كهرباء سياسية سورية لبنانية

08-06-2006

كهرباء سياسية سورية لبنانية

لم تكد تعلو الاحتجاجات على التقنين القاسي للتيار الكهربائي الذي تشهده المناطق اللبنانية منذ 4 أيام، حتى دخلت المسألة في <البازار> السياسي، مع شيوع أنباء عن توقف سوريا نهائيا عن مد لبنان بالطاقة الكهربائية، إلا أن وزير الطاقة محمد فنيش نفى هذه الأنباء، واضعا إياها في إطار <توجيه الاتهامات السياسية المسبقة التي تقوم بها بعض الأطراف في لبنان>، وعزا توقف استجرار الطاقة من سوريا إلى أسباب فنية بحتة، تتعلق بأعمال الصيانة الدورية التي تشهدها المعامل السورية، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد ما أدى إلى تدني إنتاجية المعامل.
وتمنى فنيش <عدم استغلال هذه القضية سياسيا وخصوصا أن لبنان على أبواب الموسم السياحي في الصيف، وقد تؤدي التجاذبات السياسية مع سوريا إلى أضرار جسيمة على لبنان في هذا المجال، ناهيك عن الخطورة السياسية البحتة في الموضوع>.
ونقل فنيش عن نظيره السوري تأكيده أن المسألة لا تتعدى الإطار التقني وأن سوريا ستزود لبنان بالقدر المتوافر من الطاقة لديها، وأضاف انه علم من مؤسسة الكهرباء أنها حصلت على كمية محدودة من الطاقة السورية أمس، ولكنه لم يتمكن من تحديد موعد دقيق لعودة الاستجرار بالشكل الطبيعي. وهذا ما أكدته مصادر مؤسسة الكهرباء ، التي شددت على أن التقنين سينحسر في الأيام القليلة المقبلة. وتوقع فنيش أن تنجز كافة أعمال الصيانة لمعامل الكهرباء في لبنان، في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، مما سيعيد نسب التغذية بالتيار إلى حالها، أي 4 ساعات تقنين خارج بيروت الإدارية.
والنقطة الأبرز التي ركزت عليها مصادر المؤسسة، هي أن بيروت الإدارية لن يطالها التقنين بتاتا، لكي لا تتأثر القطاعات السياحية في العاصمة على عتبة موسم الصيف، خصوصا أن الحجوزات المسجلة في الفنادق وشركات الطيران ووكالات السفر تنبئ بحركة سياحية ممتازة هذا الصيف، علما أن غالبية السياح يمكثون في بيروت .

 

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...