“البوكيمونات” ينتصرون ويتمكنون من إصابة 12 مواطنا في احتفالات رأس السنة بحمص

01-01-2018

“البوكيمونات” ينتصرون ويتمكنون من إصابة 12 مواطنا في احتفالات رأس السنة بحمص

كعادتهم خرج أصحاب البزات المكوية التي تفوح منها رائحة العطر المستورد ، ليفتحوا النار على جبهات افتراضية ، جبهات شرفات منازلهم . وسموات رب العالمين

هم بغالبيتهم لم يحاربوا يوماً ، ولم يحصوا ذخيرتهم كي لا تنفد ، لم يجوعوا أو يبردوا كبقية الأنبياء التي ترتدي ذات اللباس المموه مع اختلاف النوعية والماركة .. فهناك من يحارب عنهم ويحميهم ويقول : ” يا أبتِ اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون “.

لم يهتموا لجريح ،مدده رصاص العدو على الأرض فلا هو قادر على الاحتفال مع اقرانه في الجبهات ولا هو قادر على اخراس تلك البنادق المشوهة وفوهاتها التي تطلق للخلف هواناً .

لم يهتموا لأم شهيد لم تقفل عزاء ابن قلبها بعد ، وهي تردد ..ابني راح فدا الشعب ..وأي شعب تقصد …. ؟ حتماً هي لا تقصد من الشعب ، الجبناء وقاطعي الطرق و قوادي الموت ..

جبلوا قبل الحزب بخذلان المروءة ونقص الكرامة فكانوا في الحرب بلا مروءة ولا كرامة ، انتشوا بالحشيش ، فنفذوا هجوماً على السماء قتلوا فيه الهواء وحبات المطر وأصابوا ابناء مدينتهم وتحولوا كالبيكمونات بقدرة قادر ، وأصبحوا رجالا يحملون السلاح .

هم لا يحتاجون مناسبة بعينها لإشهار بنادقهم ، فرأس السنة ومباراة ريال مدريد وبرشلونة ، حفل طهور ابن احد المعارف في مدينة أخرى ، وحصول ابن احدهم على درجة وسط في مذاكرة الإملاء المنظور ، جميعها مناسبات مهمة لإطلاق النار والترنح

في حمص وحدها اثني عشر مصاباً توزعوا على مشافي الأهلي وكرم اللوز والزهراء والمزينة وتلكلخ والرعاية الطبية ، ذنبهم الوحيد أنهم خرجوا إلى الشارع أو شرفات المنازل ، فأجبرهم قطاع الطرق على إكمال الاحتفال في المشافي

في الوقت الذي كان فيه مرضى متلازمة ” بارودتي أصلية ” يشخرون ببنادقهم ويحتفلون بين المنازل الآمنة ، كانت جبهات ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي تشتعل بقذائف الهاون والمدفعية والأسلحة الرشاشة وكان أنبياء الله يصدون هجوم المسلحين على أكثر من 6 جبهات

محمد علي الضاهر – الخبر 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...