وتســتمر الحيــاة بــلا ســيارة.. والنــاس أكثــر ســعادة

14-05-2009

وتســتمر الحيــاة بــلا ســيارة.. والنــاس أكثــر ســعادة

في بلدة فوبان الألمانية، القريبة من الحدود الفرنسية والسويسرية.. «الجميع سعيد»، و«لا أحد متوتر». ليست الطبيعة وحدها صاحبة الفضل.. فالبلدة تحظر على سكانها استخدام السيارات. لتنقلاتهم، يستخدمون الدراجات. صينية تركب دراجة، تمر الى جانب إعلان يروج لحماية البيئة. في بكين أمس
70 في المئة من أسر فوبان لا تملك سيارات، و57 في المئة منهم قاموا «طوعاً» ببيع سياراتهم، فالقانون لا يحتّم عليهم عدم اقتناء سيارة، لاستعمالها حصراً في الطريق الرئيسي للبلدة، وسط مدينة فرايبورغ، ومن ثم ركنها في مكانين فقط مخصصين لهذا الأمر، إما في مرأب عام، وإما في أقبية المنزل.
«كنت دائما متوترة عندما كنت أملك سيارة»، تروي إحدى الأمهات هيدرون والتر «أنا الآن أكثر سعادة» مثل الكثيرين في البلدة.
وتعدّ فوبان مثالا على اتجاه متنام في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى لفصل استخدام السيارات في حياة الضواحي، في إطار خطة سُميت «التنظيم الذكي».
وتعتبر السيارات شريان الضواحي الأساسي. وهذا يشكّل بدرجة كبيرة، بحسب الخبراء، عقبة ضخمة أمام الجهود التي تبذل حالياً لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة للحد من الاحتباس الحراري.
فالسيارات مسؤولة عن 12 في المئة من انبعاثات الغازات في أوروبا، وهذه النسبة ترتفع باضطراد، بحسب الوكالة الأوروبية للبيئة، وتصل النسبة إلى 50 في المئة في بعض المناطق الصناعية.
وقد تكون تجربة فوبان الأكثر تقدماً في البلدان من ناحية خفض نسبة السيارات في الضواحي.
لكن المبادئ الأساسية ستعتمد حاليا في جميع أنحاء العالم، في محاولة لجعل الضواحي أكثر تركيزاً وأكثر مرونة في استخدام وسائل النقل العام فقط، مع تخفيض مساحات مواقف السيارات.
وفي الولايات المتحدة، تعمل وكالة حماية البيئة على «خفض حركة السيارة»، في حين تفكّر الحكومات في أوروبا في تطبيق هذا المشروع على نطاق محلي حالياً.
وفي مونتريال الكندية، أطلقت السلطات، أمس، مشروع التنقّل عبر الدراجة بدل السيارة، ووزعت 3000 دراجة، في 300 محطة، لتأجيرها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...