مصادقة أوروبية على خطة المساعدة لايرلندا:شروط أصعب من اليونان

صادق وزراء المالية الاوروبيون أمس، على مساعدة مالية لايرلندا بقيمة 85 مليار يورو وتوافقوا على الخطوط الكبرى لصندوق مساعدة في منطقة اليورو بهدف طمأنة الاسواق ومنع انتقال عدوى الازمة الى البرتغال وربما اسبانيا.
وأقر الوزراء الاوروبيون في بروكسل خطة دعم دول منطقة اليورو، وصندوق النقد الدولي لايرلندا، إضافة إلى قروض ثنائية من بريطانيا والسويد والدنمارك. وقال رئيس مجموعة منطقة اليورو، جان كلود يونكر ان خطة المساعدة الدولية لايرلندا تبلغ قيمتها 85 مليار دولار منها 35 مليارا للمصارف. وتهدف هذه الخطة التي تجعل من ايرلندا البلد الثاني في منطقة اليورو الذي يتلقى مساعدة مماثلة خلال ستة اشهر بعد اليونان، الى تعويم المصارف الايرلندية خصوصا.
وتوافق الوزراء الأوروبيون، على فرض فائدة بمعدل نسبته 5.8 في المئة من المساعدات، ما يعكس فوائد مرتفعة ستعود للاتحاد الأوروبي وأخرى اكثر انخفاضا لصندوق النقد الدولي. وتدفع اليونان التي كانت الاولى في تلقي هذا النوع من «الإنقاذ المالي»، حوالى 5.2 في المئة فائدة على أموال المساعدات. ويتراوح مدى القروض التي تشكل رزمة المساعدات لايرلندا، بين 3 و7 اعوام ونصف العام، بما يمتد أبعد من صفقة اليونان الثلاثية الأعوام.
من جهة اخرى، توافق وزراء منطقة اليورو على اشراك المصارف الخاصة «الواحد تلو الاخر» في صندوق دعم دائم لمنطقة اليورو، على ان يشكل بديلا اعتبارا من العام 2013 من صندوق المساعدة المؤقت الذي انشئ في الربيع. وبخلاف ما دعا اليه الالمان في بادئ الامر، فان المساهمة في هذا الصندوق من جانب مستثمري القطاع الخاص، اي المصارف وصناديق الاستثمار، لن تتم اوتوماتيكيا.
وبذلك، سيتم اشراك المصارف الواحد تلو الاخر في حال برزت ازمة سيولة لدى احدى الدول. وعندها، ستتفاوض الدولة المعنية مع مقرضي القطاع الخاص حول اعادة جدولة ديونها.
وسيبحث الاوروبيون التفاصيل الدقيقة لهذه الالية المقبلة خلال قمة للاتحاد الاوروبي في 16 كانون الاول المقبل. لكنهم عمدوا الى تسريع وتيرة مناقشاتهم لهذا الموضوع في محاولة لطمأنة الاسواق، وفق مصادر دبلوماسية.

المصدر: وكالات