تحية إلى ميشيل كيلو في سجنه

14-05-2007

تحية إلى ميشيل كيلو في سجنه

الدراما التي عشتها يوم أمس أنني احتفلت مع 300 كاتب ومثقف سوري في قاعة الأمويين بفندق الشام بمناسبة صدور كتاب «رواية اسمها سورية» في الوقت الذي صدر فيه الحكم على الصديق ميشيل كيلو بالسجن ثلاث سنوات.. فميشيل شارك إلى جانب أربعين كاتباً سورياً في إنجاز هذا الكتاب، فكتب عن المربي طاهر الجزائري والمفكرين إلياس مرقص وياسين الحافظ، والأخير هو صاحب «المنطلقات النظرية» التي أصبحت فيما بعد قرآن الرفاق البعثيين قبل أن يقوموا بسجن مؤلفها ياسين الحافظ (أيام صلاح جديد) بعد نشره تحليلاً لآليات وأسباب هزيمة 5 حزيران!؟
وميشيل الشيوعي قد حوكم بالأمس بتهمة (إضعاف الشعور القومي) وهذي التهمة يمكن أن تطال كامل الشيوعيين والإسلاميين في سورية باعتبار أن أيديولوجيتهم تنادي بالأممية لا القومية.. واليوم أتذكر زيارة ميشيل مع الصديقين د.أحمد برقاوي ود.يوسف سلامة لمقر (الجمل) أثناء التأسيس حيث عرض ميشيل عليّ دعم فريق التحرير السياسي في (الجمل) فضحكت وأنا أقول له: يا ميشيل، أنا معجب بثقافتك وأختلف مع تحليلاتك واستنتاجاتك، وأنا لدي زوجة جميلة وثلاثة أطفال أحب أن أسمع صياحهم يومياً بدلاً من سماع صراخ آمر السجن.. ويبدو أن النكتة قد وصلت إلى نهاية مرارتها بعدما حصل ميشيل على نفس مصير بطله ياسين الحافظ!؟

نبيل صالح 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...