مؤتمر فتـح اليـوم في بيـت لحـم يؤجّل تمثيـل غـزة

04-08-2009

مؤتمر فتـح اليـوم في بيـت لحـم يؤجّل تمثيـل غـزة

تعقد حركة فتح، اليوم، في مدينة بيت لحم أول مؤتمر لها منذ عشرين عاما بهدف انتخاب قيادة جديدة للحركة، التي تعاني من انقسامات وأضعفتها هزيمتها أمام حركة حماس في قطاع غزة، وسط تقديرات بان الفتحاويين سيركزون على امور تنظيمية مثل تقدم قيادات الداخل الفلسطيني الى الصفوف الامامية، اكثر مما سيناقشون البرنامج السياسي للحركة التي تحوّلت الى حزب سياسي للسلطة الفلسطينية، يلتزم سياسة الانكفاء والانتظار لما يمكن ان تحمله المرحلة المقبلة من تحديات أبرزها شروط الحكومة الإسرائيلية الحالية لاستئناف المفاوضات.
ويشارك نحو 2300 مندوب جاءوا من مختلف انحاء العالم في المؤتمر السادس، الذي يعقد للمرة الأولى في الأراضي المحتلة، والذي تستمر أعماله ثلاثة أيام، لانتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة ومجلس ثوري، وتبني برنامج سياسي جديد، يتحدث عن ضرورة الاحتفاظ ببدائل لعملية التفاوض مع اسرائيل.. ويغيب عن المؤتمر الذي ينعقد في إحدى مدارس مدينة بيت لحم مندوبو الحركة في غزة الذين لم تسمح لهم حماس بالسفر رداً على عدم الإفراج عن معتقليها في سجون السلطة في الضفة الغربية المحتلة.
وكان المؤتمر الخامس قد انعقد في تونس في العام 1989 برئاسة مؤسس حركة فتح الراحل ياسر عرفات، ومهّد لتوقيع اتفاق اوسلو في العام 1993.
ويتوقع أن يخرج من القيادة الحالية لفتح بعض من المسؤولين المخضرمين ليحل محلهم أعضاء أصغر سناً. ويبدو أمين سر الحركة في الضفة الغربية المعتقل لدى الاحتلال مروان البرغوثي، والرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي جبريل الرجوب والرجل القوي السابق في قطاع غزة والمقرب من الأميركيين محمد دحلان من أبرز المرشحين الأقوياء للانضمام إلى الهيئات القيادية، في الوقت الذي تتأجّج فيه الخلافات بين الحرس القديم.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر السادس لحركة فتح جلسة افتتاحية صباح اليوم برئاسة رئيس اللجنة التحضيرية وكلمة افتتاحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وكلمات للوفود الأجنبية المشاركة، كما يجري خلالها انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر، فيما تخصص الجلسة المسائية لعرض التقارير السياسية والتنظيمية.
وتعقد غداً جلسة صباحية تشهد مناقشات عامة وإعلان أسماء أعضاء اللجان وانتخاب رئيس كل لجنة، على أن تتواصل المناقشات، في جلسة مسائية يتم خلالها الترشيح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، على ان يجري بعد غد إعلان توصيات اللجان، ومن ثم انتخاب الهيئات القيادية.
وواجه الإعداد للمؤتمر صعوبات مع رفض حركة حماس بخصوص السماح لنحو 400 من مندوبي الحركة بالتوجه إلى الضفة الغربية، فيما سمحت لنحو 500 مندوب من الخارج بالمشاركة، خصوصا من لبنان وسوريا والأردن، باستثناء شخصين هما القيادي المقيم في لبنان منير المقدح، وأحد منفذي عملية ميونيخ في العام 1972.
ومع فشل الوساطات في حل عقدة غزة، قال محمد دحلان إنه تم التوصل لتفاهم بتأجيل حقوق القطاع في المؤتمر السادس انتخابا وترشيحا لمرحلة لاحقة حين تسمح الظروف لذلك، وهو ما أكده عضو القيادة العليا لفتح في غزة إبراهيم أبو النجا، الذي أوضح أنّه تم التوافق على تأجيل انتخاب أعضاء الحركة في القطاع لمدة شهرين. يذكر أنّ أبو النجا غادر رام الله متوجهاً إلى غزة احتجاجاً على عدم مشاركة الفتحاويين الغزيين في المؤتمر.
ونقل موقع «فلسطين اليوم» عن عضو كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني أن نصيب قطاع غزة في عضوية اللجنة المركزية للحركة سيكون ستة أعضاء، إلى جانب 30 آخرين في المجلس الثوري.
إلى ذلك، تفاوتت التقديرات حول نتائج مؤتمر فتح، وفيما أعرب معظم أعضائه عن ثقتهم في نجاحه المؤتمر وتمكّنه من إحداث تغيير في قيادة الحركة وتوجّهاتها، شكك محللون في أن يخرج المؤتمر بقرارات استثنائية تعيد للحركة دورها التاريخي.
المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...