نتنياهو يُعيّن كوهين رئيساً لـ«الشاباك»

29-03-2011

نتنياهو يُعيّن كوهين رئيساً لـ«الشاباك»

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس تعيين يورام كوهين رئيساً لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) خلفاً ليوفال ديسكين.
وقد رافق هذا التعيين الكثير من الصخب والتوقعات جراء الإخفاقات المتتالية في تعيين كبار المسؤولين الأمنيين، والتي كان بينها الفشل في تعيين يؤآف غالانت رئيساً للأركان، والفشل في تعيين المفتش العام للشرطة والمفتش العام لمصلحة السجون. وليس مستبعداً أن يتفجّر خلاف حول هذا التعيين بعد أن تبين أن ضغوطاً كبيرة من جانب اليمين الديني والقومي في إسرائيل رجّحت اختيار كوهين.كوهين
وللمرة الأولى في تاريخ إسرائيل اختار نتنياهو الإعلان بنفسه عن اسم رئيس «الشاباك» في بث مباشر. وحسب نتنياهو فإن «يورام انضم للشاباك قبل 30 عاماً، وأدى وظائف قيادية مختلفة جداً ووصل إلى منصب نائب رئيس الشاباك وخدم فيه طوال ثلاث سنوات. وكان يورام في رأس حربة فعل الشاباك طوال هذه السنوات، خصوصاً في السنوات الأخيرة».
وأضاف «إنه رجل الميدان. وقد ترعرع في الميدان، وهو يعرف الميدان، مثلما يعرفه الميدان». وتابع «أنني مقتنع بأنه يعرف كل التحديات التي تواجهنا. كما أنني مقتنع أنه سيجلب معه القدرات، الزعامة والخبرة لمجابهة هذه التحديات».
وكان الصراع قد دار بين ثلاثة مرشحين أساسيين، أحدهما كوهين الذي تولّى منصب نائب رئيس «الشاباك» واثنين آخرين سبقاه في احتلال هذا المنصب. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن وزير الدفاع إيهــود باراك حاول اقتراح مرشح رابع إلا أنه أخفق في ذلك. أما رئيس «الشــاباك» المنــتهية ولايته، يوفال ديسكـــين، فقد أوصى بمرشح غير الذي اختاره نتنياهو.
وتحدّثت وسائل الإعلام عن أن اللوبي اليميني عمل طوال الشهور الماضية على التحريض ضد نائب رئيس «الشاباك» الذي كان رئيساً للقسم اليهودي والذي اعتبرته أوساط اليمين «عدواً للشعب». ورجّح هذا التحريض كفة يورام كوهين الذي خلافاً لمنافسه، خدم فقط في القسم العربي سواء في داخل إسرائيل أم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتولى أيضاً مسؤولية أقسام الأجانب والتحقيقات والحماية.
ومن المقرر أن يتولى كوهين مهام منصبه في 15 أيار المقبل. وبتعيين كوهين تكتمل الحلقات الأساسية في الهرم الأمني في إسرائيل بعد تعيين بني غينتس رئيساً للأركان وتامير باردو رئيساً للموساد.
وقد أعلن أمس عن إلغاء تعيين الجنرال إيلي غبيزون مفتشاً عاماً لمصلحة السجون ليزيد حرج المؤسسة الإسرائيلية. فقد سبق ذلك أيضاً إلغاء تعيين كل من غالانت واضطر يعقوب غانوت لإزالة ترشيحه لقيادة الشرطة.
ووصلت رسائل مغفلة لمراقب وزارة الأمن الداخلي تؤكد أن غبيزون كان فاسداً في منصبه، وأنه قدم رشى ومنافع للمقربين منه.
ويعتبر كوهين الرئيس الثاني عشر للشاباك. وكوهين من مواليد فلسطين المحتلة ويبلغ الحادية والخمسين من عمره. وأدّى خدمته العسكرية في لواء غولاني قبل أن ينضمّ للشاباك.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...