديا أثناء تناوله لدور القيم الإسلامية في بنية المجتمع الدمشقي القديم، وأبسط تهمة هي أنه لم يوازن بين عرض السلبيات والإيجابيات بل ركز على السلبيات، مما أهله للحصول على "الجائزة السوداء" بحسب تعبير أحد المواقع. باختصار، باب الحارة ليس إلا..... غطاء الريكار... الريكار: مصطلح تقني محلي (منقول عن الفرنسية) يعني حفرة التفتيش على خطوط الصرف الصحي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...