نصر حامد أبو زيد: الحجاب ليس فريضة سادسة

05-05-2008

نصر حامد أبو زيد: الحجاب ليس فريضة سادسة

اعتبر د.نصر حامد أبو زيد الاستاذ السابق بجامعة القاهرة أن الحجاب ليس فرضا على المسلمات، وإذا كانت المسألة تتعلق بالفتنة فهناك رجال يفتنون النساء، وبالتالي عليهم التحجب وفق هذه النظرية.

وتساءل في ندوة نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهر بعنوان "الفن وخطاب التحريم": هل الفرائض زادت فريضة سادسة حتى نقول إن الحجاب فرض، إذا نظرنا للمسألة على أن الحجاب فرض من الناحية الفقهية والقانونية، فأنا أعتقد أن هذا صعب، وإذا كانت المسألة تتعلق بالفتنة فهناك رجال يفتنون النساء، إذن عليهم أن يغطوا وجوههم.

كما انتقد عدم السماح بظهور الرموز الإسلامية فى الأعمال الفنية وقال: كرهنا التمثيل من خلال التعبيرات الفنية لأن العمل الفنى يجب أن يكون متكاملا، وبما أن الفن هو الحياة، والدين أيضا هو الحياة، فيكون أعداء الحياة هم الذين يحرمون الفن.

وكان نصر أبو زيد قد أثار جدلا واسعا في الساحة الثقافية والدينية عندما قامت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بتكفيره بسبب أبحاثه التي قدمها في منتصف تسعينيات القرن الماضي للحصول على درجة الاستاذية، ورفعت عليه قضية حسبة تم الحكم فيها بتفريقه عن زوجته باعتبار أن المسلمة لا يحل لها الزواج بغير مسلم اعتمادا على قرار تكفيره، وبعدها هاجرا إلى هولندا حيث عمل استاذا للأدب العربي بجامعة ليدن بدءا من اكتوبر 1995.

كما دعا أبوزيد إلى ضرورة تطوير الأزهر متسائلا: أين محمد عبده فى فكر الأزهر وهو إبن الأزهر وليس نصر حامد أبوزيد.

وقال إنها أكذوبة هائلة أن نرفع شعار لا اجتهاد فيما فيه نص، لأن الظروف تختلف ويجب أن نركز على دعم الحرية لأنه مع غيابها يتوقف العقل تدريجيا عن النبض.

وفي الندوة التي عقدت مساء الجمعة الماضي 2 مايو/ايار شن د. أبو زيد هجوما عنيفا على العلماء والشيوخ الذين يفتون بتحريم التماثيل سواء من خلال صناعتها أو إقتنائها فى المنازل أو بوضعها فى الميادين العامة.

وقال : عيب أن نقول بتحريم التماثيل، أو أن بعض المشايخ يقولون إنهم خائفين على المسلمين من وجود التماثيل حتى لايعبدها الناس أو يفرقون بين التماثيل الكبيرة والصغيرة.

وتابع: لم يعد خطرا على الإسلام والمسلمين فى الوقت الراهن وجود التماثيل لأن قوة الإيمان لاتحتاج إلى إخفاء التماثيل، وإذا كان المسلمون بهذا المستوى من الضعف والهشاشة والهزال حاليا فهم يستحقون الفناء.

ورفض أحد الطلاب كلام أبوزيد قائلا: إن هناك العديد من الأحاديث النبوية التى تحرم صناعة واقتناء التماثيل، فرد عليه أبوزيد قائلا: انت ترى أن هذه عبادة أصنام وأنا أرى غير ذلك، ولا نريد مشكلة لا داعي لها، فنحن نتعبد بآيات فى القرآن تتحدث عن العبودية رغم انتهائها".
  من جهة أخرى تعرض أستاذ الفلسفة الاسلامية الشهير د.حسن حنفي للتكفير من بعض الباحثين والطلاب الذين حضروا المؤتمر الدولي الـ13 للفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة يوم الخميس الماضي 1-5-2008 بسبب ورقته البحثية التي اعترض فيها على "دور السنن الالهية في نهضة الأمم" كعنوان للمؤتمر لأنه لا يعبر عن مضمونه حسب قوله، مشيرا إلى أن المعجزات الالهية "تجري علي قانون لا نعرفه" واصفا مذهب الأشاعرة أنه لا يصلح للتعامل مع واقع الحياة رغم تأكيده أنه المذهب السائد في المجتمع الإسلامي.

