مزادات سرية لبيع الأسلحة القادمة من ليبيا في سيناء

28-02-2013

مزادات سرية لبيع الأسلحة القادمة من ليبيا في سيناء

كشفت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن الأسلحة التي ساعدت المتمردين في ليبيا على إطاحة العقيد معمر القذافي تباع في مزادات سرية في سيناء، وذلك بالتزامن مع اعلان وزارة الداخلية المصرية أنها تمكنت من ضبط 60 صاروخاً مضاداً للدروع، مهربة عبر الحدود الليبية.
وذكر بيان للوزارة، أن أحد الكمائن الأمنية ضبط «60 صاروخاً شديد الانفجار ومضاداً للدروع طول كل صاروخ متر تقريباً، وذلك في مدخل مدينة 6 أكتوبر (جنوب غرب القاهرة)».
وأوضح البيان أن الصواريخ ضبطت داخل سيارتين قادمتين من محافظة مطروح (شمال غرب) القربية من الحدود مع ليبيا في اتجاه القاهرة يستقلهما شخصان، كما تم ضبط مبلغ مالي قدره 20 ألف جنيه (حوالي 3 آلاف دولار).
في غضون ذلك، أشارت «فوكس نيوز» إلى وجود مزادات سرية لبيع الأسلحة القادمة من ليبيا في سيناء، لافتةً إلى أن موقع سيناء على حدود مصر مع غزة وإسرائيل، إلى جانب ساحلها على طول البحر الأحمر، يجعل من السهل على مشتري الأسلحة أن يأتوا من مناطق متنوعة للحصول على السلاح المهرب من ليبيا.
وفيما أوضحت أن مشترين غامضين يحصلون على الأسلحة لعملاء في «القاعدة» و«حماس»، نقلت الشبكة عن مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي قوله لمنظمة «مشروع استقصائي حول الإرهاب» ومقرها واشنطن، إن «هناك المزيد من الاتصالات بين القاعدة والجماعات الصغيرة فى سيناء».
ويشير المصدر إلى أن مستضيفي تلك الأسلحة لا يفعلون هذا لأجل المال فقط، فالجهاديون المرتبطون بالقاعدة يصبحون أكثر نفوذاً في المنطقة ويلعبون دوراً كبيراً في تحديد من يحصل على المزادات، ومن يحصل على القنابل ومضادات الصواريخ والأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية التي تروج هناك.
وتابع المصدر الإسرائيلي، الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، «رأينا في البداية هذه القبائل تدعم خلايا إرهابية من أجل المال، لكننا نرى أن الأمر أصبح يتعلق أكثر بالدعم الإيديولوجي، ونرى حالات أكثر تصبح فيها تلك الجماعات من الجهاديين المتأثرين بالقاعدة أكثر قوة من القبائل».
وتشير «فوكس نيوز» إلى أنه مع التحولات التي تمر بها ليبيا حالياً، فإن المساءلة عن الأسلحة في هذا البلد أصبحت مستحيلة.
وتشعر الولايات المتحدة التي رفضت تقديم أسلحة بشكل مباشر للمتمردين في ليبيا بالقلق من الأسلحة التي يتم بيعها في المنطقة.
ونقلت الشبكة عن الخارجية الأميركية تأكيدها أن احتمال انتشار وتهريب الأسلحة غير المأمونة في المنطقة هو مبعث قلق للادارة الأميركية والمجتمع الدولي. وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل مع ليبيا لاحتواء الأسلحة، ومع مصر لوقف انتشارها بمجرد وصولها إلى الصحراء.
وأضاف «نظل نشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني في سيناء، ونستمر في التواصل مع الحكومة المصرية بشأن تلك القضية. ونعتقد أن حكومة مصر تدرك التهديدات المحتملة من سيناء أيضاً، وتأمين شبه الجزيرة حيوي من أجل السلام في المنطقة».
وتحدثت الشبكة الإخبارية عن جهود مصر مؤخراً في سيناء لاعتراض الأسلحة، بما في ذلك منع طنين من الأسلحة المتجهة إلى قطاع غزة قبل أسبوعين، إلى جانب إغراق أنفاق التهريب بين غزة وسيناء.
وأوضحت «فوكس نيوز» أن جهود الرئيس محمد مرسي مرسي شجعت أجهزة الأمن الإسرائيلية على الرغم من أن مصر وحدها قد لا تكون قادرة على تحييد انتشار الأسلحة التي قدمتها قطر لليبيين ابان الاحتجاجات ضد القذافي، والتي وصلت إلى ليبيا في الأساس بموافقة أميركية ضمنية. ووفقاً للشبكة يظل هناك احتمال قائم أن تتحول تلك الأسلحة ضد المواطنين الأميركيين والغربيين في الشرق الأوسط وربما فى جميع أنحاء العالم.


(الأخبار)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...