معارك عنيفة في مقديشو وجنود إثيوبيون بين القتلى

29-10-2007

معارك عنيفة في مقديشو وجنود إثيوبيون بين القتلى

اندلع قتال لليوم الثاني في العاصمة الصومالية أمس في الوقت الذي اشتبكت فيه القوات الإثيوبية مع الإسلاميين في أعنف المعارك منذ أسابيع، واحتمى السكان بمنازلهم في الوقت الذي سعت فيه قوات الحكومة المؤقتة المدعومة من إثيوبيا والأمم المتحدة الى القضاء من جديد على المقاتلين المزودين بكميات كبيرة من الأسلحة.

وفي معارك ضارية، استؤنف تبادل النيران والمدفعية الذي بدأ في مقديشو قبيل فجر أول أمس بكل قوته، وقالت أرملة وأم لخمسة من الأبناء إنه ليس لديها طريقة لنقل أسرتها بعد أن بدأ إطلاق النار مرة أخرى، وأضافت أنها ظلت تفر من منزلها، وتعود إليه منذ وصول القوات الإثيوبية هنا، وانتقدت قيام الجانبين بالاقتتال وسط المدينة بين آلاف النساء والأطفال، بدلا من اختيار أي موقع آخر ناء.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن 15 قتيلا على الأقل سقطوا حتى ظهر أمس، بينهم ما يصل إلى سبعة جنود إثيوبيين، وأصيب عشرات المدنيين من جراء الأعيرة النارية والشظايا الطائشة.

وأفيد بأن القتال اندلع مساء الجمعة عندما وصلت قافلة عسكرية إثيوبية تحمل تعزيزات من القوات الإضافية و120 دبابة إلى مقديشو، وانفجر لغم في شاحنة، وفي رد منها، هاجمت القوات الإثيوبية أول أمس مناطق في مقديشو تعرف بأنها معقل للميليشيات الصومالية المسلحة.

وقال شاهد عيان إن الجنود الإثيوبيين فتحوا النار وقتلوا ثلاثة أشخاص، بعد تعرضهم لهجوم قرب ملعب في المدينة. وقتل ثلاثة مدنيين آخرين في إطلاق قذائف صاروخية على جنود إثيوبيين كانوا يقومون بدورية في جنوب مقديشو، وأصيب مدنيون بجروح.

وتسببت موجة العنف الجديدة هذه بحركة نزوح في أحياء كثيرة في العاصمة الصومالية، وشوهد مدنيون كثيرون يستقلون شاحنات وعربات تجرها حمير ومحملة بمحتويات منازلهم. وقال أحد السكان: لا أحد يمكنه تحمل ما يحصل في مقديشو، فهو عنف مستمر يتسبب بموت بشر في كل أسبوع. 

وقال صومالي من سكان مقديشو قتل ابن عمه في معارك أول أمس: إن من الأفضل أن يلقى المرء حتفه على الفور، لا أن يلقى مصير الجريح في مقديشو، وقال ل”رويترز” “يموت الجرحى بشكل مؤلم هنا، ودائما ما تكون الطرق إلى المستشفيات مسدودة كلما بدأت معركة، والناس يموتون بسبب فقد الدم”.

وتظاهر مئات الصوماليين أمس في شوارع مقديشو، منددين بانتشار القوات الإثيوبية، وساروا وهم يرددون “الله أكبر”، ويرفعون هراوات من جنوب العاصمة إلى حي يقع قرب قاعدة للجيش الإثيوبي، وقتل ثلاثة متظاهرين عندما فتحت القوات الإثيوبية النار على المتظاهرين في مقديشو.

وقال حسين آدم سولي وهو أحد المتظاهرين إن القتلى هم فتى ومدنيان آخران.  

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...