في يومه الثالث مؤتمر تجديد الفكر القومي يؤكد عروبة فلسطين

18-04-2008

في يومه الثالث مؤتمر تجديد الفكر القومي يؤكد عروبة فلسطين

مسيرة على الأحصنة لمناسبة ذكرى الجلاء في دمشق أمسفي ما يبدو رداً على النوايا الأميركية والإسرائيلية لإعلان إسرائيل «دولة قومية يهودية»، ركّز مؤتمر «تجديد الفكر القومي والمصير العربي»، في يومه الثالث أمس في دمشق، على «عروبة فلسطين»، حيث استعرض المؤتمرون المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية بدءاً من وعد بلفور، وما انطوى عليه من مخططات «استعمارية» لتجزئة الوطن العربي.
وترأس الباحث العراقي عبد الحسين شعبان الجلسة الأولى لليوم الثالث من المؤتمر، حيث ناقش الباحثان الفلسطيني بلال الحسن والمصري حلمي شعراوي مسألة «القومية وعروبة فلسطين».
وبعد استعراض تاريخي «للمشروع الغربي لإقامة إسرائيل»، والذي بلغ ذروته مع اغتصاب فلسطين في العام 1948 وما تلاها من اعتداءات، دعا شعبان «المجتمع المدني والرسمي والمنظمات الحقوقية إلى فضح الممارسات الصهيونية، دولياً، وكشف الحقائق حول عروبة فلسطين».
وبدوره، شدد الحسن، خلال السرد التاريخي الذي قدّمه، على أن وعد بلفور «مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتجزئة الوطن العربي ومنع قيام دولة عربية موحدة»، ولهذا تلقت إسرائيل ولا تزال «الدعم، بما في ذلك العسكري، من الدول الاستعمارية الكبرى، لندن وباريس بدايةً، ثم واشنطن، ليقوم الكيان الصهيوني ولمواجهة أي نظام عربي يواجه السياسة الاستعمارية»، وأكد على أن «القضية الفلسطينية عربية».
من جانبه دعا شعراوي إلى «إقامة حوار مع الذات العربية لبنائها، وحوار دائم مع الآخر»، مشدداً على ضرورة «مراجعة كيفية التعاطي مع العالم المتقدم»، لافتاً إلى أن «الدول العربية هي من أكثر الدول في العالم التي ضخت أموالا إلى الخارج».
أما الجلسة الثانية، التي ترأسها الباحث اللبناني كمال حمدان، فناقشت «دور الاقتصاد العربي في التخلف القومي والقطري»، وشارك فيها الباحثان سمير سعيفان، ومحمود عبد الفضيل من مصر.
وعلى هامش المؤتمر، قال النائب العربي السابق في الكنيست عزمي بشارة، أن «تجديد الفكر القومي» بات «حاجة ملحّة»، من دون أن يعني ذلك «نسف الماضي، بل البناء عليه»، مستغرباً «ادعاء البعض أنهم مكتشفو الديموقراطية، متناسين أننا كنا منذ القرن التاسع عشر ديموقراطيين».
وكان المشاركون في المؤتمر التقوا، أمس الأول، الرئيس بشار الأسد، وناقشوا معه ضرورة توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التي تحيط بالأمة، وأجمعوا على أهمية الدور الذي تقوم به دمشق، بوصفها رئيسة للقمة العربية هذا العام، ولكونها الداعم الأبرز للقضية الفلسطينية، معربين عن مساندتهم لسوريا في مواجهة الضغوط التي تتعرّض لها.
وقال الباحث المصري محمد السعيد إدريس إن اللقاء مع الأسد «تناول ملفات العراق ولبنان والقضية الفلسطينية والضغوط الاميركية»، محذّراً من «أن الوضع العربي لم يعد يحتمل الضعف»، داعياً إلى «إعادة ثقافة المقاومة».
وكان النائب اللبناني السابق نجاح واكيم والباحث يوسف سلامة قد بحثا، أمس الأول، مسألة «بؤس الايديولوجيا في الصراع العربي الإسرائيلي».

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...