واندفع طالب وباحث من بين الحاضرين ليتهماه بالكفر قائلين "الكفر ملة واحدة يا دكتور" وهو نص فقهي يكفر كل من يعارض الإسلام ويعتبرهم جميعا معسكرا كافرا رغم اختلاف عقادئهم ودياناتهم، ورد عليهم د. حنفي بقوله "أنتم ترهبونني بالنصوص وتحاولون تكفيري في مؤتمر للفلسفة والفلاسفة فأي منطق هذا؟".

وتدخل رئيس الجلسة د.عبدالحميد مدكور - رئيس قسم الفلسفة الإسلامية السابق في جامعة القاهرة – وطالب الحضور بالانشغال بالقضايا قبل الانشغال بالأشخاص، رافضًا تحويل جلسات المؤتمر لجدل فردي مع حنفي محاولا تهدئة القاعة التي ضجت بالكلام والهجوم علي د. حسن حنفي.
  وقال د. نصار عبد عبدالله استاذ الفلسفة بجامعة سوهاج انه من غير المنطقي أن تحتفل جامعة القاهرة بمرور مائة عام عليها بتكفير عالم جليل مثل د. حسن حنفي. قد تختلف مع بعض افكاره لكن الاختلاف لا يمكن أن يجعل أي شخص يقبل بتكفيره.

وأضاف د عبد الله ان ما حدث في قلب جامعة القاهرة الخميس 1-1-2008 بمثابة يوم أسود يذكرنا باليوم الاسود الذي ثارت فيه الجامعه ضد د طه حسين بسبب كتاب الشعر الجاهلي، وقالوا يسقط العميد الأعمي والعميد الكافر، مشيرا الي أن ما حدث في مؤتمر الفلسفة سيكون له مردود كبير علي كل من يفكر وسيدور في رؤسهم ألف مرة مصير د نصر حامد أبو زيد قبل أن يفكروا أو يصرحوا ويكتبوا ما فكروا فيه وما يعتقدونه خوفا من التفكير.

 

أحمد السيد- محمد المعتصم

المصدر: العربية نت
 

التعليقات

:) أزمة الخبز العجيبة؟ لأن كل شيء اليوم يذكرنا بالخبز. حجاب المرأة و الإسلام السياسي . البانذا و جونذالزا رايز, و النساء الضحايا و الأمازونيات , مؤسسة السينما و ووزارة الثقافة, الأعاصير في آسيا و الزلازل في القفقاز, البينتاغون و الكعبة الشريف. الثلج و الربيع, البحر و الأشجار ... كل شيء يذكرنا اليوم بالخبز. في سنوات المراهقة كان كل شيء, أي شيء يذكرنا بالجزء الخارجي من الجهاز التناسلي عند المرأة . اليوم كل شيء يذكرنا بالخبز.

في الواقع الخبر لا يناسب مشاركة في الرأي، إذ لم نسمع سوى اقتطافات من بعض الآراء للمفكرين، وردود أفعال (وليس رأيا) من بعض الجمهور، وبالتالي هنالك الكثير من الفراغات لإملائها قبل المشاركة بالآراء. نصيحة؟ أخبار العربية نت لا تصلح لبناء نقاش حولها، فهي كالهامبرغر: كبيرة الحجم، قليلة الفائدة.

أخيراً هناك من تجرأ وقال أن الحجاب ليس ركناً من أركان الإسلام، وأن المرأة يمكن أن تكون مسلمة شديدة الإيمان بدون حجاب. المشكلة أن تطبيق "الدين" يتم على أضعف عنصر في المجتمع، وهو المرأة، فتحجيب النساء أسهل بكثير من عدم الكذب أو الغش أو الرشوة أو الاحتيال أو أي من الموبقات الأخرى التي تؤثر فعلاً على المجتمع، والتحجج بمنع الفتنة وتحجيب الضعفاء أسهل بكثير من قيام الرجال بغض البصر. الله عادل، ولا يمكن أن يكون غير عادل، وتحجيب النساء، ولاسيما في الصيف، وترك الرجال يرتدون أخف الثياب، ليس عدلاً على الإطلاق. الله عادل، ولا يمكن أن يكون غير عادل.

أعتقد ان ذلك صحيحا لان عندما نرى في الماضي لم يكن هناك حجاب ومع أنتشار الجماعات الاسلامية بدء فعلا الحجاب ينتشر

ارى في شخص الدكتور نصر المنقذ من التعنت الديني والقكري هذا رغم وجود بعض من يحاول التغيير ولكن علي استحياء شديد ونأمل في وقفه من مثقفي مصر لعودة الدكتور نصر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...