مصرع القعقاع وانشقاقات في «فيلق الرحمن» لمصلحة «جيش الإسلام»

04-05-2017

مصرع القعقاع وانشقاقات في «فيلق الرحمن» لمصلحة «جيش الإسلام»

تواصلت معارك تبادل السيطرة داخل غوطة دمشق الشرقية بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة و«جبهة النصرة» وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة ثانية في وقت لا يزال الجيش العربي السوري يقف متفرجاً على تلك المعارك وهو الذي يحاصر الغوطة الشرقية من كل الاتجاهات.
وفجر أمس أكد نشطاء معارضون من داخل الغوطة أن «فيلق الرحمن» و«النصرة» تسللوا للنقاط الخلفية في بلدة بيت سوى فتراجع جيش الإسلام لبعض النقاط الخلفية وشهدت البلدة معارك على أشدها أسفرت عن قطع طريق ابن تيمية»، قبل أن يذكر النشطاء لاحقاً أن «جيش الإسلام» استعاد السيطرة على البلدة وتحدثوا عن أسره أكثر من 50 عنصراً من «الفيلق». وفيما أكد رئيس المكتب السياسي في «جيش الإسلام» ياسر دلوان في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن «الفيلق» و«النصرة» قاما «بالبغي على بلدة بيت سوى التي كانت محيده عن المعارك مما أدى لسقوط قتلى من المدنيين والمجاهدين»، مجدداً الدعوة لمن سماهم «إخواننا في الفيلق بتحكيم العقل لا السلاح»، أصدر أهالي بيت سوى بياناً أدانوا فيه «التعدي الذي قامت به جبهة النصرة بمؤازرة فيلق الرحمن فجر «اليوم» على البلدة بعدما قمنا بتحييد البلدة من الأعمال القتالية منذ بداية الأحداث»، مطالبين «الجميع بتحييد البلدة عن أي أحداث مستقبلية».
ولم تقتصر المعارك على بيت سوى حيث نشر نشطاء الغوطة على صفحاتهم في «فيسبوك» صور مجنزرات قالوا إنها لفيلق الرحمن داخل مدينة عربين حيث يشن الفيلق هجوماً واسعاً لاستعادة السيطرة عليها من جيش الإسلام بالاشتراك مع جبهة النصرة، مشيرين إلى سقوط 3 قتلى مدنيين حتى الآن داخل المدينة.
إلى ذلك أكد النشطاء ذاتهم «انشقاق العقيد (الفار) أبو محمد الكردي من صفوف فيلق الرحمن وانضمامه إلى جيش الإسلام»، مشيرين إلى أن «العقيد أسس أول كتيبة لـ(ميليشيا) الجيش الحر بالغوطة الشرقية»، على حين أعلن جيش الإسلام مقتل القيادي البارز مسؤول الغرفة المشتركة لعمليات المرج قاسم قاديش الملقب «أبو محمد القعقاع» على أيدي مسلحي الفيلق والنصرة خلال معارك الغوطة. وبموازاة محادثات أستانا التي يشارك فيها «جيش الإسلام» عبر ممثله محمد علوش ويرأس وفد الميليشيات المسلحة، ودعوة «جيش الإسلام» إلى استئصال «النصرة» من الغوطة جرت محاولات لشيطنة «جيش الإسلام» من قبل «النصرة» حيث أكد شرعيها السعودي عبدالله المحيسني بحسب ما نقل معارضون عنه أن «جيش الإسلام» يقوم بحرق الجثث التي تسقط في المعارك فما كان من نظيره في «جيش الإسلام» في الشمال المدعو «أبو أنس الكناكري» إلا أن سارع وعبر يوتيوب إلى تكذيب المحيسني واتهامه «بالكذب» لا بل طالبه بـ«التوبة». وفي جردة حسابات لما استهلكته المعارك الجارية في مدن وبلدات ومزارع زملكا وعربين وحزة وبيت سوى ومزارع الأفتريس والأشعري ومناطق أخرى أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس الأربعاء بمقتل 146 شخصاً بينهم 133 مقاتلاً على الأقل» وأكد أيضاً مقتل عدد من قادة التنظيمات المتصارعة. ولفت المرصد إلى أن «مئات العائلات في المنطقة الواقعة بين مدينة زملكا وبلدة حزة، تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة مع استمرار الاقتتال، حيث وجهوا مناشدات لفك الحصار عنهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية».
في المقابل ذّكر ناشطون مؤيدون للحكومة السورية بالمعارك التي جرت العام الماضي مطلع أيار أيضاً بين الميليشيات المسلحة والتي «استغلها الجيش أحسن استغلال بالتقدم والسيطرة على كامل القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية ووصل إلى أعتاب بلدة النشابية وقرية المحمدية التي تجاورها».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...