لبنان :المعارضة الى الشارع غداً والأكثرية الى المواجهة

30-11-2006

لبنان :المعارضة الى الشارع غداً والأكثرية الى المواجهة

دعا حزب الله وحلفاؤه  اليوم إلى المشاركة في تجمع احتجاجي سلمي غدا يكون بداية لاعتصام مفتوح "للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون أولى مهامها إقرار قانون جديد للانتخابات".
وجاء البيان صدر اليوم  بعد إعلان زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون خلال مؤتمر صحفي أن المعارضة ستنزل إلى الشارع لإسقاط الحكومة الحالية ومطالبته بحكومة وطنية موسعة وباعتماد قانون انتخابي جديد.واتخذ قرار النزول إلى الشارع حسب مصدر مقرب من حزب الله بالتفاهم بين الأمين العام للحزب حسن نصر الله وحليفه زعيم حركة أمل ورئيس البرلمان نبيه بري والنائب ميشال عون.
وفي رد مباشر على هذه الدعوة دعت قوى 14 آذار المناهضة لسوريا والتي تمثلها الأكثرية النيابية أنصارها إلى "جهوزية تامة" لمواجهة ما أسمته "الانقلاب على الشرعية". ودعت في بيان صدر ليل الأربعاء الخميس "اللبنانيين إلى البقاء على جهوزية تامة في مواجهة الانقلاب على الشرعية والدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي".
وقالت هيئة المتابعة لقوى 14 آذار في البيان إن "ملامح الانقلاب الذي يعده النظام السوري على الشرعية اللبنانية بدأ بالتجلي".
ولخصت هيئة المتابعة عنوان تحركها للدفاع عن الشرعية بـ"استكمال إنشاء المحكمة الدولية، مواصلة الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الاضطلاع بمهامها الدستورية، تطبيق القرار الدولي 1701" الذي وضع حدا للعمليات الحربية التي جرت الصيف الماضي بين حزب الله وإسرائيل.
بموازاة ذلك اتهم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة المعارضة بالعمل على توتير الأجواء والانقسام وتعطيل المحكمة التي ستنظر في اغتيال رفيق الحريري.
من جهته ذكر وزير الداخلية اللبناني حسن السبع في بيان مساء الأربعاء كل الفرقاء الذين يريدون تنظيم مظاهرات بإبلاغ وزارته قبل ثلاثة أيام من موعد المظاهرة، مشددا على أن "مخالفة الأصول الواجب اتباعها لتنظيم أي تحرك قد تؤدي إلى أحداث مخلة بالقوانين، وبالتالي فإن الجهة المنظمة لها تتحمل تبعة ما قد يحصل".
وبدوره دعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان العسكريين إلى البقاء على "جهوزية تامة" و"عدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الفرقاء" في حال قيام مظاهرات.
تأتي هذه التطورات بعد فشل كل مبادرات التوصل إلى حلول وآخرها تلك التي صدرت أول أمس عن الرئيس الأسبق أمين الجميل الذي اغتيل نجله الوزير بيير الجميل يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان حزب الكتائب المسيحي الذي ينتمي إلى الغالبية المناهضة لسوريا قد دعا إلى تهدئة مدة عشرة أيام بهدف إعطاء فرصة لتسوية سياسية للأزمة التي يشهدها لبنان. وقال رئيسه كريم بقردوني إن الجميل ناقش الأمر مع رئيس البرلمان نبيه بري. لكن رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد أعلن بعد اطلاعه على المبادرة أنها "لم ترق بعد إلى مستوى المعالجة الحقيقية".

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...