مواجهة بين تشافيز وبوش على أرض نيكاراغوا

21-10-2006

مواجهة بين تشافيز وبوش على أرض نيكاراغوا

يخوض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز معركة انتخابية شرسة ضد الولايات المتحدة على أراضي نيكاراغوا، حيث يدعم المرشح اليساري للرئاسة فيها دانييل اورتيغا، لإعادته إلى الحكم.
في أحد أيام الشهر الماضي، رست سفينة عتيقة مسجلة في كوريا الشمالية في ميناء كورينتو على ساحل نيكاراغوا المطل على المحيط الهادي، وبينما قامت الرافعات بإفراغ الحمولة المكونة من ثمانية آلاف طن من الأسمدة، اصطف المزارعون على الرصيف يراقبون الشحنة الثمينة التي سيباع الكيس الواحد منها بما يقل عن خمسة دولارات عن سعره المعتاد.
والشحنة الموجهة بشكل رئيسي لأنصار اورتيغا، أرسلها تشافيز في محاولة لنشر رسالته اليسارية المناهضة للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية.
ويكافح اورتيغا، زعيم نيكاراغوا في الثمانينيّات، لاستعادة الرئاسة في انتخابات تجري في الخامس من تشرين الثاني المقبل، حيث يواجه خلالها إدواردو مونتيليغري المحافظ المدعوم من الولايات المتحدة.
ويجعل دعم شافيز لأورتيغا، إضافة إلى دعم واشنطن لمونتيليغري، من نيكاراغوا ساحة معركة مرة أخرى، بعد عقدين من شن متمردي حركة «كونترا» المدعومين من الولايات المتحدة حرباً لإطاحة حكومة جبهة «الساندينستا»، التي يتزعمها اورتيغا.
ويتصدر اورتيغا استطلاعات الرأي، ومن شأن تحقيقه الفوز أن ينعش تحالف تشافيز المشكل من زعماء مناهضين للولايات المتحدة، بينهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والرئيس البوليفي ايفو موراليس. غير أن اورتيغا قد يواجه متاعب إذا اضطر إلى خوض جولة ثانية.
وفي نيسان الماضي، استضاف تشافيز اورتيغا في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي وامتدح وعانق الزعيم الثوري السابق لنيكاراغوا.
وقال تشافيز «لا ينبغي أن أقول إنني آمل أن تفوز لأنك ستتهمني بالتدخل في الشؤون الداخلية لنيكاراغوا... لكنني آمل أن تفوز».
وأرسل تشافيز شحنة من النفط، في صورة سلفة بسيطة الثمن، لنيكاراغوا. ويكسب الزعيم الفنزويلي شعبية بين الفقراء بتمويله برنامجاً لنقل الآلاف إلى كوبا لإجراء جراحات مجانية في العيون.
وفي كورينتو، يراقب الزعيم في الجمعية التعاونية والضابط السابق في جيش جبهة «الساندينستا» دانييل بوزو إفراغ الشحنة. وقال إنه «يتوقع مزيداً من المساعدات من فنزويلا إذا فاز اورتيغا». وأوضح «تلك ما هي إلا قمة جبل الثلج».
وتحاول واشنطن، التي اعتقدت أنها شهدت نهاية اورتيغا عندما خسر الانتخابات عام 1990، توحيد مرشحي اليمين في اجتماعات تجرى في سفارتها في ماناغوا.
وحذر السفير الأميركي بول تريفيلي من أن العلاقات الديبلوماسية والتجارية قد تواجه متاعب في ظل قيادة اورتيغا، ليذكّر كثيراً من أبناء نيكاراغوا بالعقوبات الأميركية المدمرة خلال الحرب الأهلية.
ويعدّ مونتيليغري أحد مؤيدي الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، الذي دعمت حكومته متمردي “كونترا”. واتهم مونتيليغري تشافيز بأنه “يحاول شراء إرادة شعب نيكاراغوا”. وقال “لا يخفي تشافيز نيته التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول في المنطقة”.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...