مزارع درعاوي ينتج بندورة و فليفلة بألوان وأحجام مختلفة

25-08-2008

مزارع درعاوي ينتج بندورة و فليفلة بألوان وأحجام مختلفة

لم تكن النتائج التي توصل إليها المزارع أحمد محمود سليمان من محافظة درعا وليدة المصادفة, بل جاءت تتويجاً لجهود كبيرة بذلها خلال سني عمله بالزراعة, فهو رجل لا يحب المغامرة, ولكنه يرغب بكل جديد وتميز, شعاره الدائم ( الخبرة -رأسمال- تسويق) وإن أي خلل في هذا الأمر سيؤدي إلى فشل كبير وخسارة لا تحمد عقباها.

هذا المزارع الهادئ بطبعه وعمله استطاع مؤخراً إنتاج أنواع فريدة‏ من ثمار البندورة والفليفلة من حيث الألوان والأحجام.‏

وفي زيارة ميدانية لحقله على طريق درعا-طفس شاهدنا عدة أنواع من ثمار البندورة منها ما شكله بلحي وآخر كرزي بالإضافة لألوانها المتميزة مثل النهدي والقرمزي والأحمر الغامق والمائل للأسود والذهبي.‏

وذكر المزارع المذكور أن وزن الثمرة الواحدة يتراوح ما بين 7-15 غراماً وحجمها صغير متميز ونسبة السكر فيها تتراوح ما بين 7,5 -8,5.‏

وعن كيفية إنتاجه لهذه الأنواع أكد أنه أجرى تجارب على مدى أربع سنوات على عدة أنواع من البندورة وتوصل نتيجة تلك التجارب إلى هذه الأنواع والألوان والتي لا يوجد حقل في القطر يستطيع إنتاجها حالياً وهو يصدر إنتاجه إلى نحو /14/ دولة عربية وأجنبية منها روسيا وأوكرانيا ودول الخليج العربي ولبنان وفرنسا.‏

كما شاهدنا خلال الجولة محصول الفليفلة الحلوة بلونيها الأسود والأحمر بالإضافة للونها الطبيعي الأخضر,‏ كما استطاع المزارع أحمد تركيب خلطات عضوية تمكن خلالها من القضاء على نباتات (الهالوك) , الذي يصيب الخضروات ويؤثر على الإنتاجية بالإضافة لقيامه بتحضير دواء يقضي على مرض (النيما تودا) أو ديدان الأرض , وكذلك إيجاده مستحضراً خاصاً يقضي على مرض الذبول الذي يصيب القرعيات والخضار, وتوصل إلى طريقة عضوية لتعقيم التربية والقضاء على مرض (الزعترة) أي تقزّم النباتات وكذلك استطاع التوصل إلى خلطة عضوية تمنع تساقط الأزهار وتؤدي إلى تثبيت العقد والحمل بنسبة مئة بالمئة, وهو كما ذكر لم يستخدم في ذلك سوى الخلطات والتركيبات العضوية, حيث عمل إلى تحويل الأسمدة الكيميائية إلى عضوية بطريقته الخاصة.‏

ونوه المزارع أحمد أنه أجرى تجارب على نحو /30/ نوعاً من بذور البندورة حتى توصل إلى هذه النتائج اللافتة للباحثين والمهتمين وهو يعتمد في زراعته على طريقة الشتول المعلقة على حبال حديدية وأعمدة خشبية بالإضافة لاستخدامه طرق الري الحديثة ويعمل لديه أكثر من /200/ عامل يومياً ويعتبر حقله من أميز الحقول في القطر ويقدر رأسماله بعدة ملايين من الليرات, مشيراً إلى أن إنتاجه مسوق داخل القطر وعليه طلب كبير, مؤكداً أن جميع الجهات المعنية في الزراعة والبحوث الزراعية تزور حقله لإجراء البحوث والتجارب والتأكد من صحة عمله, حيث يقوم بقطف وفرز وتصنيف وتعبئة الخضار في حقله وتكون جاهزة للتصدير من الحقل مباشرة .‏

جهاد الزعبي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...