مبادرة سورية جديدة لإحياء صوت «الأغلبية الصامتة»

26-12-2012

مبادرة سورية جديدة لإحياء صوت «الأغلبية الصامتة»

أطلق عدد من السوريين في الداخل والخارج مشروع «الحوار السوري» لاستقطاب «الأغلبية الصامتة» في محاولة للتلاقي على خطوط جامعة ترأب الصدع في ضوء الاصطفاف السياسي والعسكري الحاصل في سورية.
والمبادرة التي تم إطلاقها منذ أيام ونشرتها صحيفة «الحياة» اللندنية أمس، محاولة لإحياء الشريحة الوسط في المجتمع السوري، والتي بعد نحو عامين على الأزمة ترى «أن المتشددين من الجانبين اختطفوا زمام المبادرة برفضهم الحوار وإصرار كل منهم على الانفراد بتقرير اتجاه وسرعة التغيير المنشود» مقابل بقاء «الشريحة الكبرى من المعتدلين صامتة ومُغيَبة».
ويقول الباحث كميل أوتراقجي وهو أحد مؤسسي المبادرة: إن «الطرفين يأخذان البلاد في طريق الحرب الأهلية ولا بد من تحرك لإعادة لم الشمل وإيجاد منبر لجميع السوريين»، وتهدف المبادرة إلى «إطلاق منبر قادر على تشخيص الأزمة وصياغة رؤية سياسية واقعية وعقلانية لمستقبل سورية».
وتضم الهيئة المؤسسة للمبادرة ٤٠ عضواً بينهم أسماء بارزة مثل عارف دليلة وطيب تيزيني، وأخرى مثل مازن بلال ومازن بيتنجانة وفاتح جاموس عادت لتوّها من زيارة إلى موسكو حيث التقت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ويحاول المشروع استقطاب توجهين مختلفين يمتلكان رؤى متباينة تجاه الأزمة؛ أولهما يريد التغيير الشامل والسريع، والثاني يرى أن التغيير المتدرج أكثر أماناً. وكان القصد من هذا التنوع وفق أوتراقجي «إظهار طبيعة تفكير السوريين بكل النتائج التي ترتبت عن الحدث السوري».
وتهدف المبادرة إلى تقديم مقترحات تكون مفيدة في أي حوار وطني. ولفتت إلى أن الهاجس الأول للسوريين، وليس الوحيد، «النجاة» نتيجة العنف وغياب الأمان وانهيار الحالة المعيشية، ورفض الحل العسكري.
وحذرت المبادرة من مخاوف السوريين من «المحاصصة الطائفية» وانتقال العمل السياسي من «الاستبداد إلى واقع من التمزيق والولاءات لمراحل ما قبل الدولة»، مؤكدة المواطنة ورفض التقسيمات العرقية أو المذهبية داخل العمل السياسي والحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...