رئيس الوزراء اليوناني يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية

22-05-2023

رئيس الوزراء اليوناني يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن حزبه"الديمقراطية الجديدة" فاز في الانتخابات، واصفًا ذلك بالزلزال السياسي، كما أشار إلى أن التفويض الذي حصل عليه حزبه هو لتشكيل حكومة قوية.

وتصدّر حزب رئيس الوزراء اليوناني نتائج الانتخابات التشريعية، الأحد 21/5/2023، وفق ما أظهرته نتائج جزئية، لكن كيرياكوس ميتسوتاكيس قد يجد صعوبة في تشكيل حكومة مستقرة لافتقاره إلى الغالبية المطلقة.

وحاز حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم منذ 4 سنوات 41,1% من الأصوات متقدمًا على حزب "سيريزا" اليساري بزعامة رئيس الحكومة السابق أليكسيس تسيبراس والذي حاز 20% من الأصوات، وفق النتائج المعلنة بعد فرز البطاقات في 30% من مراكز الاقتراع، وحل ثالثًا حزب "باسوك كينال" الاشتراكي محققًا 12,6% من الأصوات.

غير أن هذه النتائج في حال بقائها على حالها لا تتيح لحزب الديمقراطية الجديدة تشكيل حكومة منفردًا.

ويريد "كيرياكوس ميتسوتاكيس" مواصلة الحكم لمدة 4 سنوات، وقد استبعد قبل الاقتراع تشكيل ائتلاف في بلد لا تستند ثقافته السياسية إلى حلّ وسط.

من جانبه، وجه أليكسيس تسيبراس، خلال الأسابيع الأخيرة، نداءات إلى زعيم حزب باسوك كينال الاشتراكي نيكوس أندرولاكيس من أجل تشكيل تحالف، لكن الأخير وضع شروطًا.

انتخابات جديدة

إذا تعذّر تشكيل حكومة خلال الأسبوعين المقبلين، وهو ما يتوقعه العديد من المحللين، سيتعين إجراء انتخابات جديدة في نهاية حزيران/يونيو المُقبل أو بداية تموز/يوليو المُقبل.

والفائز في هذا الاقتراع الثاني سيستفيد حينئذ من مكافأة تصل إلى 50 مقعدًا تعطيه غالبية مستقرة.

وفي رد فعل أولي، أقرَّ النائب عن سيريزا كوستاس زكرياديس بأن حزبه بعيد عن "الهدف الذي حدده" لهذه الانتخابات.

وضمن المعسكر المحافظ، قدَّر وزير حماية المواطنين السابق تاكيس ثيودوريكاكوس أنه إذا تم تأكيد النتائج، "فهناك فجوة كبيرة جدًا (بين الديمقراطية الجديدة وسيريزا)".

وقال المحلل ليكسيس باباتشيلاس، مدير صحيفة كاثيميريني اليومية الليبرالية على قناة "تي في سكاي" الموالية للحكومة، إن هذه النتائج تظهر "تراجع سيريزا" الذي حصل على 31,5% في انتخابات، العام 2019، مقابل 39,85% للديمقراطية الجديدة.

وخلال حملته الانتخابية، واصل الزعيم المحافظ المتخرج من جامعة هارفارد الإشادة بسجله الاقتصادي.

وعند خروجه من مكتب تصويت في أثينا، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس أنه يريد جعل اليونان "بلدًا أقوى مع دور مهم في أوروبا".

وقال: "نصوت من أجل مستقبلنا، من أجل مزيد من الوظائف، ووظائف أفضل، ولنظام صحي أكثر فاعلية"، وقد رافقه اثنان من أولاده الثلاثة.

وقد أشار إلى تراجع معدل البطالة، وتسجيل نمو نسبته حوالي 6% العام الماضي، وعودة الاستثمارات، وطفرة في السياحة، وانتعاش الاقتصاد مجددًا بعد سنوات من الأزمة الحادة وخطط الإنقاذ الأوروبية.

لكن منافسه أليكسيس تسيبراس، الذي جسد في 2015 آمال اليسار الراديكالي في أوروبا، قال إن هذا الاقتراع يشكل "يوم أمل لطي صفحة 4 سنوات صعبة" مع حكومة "متعجرفة لا تهتم بالأكثر عددًا".

وتراجع القوة الشرائية، وصعوبة تغطية النفقات الشهرية للعائلات، هما أهم ما يشغل السكان الذين قدموا تضحيات مؤلمة خلال السنوات العشر الماضية.

ويضطر عدد كبير من اليونانيين للاكتفاء بأجور منخفضة، وفقدوا الثقة بالخدمات العامة التي تقلصت إلى حدودها الدنيا بسبب إجراءات تقشفيّة.

وفي الوقت نفسه، ما زال البلد يرزح تحت دين يشكل 170% من إجمالي ناتجه المحلي، كما لامس التضخم 10%، العام الماضي، ما فاقم الصعوبات التي يواجهها اليونانيون".


من سيئ إلى أسوأ

رأى يورغوس أنتونوبولوس، البالغ من العمر 39 عامًا، الذي يعمل في متجر في سالونيكي ثاني مدينة في البلاد: "نسير من سيئ إلى أسوأ ونعمل من أجل البقاء فقط".

وأيقظت كارثة القطار، التي أودت بحياة 57 شخصًا، في نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، الغضب المزمن في اليونان منذ الأزمة المالية، وأدت إلى تظاهرات ضد الحكومة المحافظة المتهمة بإهمال سلامة شبكة السكك الحديدية.

كما يواجه ميتسوتاكيس فضيحة تنصت غير قانوني على مكالمات هاتفية لسياسيين وصحفيين.

وأدان البرلمان الأوروبي، في شهر آذار/مارس الماضي "التهديدات الخطيرة لسيادة القانون والحقوق الأساسية" في اليونان، بحسب النائبة الهولندية صوفي إنت فيلد.


إرم نيوز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...