غارات نظام آل سعود تقتل 19 يمنيا وتصيب العشرات

قتل 19 شخصا وأصيب العشرات إثر القصف العشوائي لطائرات نظام آل سعود على مناطق وأحياء يمنية متفرقة في العدوان المتواصل على اليمن منذ 26 آذار الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني يمني قوله إن “العدوان السعودي شن سلسلة من الغارات الجوية على محلات تجارية ومنازل آهلة بالمواطنين ما أدى إلى مقتل ستة مواطنين كحصيلة أولية وإصابة 16 آخرين” لافتا إلى مقتل سبعة يمنيين آخرين جراء استهداف الطائرات السعودية لسوق الخفجي بمديرية سحار.

وذكر المصدر الأمني إن “العدوان السعودي استهدف أيضا مبنى المعهد العالي للمعلمين والمعهد التقني التجاري بمحافظة صعدة فضلا عن مخازن الكتاب المدرسي التابع لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة في حين قصفت قوات العدوان بالصواريخ منطقة بني صياح بمديرية رازح” موضحا أن طيران آل سعود شن غارة جوية على ثلاثة منازل بمنطقة العرة بمديرية همدان بمحافظة صنعاء ما أدى لمقتل ستة مواطنين يمنيين هم ثلاث نساء وثلاثة أطفال وإصابة أربعة آخرين.

وذكر المصدر الأمني أن طيران العدوان السعودي عاود استهداف مقر اللواء 25 ميكا بخمس غارات جوية وشن سلسلة من الغارات على مدينة حرض وضواحيها بمحافظة حجة فيما استهدف مبنى مؤسسة الإتصالات فرع وادي ظهر بمحافظة صنعاء.

في سياق آخر أعلن المركز اليمني لحقوق الإنسان إن سبعة آلاف و500 مدني يمني سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء “العدوان السعودي الغاشم على اليمن” مؤكدا أن معظم الشهداء والجرحى هم نساء وأطفال إضافة إلى وجود إصابات بليغة تسببت بإعاقات وعاهات مزمنة.

وأشار المركز في تقرير له إلى استخدام نظام آل سعود خلال عدوانه على اليمن أسلحة محرمة دوليا كما اكدت تقارير المنظمات الدولية المعنية كهيومن رايتس ووتش وتقارير الأمم المتحدة ما تسبب بتدمير العديد من منازل المدنيين وممتلكاتهم بعضها بشكل كلي والبعض الآخر تدمير جزئي واستهدفت البنى التحتية من

مدارس ووزارات ومحاكم ومقرات حكومية ومستشفيات ومصانع معسكرات فضلا عن الأماكن الأثرية والتراثية التي تعود أعمارها إلى مئات السنين وبعضها آلاف السنوات.

وقال التقرير “لقد حاصرت دول العدوان الشعب اليمني برا وجوا وبحرا وأهانت كرامة العالقين العائدين من الدول وإيقافهم في مطارات دول أخرى للتفتيش والمعاملة غير الإنسانية التي تشبه التعذيب حسب شهادات العائدين”.

وكان المركز اليمني لحقوق الإنسان طالب هيئات الامم المتحدة والأحرار في جميع دول العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ووقف العدوان السعودي المتواصل على اليمن الذي دمر البنية التحتية ومنازل المواطنين وشرد آلاف العائلات.

وتمكنت الأجهزة الأمنية اليمنية من ضبط خلية إرهابية كانت تنوي تفجير عدة مواقع حكومية وأمنية وعسكرية بالعاصمة صنعاء.

ونقلت صحيفة المنتصف الأسبوعية اليمنية اليوم عن مصادر أمنية قولها إن “الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من ضبط الخلية الإرهابية في أحد الأحياء بأمانة العاصمة عقب وصول معلومات عن نشاط مشبوه في ذلك الحي” مشيرة إلى أن أفراد تلكالخلية كانوا “يختبئون في إحدى البدرومات وبحوزتهم عبوات ناسفة وصواريخ لو وقذائف ار بي جي وشرائح هاتف الثريا وخرائط”.

وأكدت المصادر وجود عرب وأجانب بين أعضاء الخلية موضحة أن التحقيقات الأولية افادت بتورط قيادات حزبية وقبلية كانت تقوم بدعم هذه الخلية.

وفي السياق ذاته قامت الأجهزة الامنية اليمنية منذ نهاية الأسبوع الماضي بنشر عدد من النقاط العسكرية والأمنية في بعض أحياء أمانة العاصمة.

من جهة أخرى أقام أبناء منطقة فج عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء معرضاً للصور الفوتوغرافية على جدران سفارة نظام آل سعود يوثق بعض جرائمه التي يواصل ارتكابها والتي استهدفت منطقة فج عطان وكل مناطق اليمن.

وحسب المصادر المحلية اليمنية يحتوي المعرض “عدداً من الصور الفوتوغرافية التي تبين بشاعة العدوان السعودي الصهيوأمريكي على اليمن والجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب اليمني عامة وفي حي فج عطان على وجه الخصوص”.

وتظهر الصور جزءاً من الضحايا والدمار الذي خلفته غارات طيران العدوان السعودي والقصف الصاروخي الذي يستهدف المنطقة بالإضافة إلى صور مئات الضحايا وتشريد آلاف المواطنين من منازلهم.

وكانت طائرات نظام آل سعود قصفت منطقة عطان في 20 نيسان الماضي بصواريخ وقنابل مفرغة وأسلحة محرمة دولياً وتسببت بكارثة إنسانية وأدت إلى تدمير المنطقة ومقتل وإصابة مئات المدنيين اليمنيين حيث تحولت المنازل والسيارات والمحال التجارية في فج عطان إلى ركام.

ومازال طيران آل سعود يواصل عدوانه على منطقة عطان بغارات جوية بشكل شبه يومي مستهدفاً الجبل ومنازل اليمنيين والمنشآت الحكومية والمشاريع الخدمية وكان آخرها قصف مشروع مياه حدة.

ويهدف المعرض إلى توثيق انتهاكات وجرائم العدوان السعودي بحق اليمن وإيصال الرسالة الإعلامية الحقيقية للعالم عما يتعرض له الشعب اليمني من أعمال قتل وتدمير ممتلكات ومقدرات الشعب وبنيته التحتية.

وكالات