كينيـا: إحـراق أحيـاء... حتـى المـوت

28-01-2008

كينيـا: إحـراق أحيـاء... حتـى المـوت

لم تعد المنازل في كينيا ملاذاً آمناً من أعمال العنف العرقية التي اندلعت بين أنصار الرئيس مواي كيباكي والمعارضة رايلا أودينغا، على خلفية الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية العام الماضي، بعدما أعلنت الشرطة أمس أن 14 شخصاً أحرقوا أحياء في منازلهم.
وأعلن ضابط في الشرطة في نيروبي عن «العثور على 14 جثة متفحمة، بينها جثث أطفال ونساء ورجال، في منازل متعددة» حول بحيرة نايفاشا في مقاطعة الوادي المتصدع، مؤكداً أن «المعتدين أغلــقوا عليــهم وأضرموا النار»، ما يرفع إلى 130 حصيلة القتلى في المقاطـــعة منذ الخمـيس الماضي.
إلا أن أودينغا، الذي التقى أمس الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي وصل إلى كينيا الخميس الماضي للتوسط بين طرفي النزاع، رفع عدد القتلى الذين أحرقوا حتى الموت إلى ,30 محملاً الحكومة مسؤولية العنف. وقال إن «العصابات الإجرامية تعمل تحت حماية الشرطة، في إطار خطة محكمة لنشـر الإرهــاب وكي تتصاعد مستويات العنف».
وقال شهود عيان إن الشرطة، التي انتشرت بكثافة في نايفاشا وناكــورو في الــوادي المتصدع والتي استخدمت الأعيرة الناريــة والقنابل المســيلة للدموع لتفريق أنصار القبائل المتناحــرة الذين اشتــبكوا بالمناجل والحراب والأقواس والسهام، «لم تتــدخل لمنع الكيـكويو (أنصار كيباكي) من إحراق الليوس وكالنجـين (المؤيديــن لأوديـنغا)».
وكان أنان، الذي زار الوادي المتصدع أمس الأول، قد قال إن سبب الأزمة «ليس انتخابياً.. بل هو أبعد وأعمق من ذلك بكثير»، محذراً من وجود انتهاكات «جسيمة ومنهجية» لحقوق الإنسان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...